رئيس وزراء كندا يرد على تهديد ترامب ببدء حرب تجارية في أمريكا الشمالية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، إن بلاده مستعدة للرد برسوم جمركية مضادة، في حال نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديده ببدء حرب تجارية في أمريكا الشمالية.
وفي حديثه لبرنامج "إنسايد ويث جين بساكي" (Inside With Jen Psaki) على قناة MSNBC، قال رئيس الوزراء المستقيل إن حكومته لا تبحث عن معركة تجارية مع الإدارة الأميركية الجديدة، ولكنها ستضطر إلى الرد إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على المنتجات الكندية.
وفقاً لبيانات صادرات وزارة التجارة الأمريكية، تشتري كندا سلعاً أميركية الصنع أكثر من أي دولة أخرى، بقيمة بلغت حوالي 320 مليار دولار في أول 11 شهراً من العام الماضي، فيما بلغ العجز التجاري الأميركي على السلع مع كندا، نحو 55 مليار دولار خلال تلك الفترة، حسبما نقلت صحيفة "الشرق".
حرب تجارية.. سي إن إن تكشف خطوات كندا للرد على ترامبوقال ترودو: "كما فعلنا في المرة الأخيرة، نحن مستعدون للرد بالرسوم الجمركية حسب الضرورة"، مضيفاً: "نحن الشريك التصديري الأول لحوالي 35 ولاية أميركية مختلفة، وأي قرار من شأنه زيادة تعقيدات الحدود بيننا، فسينتهي به الأمر إلى التأثير على المواطنين الأميركيين والوظائف"، وعلى أساس نصيب الفرد، تشتري كندا من الولايات المتحدة أكثر بكثير مما تشتريه الولايات المتحدة من كندا.
في المقابلة مع بساكي، أشاد ترودو بقرار كندا بإنفاق المزيد على أمن الحدود، بما في ذلك المزيد من الطائرات المروحية والطائرات المسيرة، والتي تهدف إلى إحباط تدفق مخدر "الفنتانيل" والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، وذلك في استجابة مباشرة لمخاوف ترمب.
قال ترودو: "أقل من 1% من المهاجرين غير الشرعيين، وأقل من 1% من الفنتانيل الذي يدخل إلى الولايات المتحدة، يأتي من كندا. لذلك نحن لسنا مشكلة". وأضاف: "لقد استجبنا بالفعل لما طلبه منا، أي استثمار مليارات الدولارات لتعزيز أمن حدودنا بشكل أكبر".
وصف ترودو تصريحات ترمب بشأن جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51، بأنها تهدف إلى "صرف الانتباه" عن قضايا أكثر إلحاحاً.
وعندما فرضت إدارة ترامب الأولى رسوماً جمركية على الصلب والألمنيوم في عام 2018، ردت الحكومة الكندية بفرض رسوم على قائمة من العناصر المصنعة في الولايات المتحدة، والتي تضمنت الأجهزة المنزلية وبعض المشروبات والقوارب.
هذه المرة، قال ترامب إنه يفكر في فرض رسوم جمركية واسعة النطاق بنسبة 25% على المنتجات من المكسيك وكندا.. في 10 يناير، أفادت "بلومبرغ" بأن خطة انتقامية واحدة متداولة داخل الحكومة الكندية، ستؤثر على كل فئة تقريباً من المنتجات التي تصدرها الولايات المتحدة إلى كندا.
وسيظل ترودو، الذي قال في السادس من يناير إنه سيستقيل من منصبه كرئيس للوزراء وزعيم للحزب الليبرالي، في أعلى منصب سياسي في البلاد، حتى يختار أعضاء حزبه خليفته في التاسع من مارس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب ترودو رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أمريكا الشمالية المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترودو يتحدث عن السبب الحقيقي لحديث ترامب حول ضم كندا
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن حديث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن إمكانية ضمّ كندا تكتيك يهدف إلى صرف انتباه الناس عن تأثير الرسوم الجمركية التي يخطط لفرضها.
وقال ترودو لشبكة "سي.إن.إن"عندما سئل عن تصريحات ترامب "ما أعتقد أنه يحدث هنا هو أن الرئيس ترامب، وهو مفاوض ماهر للغاية، يشتت انتباه الناس إلى حد ما بهذا الحديث".
وأضاف “النفط والغاز والكهرباء والصلب والألمنيوم والأخشاب والخرسانة وكل ما يشتريه المستهلكون الأمريكيون من كندا، سوف يصبح فجأة أكثر تكلفة بكثير إذا مضى قدما في فرض هذه الرسوم”.
وسبق أن شدد ترودو أنه لا يوجد أي احتمال على الإطلاق لأن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة.
وأكد ترودو، على أن أوتاوا ستفرض تدابير مضادة إذا نفذ ترامب تهديده، مضيفا أن كندا "لا تريد أن تفعل ذلك لأنه سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للكنديين، ويلحق الضرر بشريكنا التجاري الأقرب”.
والثلاثاء الماضي، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه يفكر في استخدام القوة الاقتصادية للسيطرة على كندا، مؤكدا أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على جميع الواردات الكندية ما لم تعزز أوتاوا أمن الحدود.
والخميس، نشر ترامب خريطة على صفحته في موقع "Truth Social" تظهر فيها جزيرة غرينلاند، إلى جانب كندا والولايات المتحدة باللون نفسه.
وسبق أن قال ترامب إن "العديد من الناس في كندا يحبون أن يصبحوا الولاية الأمريكية رقم 51 لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا لتبقى واقفة على قدميها".
وأضاف أن توحيد البلدين من شأنه أن يلغي التعريفات التجارية ويخفض الضرائب ويضمن لأوتاوا الأمن الكامل من التهديدات المزعومة من السفن الروسية والصينية، والتي بحسب الجمهوري تحيط بها باستمرار.
وكان ترامب قد أعلن مسبقا نيته إعادة السيطرة على قناة بنما وشراء جزيرة غرينلاند الدنيماركية خلال فترة رئاسته القادمة.
وفي أواخر ديسمبر 2024، قال ترامب إنه "من الضروري أن تمتلك الولايات المتحدة غرينلاند (أكبر جزيرة في العالم، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية)، وذلك تعليقا على قراره بتعيين السفير الأمريكي السابق في السويد ورجل الأعمال كين هويري، سفيرا جديدا للولايات المتحدة في الدنمارك.