صحيفة إسرائيلية: الحوثيون يطمحون للتطور لكيان أشبه بإيران متجاوزين إياها في المغامرات الإقليمية المتهورة (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قالت صحيفة إسرائيلية إن جماعة الحوثي في اليمن تطمح إلى التطور لكيان أشبه بإيران متجاوزين إياها في المغامرات الإقليمية المتهورة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تحليل للباحثة اليمنية "آسيا الحمادي" أن الحوثيين لا يكتفون بالتبعية لإيران؛ بل إنهم يسعون إلى بناء جهازهم الأمني المستقل إلى جانب قدراتهم العسكرية المتنامية.
وأضافت أن "الحوثيين استغلوا تقاعس المجتمع الدولي لتعزيز قوتهم محلياً وتشكيل تحالفات إقليمية". مؤكدة أن "الاستجابة العالمية المتساهلة للحوثيين وفرت لهم فرصة لتوسيع ترسانتهم، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما يشكل تهديداً طويل الأمد يمتد إلى ما هو أبعد من اليمن ويعرض استقرار المنطقة بأكملها للخطر".
وتابعت الباحثة في تحليلها المعنون -إثارة مشاعر الحرب الأبدية: استراتيجية الحوثيين للبقاء- بالقول "لم يكن الهدف الأساسي للحوثيين قط الدفاع عن الحقوق الفلسطينية أو مواجهة إسرائيل. بل يبدو أن الجماعة تستغل أي قضية من شأنها أن تعزز سيطرتها ونفوذها داخل اليمن. وبدلاً من البحث عن حلول داخلية، يتم إعادة توجيه الاستياء الشعبي نحو عدو خارجي لإخفاء فشلهم في إدارة شؤون البلاد".
وترى الباحثة أن التصعيد الحوثي الأخير ليس سوى محاولة للتلاعب بالعواطف الشعبية تجاه القضية الفلسطينية على أمل حشد الدعم المحلي والإقليمي. وهدفهم هو تحويل الانتباه عن الظروف المعيشية والاقتصادية الكارثية في اليمن، والتي لعب الحوثيون أنفسهم دورًا رئيسيًا في خلقها.
وأكدت أن "الحوثيين يدركون جيدًا أن المواجهة مع إسرائيل لن تسفر عن فوائد ملموسة لليمن. ولكنهم يعتمدون على التعبئة العاطفية لتعزيز سلطتهم وإطالة أمد الصراع".
وقالت إن "العديد من اليمنيين يدركون أن المغامرات العسكرية للحوثيين لا يمكن أن تجلب سوى المزيد من الدمار، إلا أن دعاية الجماعة نجحت في خلق شعور زائف بالتوافق مع فكرة "المواجهة الكبرى"، حتى لو كانت النتيجة مجرد تحويل اليمن إلى ساحة معركة أخرى.
من ناحية أخرى -حسب الباحثة- يبدو أن إسرائيل تتبنى موقفًا حازمًا ضد الهجمات الصادرة من اليمن. وهذا يثير احتمال التصعيد العسكري، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأجيج التوترات في المنطقة في حين يستمر اليمنيون العاديون في تحمل العبء الأثقل وسط القصف المستمر وغياب أي حل سياسي قابل للتطبيق.
وتساءلت: إلى متى سيظل اليمنيون محاصرين في سردية مدفوعة بالدعاية تلعب على عواطفهم بينما تستمر ظروفهم في التدهور؟ هل سيدركون يومًا أن معركتهم الحقيقية ليست مع عدو أجنبي بعيد بل مع واقع قاس فرضته فصيلة حاكمة تحكم بقبضة من حديد وتقودهم نحو هاوية لا نهاية لها؟
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن إسرائيل ايران الحوثي فلسطين
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان" أن قوى الثورة المضادة استثمرت في الفوضى واستغلتها لإعادة إنتاج نفوذها، مشيرة إلى أن الحملات ضد ثورة فبراير وقواها محاولة لتبرئة الانقلاب الكهنوتي، وتبرئة الدور الإقليمي المشبوه.
وأضافت "إن من يحاولون التلاعب بالحقائق وتشويه مسار ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية يسعون إلى تبييض صفحة النظام الساقط، (نظام علي عبدالله صالح).
وأردفت "كلما أوغل أعداء ثورة فبراير وزادت حملتهم ضدها زاد ايماننا بقضيتنا العادلة، فاليمنيون لن يرضوا أن يحكمهم الفساد والطائفية وقوة تعمل خارج الدولة
وأضافت كرمان في خطاب لها بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للثورة إن الحملة على ثورة 11 فبراير تهدف لتبرئة الدور الإقليمي المشبوه للسعودية والإمارات في اليمن.
واردفت "من يريدون الرياض وأبو ظبي حليفتين لاستعادة الدولة في اليمن يبيعون الوهم".
وقالت إن "عدونا الإمامة الحوثية التي تواصل نهجها المعادي لشعبنا في مناطق سيطرتها، فالمليشيا اختارت خيانة الوطن والشعب وجرت البلد إلى مستنقع الحرب والتمزيق".
واستدركت "مليشيا الحوثي اختارت خيانة الوطن والشعب وجرت البلد إلى مستنقع الحرب والتمزيق، ولن تكون هذه المليشيا سوى ريح عابرة".
وذكرت كرمان أن الشعب يقف وحيدا أعزل في مواجهة تجبر الإمامة وسياساتها الهادفة لإذلاله وإفقاره، مؤكدة أن الشعب اليمني لن يرضخ للإمامة ولن يقبل بتمزيق اليمن من قبل دول خارجية.
وتابعت "من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين وأصبحوا أدوات للخارج، فالشرعية بكل مكوناتها ارتهنت للخارج وتخلت عن مسؤولياتها تجاه شعبها".
وعن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا قالت كرمان إن "الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين ويتحمل مسؤولية تحوله إلى أداة لتقسيم اليمن وتعمل ضد اليمنيين".
وقالت "لم يعرف التاريخ قيادة تدعي أنها تمثل بلدا وتسيطر على 80% من أراضيه بينما تقيم خارجه". لافتة إلى أن هناك فجوة عميقة بين الشعب ومسؤولي الشرعية.
واتهمت الناشطة كرمان مسؤولي الشرعية بالإمعان في الإضرار بالشعب وقضيته ومعيشته.
وأكدت كرمان بالقول "نحن في اليمن ماضون في درب ثورتنا حتى تحقيق أهدافنا في تحرير اليمن، وانتصار الثورة السورية هو انتصار للجميع ودليل أن إرادة الشعوب لا تموت وأن الظلم إلى زوال".
وخلصت كرمان في خطابها إلى القول إن "اليمنيين لن يرضخوا لأي قوة خارجة عن الدولة تسعى لفرض سيطرتها على رقابهم، وسيواصلون نضالهم من أجل الكرامة"