علي جابر: غياب المصداقية أكبر تحديات الإعلام الجديد
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
طرح علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، مدير عام البرامج في قنوات مجموعة «إم بي سي»، رؤية تكاملية بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، للخروج بنموذج جديد يستفيد من مميزات الطرفين ويتحاشى التحديات التي تواجههما.
وأكد، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، صاحب رؤية استشرافية، سبقت عصرها في مجال الإعلام والتحولات المتوقعة في هذا المجال.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان: «الشاهد على التحول في قطاع الإعلام» خلال فعاليات قمة المليار متابع.
قال جابر خلال الجلسة التي أدارها، الإعلامي والمذيع الإماراتي سعود الكعبي: «دبي كان لها رؤية مستقبلية، أثبت الواقع أنها كانت سابقة لعصرها، حيث افتتحت منذ نحو 30 عاماً مدينتي الإعلام والإنترنت، واليوم هي أول مدينة في العالم تستقبل المؤثرين وتناقش الفرص والتحديات التي تواجههم وطرق التعامل مع تلك التحديات».
وحول تأثير التحولات الحاصلة في الإعلام، قال: «حدثت تحولات كبيرة في الإعلام في السنوات القليلة الماضية، وإذا لم يستجب العاملون في الإعلام التقليدي لهذه التحولات، فسيفقدون وظائفهم، مواكبة التغيير أصبحت أمراً حتمياً».
وأضاف أن التحول في عالم الإعلام أصبح سريعاً جداً، وسيكون أسرع في الفترة المقبلة.
وأكد علي جابر أن الإعلام التقليدي سيظل موجوداً، برغم أننا نعيش عصر محتوى تنقله التكنولوجيا، ولفت إلى وجود نسبة ليست بالقليلة من الجماهير تريد الظهور على وسائل الإعلام التقليدية.
وحول تحديات الإعلام الجديد، قال إن مشكلته الأولى النشر قبل التحقق، وبالتالي غياب المصداقية، وهو عكس ما يتميز به الإعلام التقليدي، وفي المقابل لابد للإعلام التقليدي أن يوجد على منصات التكنولوجيا.
واعتبر أن التحدي الأكبر أمام صناع المحتوى خلال الـ 10 سنوات المقبلة، هو تقديم تجربة إعلامية غامرة، يستغرق فيها المشاهد ويستعمل حواسه بشكل أكثر في المحتوى الذي يريده.
عن رؤيته لمستقبل العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، أجاب جابر: «سيحدث تكامل بين هذين النوعين من الإعلام، ليكونا نموذجاً جديداً، والمثال الواضح الذي يجسد هذه الرؤية نموذج دولة الإمارات، وقد بدأت في ذلك وحققت نجاحات رغم حداثة التجربة عالمياً ومحلياً».
وأكد أن الإعلام التقليدي رغم كل التحديات ما يزال المصدر الأكبر لكل الإعلام، وبالتالي فالإعلام الجديد يمكنه أن يستفيد من ذلك التكامل.
وتوقع أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على الإعلام خلال الـ 5 سنوات المقبلة، بما يمكن صناع المحتوى، ويساعدهم على قضاء أكثر وقتهم في الإبداع.
عن دور كلية محمد بن راشد للإعلام في صناعة المحتوى، ذكر جابر، أن الكلية تواكب بشكل متميز متطلبات سوق العمل الإعلامي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع الإمارات الإعلام التقلیدی الإعلام الجدید
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا الأغذية يناقش التحديات وفرص التوسع في توطين صناعة الألبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، ندوة بعنوان " التوسع في توطين صناعة الألبان بجمهورية مصر العربية " القاء الدكتور ة ناهد عبد المقتدر الوحش، انطلاقا من دوره في تطوير قطاع التصنيع الغذائي وتقديم حلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي لزيادة فرص الاستثمار.
وأشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن صناعة الألبان تعد من القطاعات الغذائية الإستراتيجية في نمو الاقتصاد المصري حيث تلعب دورا هاماً في تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل، مشيرا الى أن هناك جهود مستمرة من مؤسسات الدولة المختلفة لتطوير هذا القطاع الحيوي لمواكبة الطلب المتزايد على منتجات الألبان خلال السنوات الأخيرة والأمر الذي يتطلب معه فهم دقيق لأهم التحديات والفرص المتاحة لتحقيق النمو المستدام وتعزيز الاقتصاد المصري.
ومن خلال تنفيذ الاستراتيجيات والآليات سيتمكن قطاع الألبان من مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق التوطين في مصر
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن التوسع في توطين صناعة الألبان ضرورة هامة لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك مما يقلل العملة الصعبة المخصصة لاستيراد منتجات الألبان إلا أن التوسع في توطين صناعة الألبان يستلزم تطوير المنظومة بداية من تربية الماشية المحلية لزيادة إنتاج اللبن الخام وذلك من خلال تحسين انتاجية السلالات المحلية أو إدخال سلالات عالية الإنتاجية ، و دعم صغار المربين ودمجهم في سلاسل التوريد الحديثة و زيادة الاستثمار في البنية التحتية عبر التوسع في إنشاء مراكز تجميع متطورة وتحسين أنظمة النقل والتبريد و استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات الإنتاج والتصنيع بالإضافة الى فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات الألبان المصرية لتعزيز التنافسية الدولية.
وأشارت دكتورة ناهد الوحش الى أن استغلال الفرص المتاحة من شأنه إحداث نقلة نوعية في مستوى إنتاج الألبان محليًا وتحسين كفاءته. لقد أثبتت التجارب الدولية أن اعتماد التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة يمكّن من التغلب على معظم التحديات وتعظيم الاستفادة من الفرص، إلا أن ذلك يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمزارعين والجهات العلمية معا، فقط عبر شراكة حقيقية بين كافة أصحاب المصلحة يمكن بناء قطاع ألبان قوي ومستدام يُلبّي احتياجات السوق المحلية.