ماذا أصاب المنتخب السعودي؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
المنتخب السعودي لكرة القدم مرّ خلال السنوات الأخيرة بمرحلة من التذبذب في الأداء، على الرغم من بعض الإنجازات المميزة مثل الفوز على الأرجنتين في كأس العالم 2022. هناك عدة عوامل قد تكون أثرت على أداء المنتخب، منها:
تغييرات الأجهزة الفنية:
•التغييرات المتكررة في المدربين تؤدي إلى عدم استقرار فني وخططي. عدم وجود رؤية طويلة المدى قد يؤثر سلباً على بناء الفريق وتطوير اللاعبين.
مستوى الاحتراف المحلي:
•على الرغم من تطور الدوري السعودي وجذب لاعبين عالميين، إلا أن قلة مشاركة اللاعبين المحليين في الدوريات الأوروبية قد تحدّ من اكتسابهم خبرة تنافسية على المستوى الدولي.
ضغط الجمهور والإعلام:
•كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في السعودية، ما يجعل المنتخب تحت ضغط كبير من الجمهور والإعلام، وهو ما قد يؤثر على أداء اللاعبين.
الإصابات:
•الإصابات المتكررة لبعض اللاعبين الأساسيين تؤثر على قوة التشكيلة. المنتخب يعتمد أحيانًا بشكل كبير على لاعبين معينين، وغيابهم يكون له تأثير كبير.
المنافسة القوية في آسيا:
•مع تطور منتخبات آسيوية مثل اليابان، كوريا الجنوبية، وأستراليا، أصبح الحفاظ على الهيمنة الآسيوية أكثر صعوبة.
ضعف الاستمرارية:
•المنتخب يعاني أحيانًا من التفاوت في الأداء بين التصفيات والبطولات الرسمية، ممّا يثير التساؤلات حول الإعداد النفسي والبدني للاعبين.
رغم التحديات،
يبقى المنتخب السعودي قادراً على العودة بقوة نظرًا لإمكاناته الكبيرة، خاصة مع الدعم الهائل من الدولة، تطوير الدوري المحلي، وجلب مدربين عالميين. يمكن أن تكون هذه التحديات مؤقتة إذا تم العمل على استراتيجيات طويلة المدى.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الجامعة والإعلام والدراما والمسؤولية المجتمعية
بقلم: د. حامد محمود
كاتب صحفى واعلامى
القاهرة (زمان التركية)ــ للجامعة مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع، ولما لا فهي نموذج المصغر من المجتمع، الذى يضم شباب من كل فئاته المختلفة، وتتعاظم المسؤولية حينما تكون الكلية مرتبطة بالمجتمع بشكل مباشر تؤثر فيه وتتأثر به، ويظهر ذلك بوضوح فى كليات الاعلام التى تخرج صحفيين واعلاميين، يلعبون دورا مؤثرا فى تشكيل وعى وهوية هذا المجتمع .
ولعل دراما شهر رمضان الذى غادرنا قبل أيام قليلة، أثارت الكثير من الغضب والاستنكار ومعها تساؤلات عده طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه متسائلا حول العنف والمخدرات والاشكال المسيئة للمجتمع ولصورته ولشبابه ولاسم وصورة الدولة المصرية.
ولقد أعجبتني المبادرة السريعة والقوية للدكتورة دينا فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال قبل أيام لإقامة ملتقى “تقييم دراما رمضان ٢٠٢٥ ” بمشاركة نخبة من النقاد والصحفيين الفنيين والأكاديميين، تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة ومحافظ الشرقية السابق.
وبالطبع فأهمية الملتقى تنبع في تسليط الضوء على تأثير الدراما في المجتمع المصري، وخاصة في القضايا الاجتماعية والمرأة، وأهمية مواكبة صناعة الدراما للتطورات التكنولوجية.
وهذا ما ناقشه الملتقى عبر ثلاث جلسات رئيسية، تم خلالها مناقشة أبرز قضايا الدراما المصرية الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى التطرق إلى دور الدراما في معالجة القضايا الاجتماعية.
المشاركون ناقشوا جودة النصوص، الإخراج، والأداء الفني، بالإضافة إلى تأثير تلك الأعمال على المجتمع، كما ناقشوا صورة المرأة في دراما رمضان 2025 من مختلف جوانبها الاجتماعية والنفسية.
فقد كان من أبرز التو صيات التي تم طرحها في الملتقى، ضرورة إعادة صياغة الأهداف من وراء الأعمال الدرامية بما يتماشى مع مصلحة المجتمع ويعكس القيم الاجتماعية الإيجابية؛ وضرورة وضع معايير محددة يمكن من خلالها ضبط جودة الأعمال الدرامية المصرية، لضمان تقديم محتوى يتسم بالموضوعية والاحترافية؛ ودمج أهداف التنمية المستدامة في المعالجة الدرامية.
ولعل التوصية الأبرز والأهم هنا تلك التي طرحتها الدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فى ختام أعمال الملتقى من ضرورة منع الاحتكار فى إنتاج الدراما من أجل خلق التنوع الفكري والإبداعي فضلا عن التنوع ما بين الدراما الاجتماعية والتاريخية والدينية وغيرها من الأشكال المختلفة.
بالإضافة إلى ضرورة تطوير المناهج في كليات الإعلام بحيث تكون هناك أشكال متعددة للنقد ما بين النقد للدراما الاذاعية والتلفزيونية والنقد البرامجي.
نهاية؛ من المهم أن تكون الجامعة مرتبطة بالمجتمع فهي جزء منه تتناول مشاكل وتدرسها بشكل علمي للوصول لمعالجة صحيحة لها، ولذلك فالتحية هنا واجبة لجامعة 6 اكتوبر وللدكتورة دينا فاروق أبوزيد صاحبة المبادرات المجتمعية الهادفة.