أكد محمد أمين، نائب الرئيس الأول لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية، والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة دِل تكنولوجيز، أن عام 2025 يمثل نقطة تحول محورية في رحلة التحول الرقمي للمنطقة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبح عنصرًا أساسيًا في تحسين الأداء التجاري وتحقيق النمو.  

وقال أمين: "خلال عام 2024، شهدنا خطوات هامة من قبل الشركات التي بدأت في استكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي واختبارها، مما جعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في تعزيز العمليات التجارية.

واليوم، ونحن في بداية عام 2025، نرى تحولًا حقيقيًا من مرحلة الاختبار والتعلم إلى مرحلة التنفيذ الفعلي والاستفادة من الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية".  

وأوضح أمين أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يشهد تبنيًا متزايدًا، حيث أشار تقرير لشركة McKinsey إلى أن استخدامه تضاعف خلال عشرة أشهر فقط. وقال: "ما نراه اليوم هو أن الشركات بدأت فعليًا في جني ثمار استثماراتها في الذكاء الاصطناعي. والتوقعات تشير إلى أن هذا الاتجاه سيستمر، مع تحقيق عوائد ملموسة على مدى الأشهر المقبلة".  

وأضاف أن تقريرًا صادرًا عن Strategy& يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي بما يصل إلى 23.5 مليار دولار سنويًا في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030، مع استفادة قطاعات الإعلام، الرعاية الصحية، والخدمات المصرفية بشكل كبير.  

وفي حديثه عن الأجهزة الذكية، قال أمين: "تخيل أن تبدأ يومك مع جهاز كمبيوتر شخصي يقوم بكتابة المسودات، وتنظيم قائمة أعمالك، وحتى تلخيص رسائل بريدك الإلكتروني بينما تحضر قهوتك. هذا لم يعد مجرد خيال، بل هو واقع أصبح ممكنًا بفضل أجهزة الكمبيوتر الذكية التي تجمع بين الأداء العالي وتقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة".  

وأشار إلى أن هذه الأجهزة مصممة لتحسين الإنتاجية، خاصة للشركات التي تعتمد على بيئات العمل الهجينة. وأضاف: "هذه الأجهزة تمثل مستقبل العمل، فهي توفر الأداء، الأمان، والكفاءة، وتعد مثالية للانتقال إلى السحابة الطرفية، حيث يتم معالجة البيانات محليًا بطريقة أكثر كفاءة".  

وأكد أمين على أهمية تحديث مراكز البيانات لتواكب احتياجات الذكاء الاصطناعي المتزايدة، مشيرًا إلى أن غالبية عمليات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025 ستتركز على اتخاذ قرارات في الوقت الفعلي. وقال: "الهندسة المعمارية القابلة للتوسيع أصبحت ضرورة، حيث تتيح للشركات تحسين مرونة العمليات وكفاءتها، مع تقليل الاعتماد على الحلول التقليدية".  

وأضاف أن ارتفاع تكلفة الطاقة يتطلب من الشركات تبني تقنيات موفرة للطاقة واستخدام مصادر متجددة، مما يعزز كفاءة العمليات ويقلل من التأثير البيئي.  

وأشار أمين إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيصبحون أكثر تطورًا بحلول عام 2025، مضيفًا: "هذه الأنظمة الذكية لن تكون مجرد مساعدات افتراضية، بل ستصبح شريكًا فعليًا في اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام بشكل مستقل، مما يعيد تعريف بيئات العمل ويخلق فرصًا جديدة للتفاعل والابتكار".  

وتطرق أيضًا إلى أهمية الاستثمار في تطوير المهارات لمواكبة هذا التحول. وقال: "72% من قادة تكنولوجيا المعلومات يرون أن هناك فجوة كبيرة في مهارات الذكاء الاصطناعي. ومن هنا، يجب على الشركات الاستثمار في تدريب موظفيها لتسخير إمكانيات هذه التكنولوجيا وتحقيق التفوق في السوق".  

واختتم محمد أمين حديثه قائلاً: "الشركات التي ستنجح في عام 2025 هي تلك التي تستجيب للتغيرات برؤية واضحة ومرونة كبيرة. الآن هو الوقت لوضع استراتيجيات شاملة للذكاء الاصطناعي، ترقية البنية التحتية التكنولوجية، والالتزام بالاستدامة لضمان الريادة في هذه الحقبة التكنولوجية".  

وأكد أن العام الجديد يحمل فرصًا هائلة للشركات التي تستعد بذكاء، مضيفًا: "السؤال الذي يواجه الجميع اليوم هو: هل أنتم مستعدون للاستفادة من هذه التغييرات الجذرية والمضي قدمًا في رحلة التحول الرقمي؟".  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی عام 2025 إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة الأمير سلطان تواصل دورها الفاعل في دعم التقدّم الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي

المناطق_واس

تواكب جامعة الأمير سلطان التقدّم المتسارع الذي تحققه المملكة في مؤشر ستانفورد 2025 للذكاء الاصطناعي، مؤكدة دورها الأكاديمي والبحثي الفاعل في دعم التوجّه الوطني نحو الابتكار والتقنية، من خلال مبادرات إستراتيجية وإسهامات نوعية تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأولت الجامعة اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، حيث نظّمت مؤتمر المرأة الدولي في علم البيانات (WiDS)، الذي يُعد من أوائل وأبرز المؤتمرات المتخصصة في المنطقة. كما شاركت الجامعة بفعالية في الاحتفاء باليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم، دعمًا لجهود منظمة اليونسكو في تعزيز دور المرأة في قيادة أبحاث الذكاء الاصطناعي المرتبطة بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.

أخبار قد تهمك روسيا.. الذكاء الاصطناعي يساعد في اكتشاف جينات لها علاقة بالسكتة الدماغية 4 أبريل 2025 - 10:11 صباحًا تجمع القصيم الصحي يدشّن خدمة فحص اعتلالات الشبكية باستخدام الذكاء الاصطناعي 20 مارس 2025 - 9:36 مساءً

وتسهم الجامعة في تأهيل الكفاءات الوطنية المتخصصة من خلال مجموعة من البرامج الأكاديمية المتقدمة، مثل مسار الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات في مرحلة البكالوريوس، وبرنامج الدكتوراه، إلى جانب تقديم برامج تدريبية وورش عمل ومعسكرات مكثفة تُركّز على الجوانب التطبيقية للذكاء الاصطناعي، ما يسهم بشكل مباشر في تلبية الطلب المتزايد على الكفاءات المتخصصة في هذا المجال الحيوي.

وتعمل على استقطاب نخبة من الكفاءات البحثية والأكاديمية من جامعات عالمية مرموقة مثل أوكسفورد، وكيمبردج، وجامعة واشنطن، وستانفورد، وغيرها، مما يعزز بيئتها التعليمية ويثري تجربتها البحثية.

ودشّنت الجامعة مبادرة الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعات عريقة مثل MIT، بيركلي، وستانفورد، ووإمبيريال كولج لندن، في خطوة تعكس التزامها بالتميز العلمي والانفتاح على أفضل الخبرات الدولية.

وتأكيدًا على موقعها الريادي في المشهد الأكاديمي الإقليمي، أنشأت الجامعة مختبرات متخصصة في الذكاء الاصطناعي تُعد من الأكثر تميزًا في الشرق الأوسط من حيث حجم وجودة الأبحاث المنشورة. كما وقّعت عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جهات محلية ودولية، في مجالات النقل والطاقة والصحة، بما يسهم في دعم الأولويات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على الابتكار.

مقالات مشابهة

  • اليابان تلجأ للذكاء الاصطناعي لإنقاذ أشجار الكرز
  • وزير الاتصالات يشهد ختام مؤتمر الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بجامعة مصر للمعلوماتية
  • الأول من نوعه.. غوغل تكشف عن أقوى مسرّع مخصص للذكاء الاصطناعي
  • من هي أبرز الشركات العالمية التي تصنّع في الصين؟
  • «مجلس محمد بن حمد» يناقش مفاهيم الذكاء الاصطناعي
  • Amazon تعلن عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي
  • جامعة الأمير سلطان تواصل دورها الفاعل في دعم التقدّم الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي
  • استعدادات نوعية لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025
  • «هتجيلي».. محمد رمضان يطرح أحدث أعماله باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تراجع أسهم معظم شركات الذكاء الاصطناعي بالربع الأول 2025