د.عبدالعظيم عوض يكتب: ماذا بعد النصر ؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
*كان يوم أمس السبت الحادي عشر من يناير 2025 يوما من أيام تاريخ السودان حيث تم الإعلان عن تحرير مدينة وادمدني ، لتصبح الجزيرة أرض المحنة وقلبها النابض مدني كل السودان بانتظام أفراح عشرات الملايين من السودانيين المنتشرين في كل بقاع العالم بتحرير مدينتهم الغالية مدني ، كل السودان كان يوم أمس داخل مدني بوجدان واحد وقلب واحد فجسدت مدني كل معاني الوحدة الوطنية.
*كان النصر في مدني رسالة لكل العالم تعلن أن بالسودان جيشا لا يرضى الا بالنصر مهما تكالب الأعداء عليه، وأن بالسودان شباباً من المجاهدين لا يرضون الضيم وأن هذا الشعب العظيم الذي غُدر به من عدو مارق وتعرض لابشع الوان القهر والظلم والتنكيل ، قد وعى الدرس تماما، صحيح كان درسا قاسيا لكنه لاشك كان مليئا بالعبر والدروس التي ستعينه في مقبل أيامه وهو يتطلع لبناء سودان مابعد هذا العدوان الآثم الغادر.
*إن طرد الغزاة والمرتزقة من وادمدني يعني البداية الصحيحة لتحرير كل السودان ، فليهنأ الاهل في الجنينة ونيالا وفاشر السلطان وكل دارفور بنصر قريب يعيد لدارفور مجدها وعزتها وشموخها الذي كان شاهدا علي عظمتها عبر التاريخ.
*إن النصر الذي ظلت تحققه قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة وقوات الأمن والمجاهدين والمستنفرين من شباب هذا الأمة علي مليشيا آل دقلو ومن شايعها من العملاء والماجورين والمرتزقة لن يكتمل الا بمطلوبات أساسية تتمثل في الآتي:
*لامكان للمليشيا وحواضنها في المشهد السياسي القادم.
*أي تفاوض ينهي حالة الحرب الحالية يجب أن يكون داخل السودان وبإدارة سودانية.
*تشكيل حكومة كفاءات وطنية تتولي السيادة فيها قيادة القوات المسلحة لفترة انتقالية لا تتجاوز العامين تنحصر مهمتها في إعادة الإعمار ومعاش الناس والإعداد لانتخابات حرة يختار فيها الشعب من يحكمه.
*نتطلع لأن يكون تشكيل هذه الحكومة الانتقالية بأعجل ماتيسر وكفانا تردد غير مبرر حتي تمضي حياتنا الي الأمام بعد تعطل طال واستطال دفع علي أثره شعبنا الأبي أثمانا غالية.
د.عبدالعظيم عوض
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السنوسي إسماعيل: الحل في ليبيا لن يكون بإقحام مشروع الدستور الذي يلوح الدبيبة به
أكد المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، السنوسي إسماعيل، أن “الدبيبة يلجأ دومًا إلى مشروع الدستور ويلوح به كلما لاح في الأفق أي حل سياسي للأزمة، أو عملية سياسية جديدة لعرقلتها”.
وقال إسماعيل، في مقابلة عبر قناة ليبيا الأحرار، إن “مشروع الدستور به عراقيل عديدة أمام الاستفتاء عليه بصورته الحالية، بسبب رفض فئات من المجتمع الليبي له”.
وتابع، أن “الحل في ليبيا لن يكون بإقحام مشروع الدستور الذي يلوح الدبيبة به”، مردفًا أن “حكومة الدبيبة تدرك أنها لن ترحل إلا بتوافق بين الليبيين، مدعوم بتوافق دولي”.
وختم موضحًا أن “ليبيا تتحول إلى ساحة صراع دولي بما تعنيه الكلمة من معنى، وستتحول لدولة فاشلة وفاقدة للسيادة”.
الوسومالسنوسي إسماعيل