جريدة الوطن:
2025-03-14@15:48:48 GMT
الإمارات.. نمو ملحوظ في تمويل القطاع الصناعي يعزز التنويع الاقتصادي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تشهد تمويلات القطاع الصناعي في دولة الإمارات ارتفاعا ملحوظًا، عبر مؤسسات التمويل الحكومية والخاصة التي تلعب دورا بارزا في تسريع النمو الصناعي وتنفيذ أهداف إستراتيجية “مشروع 300 مليار”، خصوصا وأن تمويل هذا القطاع يعد أحد العوامل التي تسهم في دعم مسيرة بناء اقتصاد وطني متنوع وقوي يتسم بالاستدامة والابتكار.
وضخت البنوك العاملة في السوق المحلي 5.537 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2024، كتمويلات لقطاع التصنيع لتصل القروض المجمعة لهذا القطاع إلى ذروتها التاريخية فوق 94.85 مليار درهم وفقا لبيانات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
وارتفعت محفظة تمويلات هذا القطاع بنحو 6.2% خلال 9 أشهر من مستواها عند 89.315 مليار درهم نهاية 2023، فيما تجاوزت نسب ارتفاع المحفظة خلال 10 سنوات 37% مقارنة بنهاية عام 2015.
وتبرز المؤسسات الرائدة كمصرف الإمارات للتنمية، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كداعم رئيسي للمشاريع الصناعية، خاصة تلك التي تركز على الابتكار والتكنولوجيا؛ إذ توفر مجموعة من الحلول التمويلية الميسرة والبرامج التدريبية، التي تسهم في تمكين رواد الأعمال وتعزيز تنافسية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتصبح جزءاً من المشهد الصناعي المتنامي في الدولة.
ويتبع مصرف الإمارات للتنمية، نهجاً شاملًا لتحفيز وتنمية المصانع المحلية، من خلال توفير مجموعة واسعة من الحلول والمنتجات لهذا القطاع الذي يشكل أحد القطاعات الخمس ذات الأولوية التي يمولها المصرف.
ووفق رؤية المصرف فإنه يسعى لتحقيق الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من خلال دعم وتنفيذ “مشروع 300 مليار”، الذي سيجعل من دولة الإمارات مركزاً صناعياً عالمياً رائداً بحلول عام 2031.
ويعتبر صندوق خليفة لتطوير المشاريع من أبرز الجهات الداعمة للقطاع الصناعي في دولة الإمارات؛ إذ يسهم بشكل فعال في تمويل وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة الصناعية، ويركز على دعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الابتكار الصناعي من خلال توفير حلول تمويلية متنوعة وبرامج تدريبية متخصصة.
وتُعد مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، منصة رئيسية لدعم ريادة الأعمال في الإمارات، وتوفر المؤسسة برامج تمويلية مرنة وخدمات استشارية متخصصة لتعزيز تنافسية المشاريع.
وأكد جمال صالح، المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات، الممثل والصوت الموحّد للمصارف الإماراتية، حرص الاتّحاد على مواصلة جهوده لدعم القطاع الصناعي من أجل تسريع النمو والتنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات الصناعية “مشروع 300 مليار”.
وقال لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن القطاع المصرفي تحت إشراف وتوجيه مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، يقوم بدور حيوي في تمويل القطاع الصناعي مع الحرص على ابتكار الحلول الملائمة لمواكبة التطورات في القطاع ومتطلبات التحول نحو مناهج وطرق الثورة الصناعية الرابعة والاستدامة والاقتصاد الدائري.
ولفت إلى أهمية التركيز على دعم القطاع الصناعي كونه يمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية التنويع الاقتصادي؛ إذ أسهم القطاع بأكثر من 11% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات في العام 2023، كما يوفر فرصاً واسعة للنمو في ظل الأطر الملائمة التي وضعتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار صالح إلى تركيز اتّحاد مصارف الإمارات على التنسيق مع الجهات المعنية بدعم وتمويل الصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي من أجل ضمان توفير منظومة ملائمة لتمويل الشركات الصناعية تعزز رحلة التحول الرقمي ودعم سلاسل التوريد والإمداد وزيادة الصادرات الصناعية.
من جهته أكد المهندس خالد الكعبي، المدير التنفيذي لمجموعة “إيكو بوليمرز” و”إيكو باتش للبلاستيك”، أن دولة الإمارات تُعد بيئة خصبة لدعم القطاع الصناعي من خلال مبادرات وبرامج تمويل مبتكرة تساعد في تمكين الشركات الناشئة والصغيرة، والكبيرة على حد سواء.
وأشار الكعبي إلى دور الهيئات الداعمة مثل صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، اللتين تعدان من أبرز المؤسسات المساندة للمشاريع الناشئة في القطاع الصناعي التي تعزز تواجد ومساهمة الشباب الإماراتي في القطاع.
وشدد على أهمية التخطيط الدقيق ودراسة السوق والمنافسين، مشيرًا إلى أن الصناعة تتطلب الصبر والالتزام، ولا مجال فيها للتجربة غير المحسوبة.
وأوضح أن التمويل لا يُشكل عائقاً للشركات الكبيرة؛ إذ تسعى البنوك اليوم إلى تمويل المشاريع الصناعية الكبرى التي تشكل فرصة بنظر المؤسسات التمويلية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"يوم الطبيب الإماراتي" تقدير لإنجازات الكوادر الوطنية في تعزيز صحة المجتمع
أكد أطباء إماراتيون عبر 24، أن احتفاء دولة الإمارات في 11 مارس (أذار) من كل عام بيوم الطبيب الإماراتي، يعكس التقدير الكبير لجهود الكوادر الطبية الوطنية وإنجازاتهم في تعزيز صحة المجتمع وتطوير المنظومة الصحية في الدولة.
وأشارت الدكتورة نادية راشد علي المزروعي، أستاذ مشارك قسم الممارسة الصيدلانية والعلاجات الدوائية بجامعة الشارقة، إلى أن يوم الطبيب الإماراتي تكريم مستحق للجهود العظيمة التي تبذلها الكوادر الطبية الوطنية في خدمة المجتمع وتعزيز جودة الرعاية الصحية. فهو ليس مجرد احتفال، بل تأكيد على الدور المحوري الذي يلعبه الأطباء في حماية الأرواح وتعزيز صحة الأفراد.وأكدت أن هذه المبادرة تعكس تقدير الدولة للمهنة الطبية وتسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت في هذا المجال، خاصة مع التطور الكبير الذي شهدته المنظومة الصحية في الإمارات. كل التقدير والاحترام للأطباء الذين يواصلون العطاء بإخلاص وتفانٍ. وجهة رائدة ولفت الدكتور أنور الحمادي، استشاري الأمراض الجلدية، أن هذا اليوم مناسبة للاحتفاء بإنجازات وجهود الأطباء الإماراتيين، الذين أسهموا بجهودهم وتفانيهم في الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الطبية، وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة في مجال الرعاية الصحية.
وقال: تخصيص يوم للطبيب الإماراتي يؤكد تقدير وحرص القيادة الرشيدة على دعم الكفاءات الوطنية، ويحفز الأجيال القادمة على مواصلة مسيرة العطاء والتميز في المجال الطبي. إنجازات ملهمة وقالت الدكتورة وفاء الناخي أستاذ مساعد بكلية الطب، مدير مركز التدريب الإكلينيكي والجراحي في جامعة الشارقة: بمناسبة يوم الطبيب الإماراتي، نوجه أسمى عبارات الشكر والتقدير لأبطال الصحة من الأطباء والطبيبات الذين يواصلون تفانيهم في خدمة الإنسانية. بجهودهم وعلمهم، يرتقون بجودة الرعاية الطبية في الإمارات ويسهمون في تطوير القطاع الصحي عالميًا، مسطرين إنجازات ملهمة في القطاع الصحي. شكرًا لكم على تضحياتكم التي تقدرها، فأنتم رمز العطاء ودرع الوطن الصحي، وحماة الأمل والحياة. عطاء لا محدود وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أستاذ في جامعة الإمارات، أنه يُحتفى بيوم الطبيب الإماراتي تكريماً للعطاء اللامحدود الذي يقدمه الأطباء في خدمة المجتمع وحماية الصحة العامة، ومن المهم تسليط الضوء على أهمية هذه المهنة وصعوبتها في نفس الوقت، حيث تتطلب دراسة الطب والتخصصات التي تتبعها سنوات طويلة والكثير من الجهد والتضحيات مقارنة بالتخصصات الغير طبيه.
وقالت: على الرغم من ذلك نجد العديد من الأطباء كرسوا حياتهم إيماناً منهم بالدور الإنساني الذي يقومون به أو سيقومون به في خدمة المجتمع وانقاذ الأرواح. إن ما وصلت له الدولة في المنظومة الصحية وتطورها يعود للعديد من العوامل منها: اهتمام القيادة وإيمانهم بالكفاءات الطبية الموجودة في الدولة، والتطور الكبير الذي تشهده المنظومة الصحيه في استخدام أحدث الابتكارات والتقنيات لضمان جودة العلاج والوقاية من الأمراض. حافز كبير وأكدت الدكتورة هدى الغفلي استشارية طب الجهاز الهضمي للأطفال في مدينة برجيل الطبية، أن القطاع الصحي بفضل الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة، يعتبر من أكثر القطاعات نمواً في دولة الإمارات وأكثر الدول التي تعتبر فيها مهنة الطب جاذبة لإستقطاب الأطباء الذين يحظون فيها بالبيئة الداعمة والمحفزة.
وأوضحت أن إحتفاء دولة الإمارات بأبنائها من الأطباء المخلصين في خدمة وطنهم، والاعتراف بفضلهم ودورهم الإنساني في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع، وتحليهم بأعلى درجات الالتزام والمسؤولية في حملهم لشرف مهنتهم، واستعدادهم الدائم للبذل والتضحية في خدمة قيادتهم ووطنهم في مختلف مفاصل القطاع الصحي والطبي، يعتبر محفز كبير للأطباء الإماراتيين لبذل المزيد، حيث أن تخصيص يوم للإحتفاء بهم يبرز مدى تقدير الدولة قيادةً وحكومةً لدعمهم والإعتراف بجهودهم ومساهماتهم. تمكين وقال البروفيسور حميد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام ورئيس جمعية الإمارات للأورام: في يوم الطبيب الإماراتي، نستذكر بفخر وامتنان الدور الريادي الذي تلعبه قيادتنا الرشيدة في تمكين الأطباء الإماراتيين وتعزيز مكانتهم على الساحة العالمية في مختلف التخصصات الطبية. إن الاستثمار في العنصر البشري، ولا سيما في القطاع الصحي، يمثل ركيزة أساسية من ركائز التنمية في دولة الإمارات، إذ يُعد هذا القطاع من أهم القطاعات الاقتصادية والخدمية التي تعكس التقدم والريادة في بناء مجتمع صحي متكامل.
وأضاف: اليوم يقف الأطباء الإماراتيون في الصفوف الأولى، ليس فقط في خدمة مجتمعهم، بل أيضًا في إحداث تأثير إيجابي على المستوى العالمي، مستلهمين من قيادتهم الرشيدة روح العطاء والتفاني في خدمة الإنسانية. بيئة تعليمية ومن جانبها، قالت الدكتورة عائشة المنذري استشارية جراحة أمراض النساء والجراحات الروبوتية: في يوم الطبيب الإماراتي، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر للأطباء الإماراتيين منذ بداية رحلتهم في دراسة الطب. فقد وفّرت الدولة بيئة تعليمية متكاملة تضاهي أرقى المستويات العالمية، إلى جانب منح الأطباء الثقة الكاملة من خلال برامج الابتعاث إلى أفضل الجامعات والمستشفيات حول العالم، مما أسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز مكانتهم في القطاع الطبي.