داليا عبدالرحيم: ترامب قد يعتمد نهجاً أكثر صرامة للتعامل مع الجماعات المتطرفة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، أن المراقبين يتوقعون أن يعتمد ترامب نهجاً أكثر صرامة في التعامل مع الجماعات المتطرفة، مع التركيز على العمليات العسكرية منخفضة التكلفة مثل الضربات الجوية والتعاون مع الحلفاء الإقليميين، بدلاً من نشر قوات برية واسعة.
وأضافت الإعلامية داليا عبدالرحيم، في برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع في أفريقيا قد يتطلب استراتيجيات أوسع بسبب تحول القارة إلى ساحة مركزية لنشاط هذه التنظيمات، مشيرة إلى أن التغيرات السياسية في سوريا بعد انهيار نظام الأسد خلقت مشهداً جديداً بالغ التعقيد، وفي ظل هذا الواقع، قد يتجه ترامب إلى زيادة التعاون مع الحلفاء الإقليميين مثل تركيا لضمان احتواء الوضع.
وتابعت: "أن قوات سوريا الديمقراطية، تبقى الشريك الكردي الرئيسي للولايات المتحدة، محوراً رئيسياً في هذا الملف، خاصة مع ضعف الدعم الأمريكي المباشر وتهديدات تركيا المتصاعدة، بالإضافة إلى ذلك، قد يركز ترامب على مواجهة التحديات المرتبطة بإدارة السجون المكتظة بمقاتلي "داعش"، والتي قد تصبح منطلقاً لجيل جديد من المتطرفين في حال تدهور الوضع الأمني".
ولفتت داليا عبد الرحيم، إلى أن ترامب سيواجه معضلة كبيرة في تحقيق توازن بين مكافحة الإرهاب والحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، خاصة أن الملف السوري لا ينفصل عن قضايا أخرى مثل النفوذ الإيراني، والتوترات مع روسيا، والدور التركي المتزايد في المنطقة، كما أن التعامل مع الجماعات المتطرفة في سوريا وأفريقيا سيتطلب استراتيجيات غير تقليدية تجمع بين الضغوط العسكرية والحلول السياسية.
واستطردت: “قد يعتمد ترامب على نهج يركز على الحد من التدخلات المباشرة مع تعزيز الاعتماد على الحلفاء المحليين والإقليميين، ولكن هذا النهج قد يواجه قيوداً بسبب التعقيدات السياسية والأمنية المتشابكة في الشرق الأوسط وستظل هذه الملفات اختباراً حقيقياً لقدرة أي إدارة أمريكية على التكيف مع التحديات الجديدة في عالم يشهد تغيرات سريعة ومفاجئة”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داليا عبدالرحيم ترامب داعش تركيا الإسلام السياسي
إقرأ أيضاً:
تطورات الوضع في سوريا| دخول الأزمة مرحلة انتقالية.. وخبير يكشف أسبابها
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن القبض على أربعة أشخاص بعد قيامهم بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في إحدى قرى منطقة الساحل بشكل غير قانوني ودموي.
تطورات الوضع في سورياوأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن المتهمين تم تحويلهم إلى القضاء العسكري المختص لتولي محاكمتهم.
وتعتبر هذه الحوادث جزءا من سلسلة من أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري مؤخرا، حيث قتل المئات من المدنيين في موجة من الاشتباكات، وهذه الأحداث تمثل تحديا كبيرا للسلطات السورية الجديدة، وتسلط الضوء على الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن ما زالت الأوضاع في سوريا تحمل العديد من السيناريوهات المفتوحة، على الرغم من الجهود الحالية المبذولة لتهدئة الوضع وتطويق الأزمات.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تتمثل المشكلة الحقيقية في المناطق التي تشهد وجودا كثيفا للسلاح، وتحديدا تلك الواقعة على خطوط التماس، حيث يتواجد فيها عدد كبير من أفراد الطائفة العلوية، مما يزيد من تعقيد المشهد.
وأشار فهمي، إلى أن تدخل الأزمة السورية مرحلة انتقالية حرجة، تتعدد خلالها أسباب عدم الاستقرار، وأوضح أن الأسباب لا تقتصر فقط على الحوادث الأمنية المتفرقة، بل تشمل أيضا الدعم الخارجي المقدم للقوى المتصارعة، بالإضافة إلى استمرار الانقسامات الداخلية التي تساهم في تفاقم الوضع.
وتلك الأحداث شملت قتل جماعي لأفراد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد، وهو ما شكل تهديدا كبيرا لجهود توحيد البلاد. في هذا السياق، قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إن هذه العمليات تمثل تحديًا خطيرًا لمهمته في تحقيق المصالحة الوطنية، وأكد عزم الحكومة على معاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بما في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وفي تصريحاته، أكد الشرع على أن "سوريا دولة قانون" وأن القانون سيأخذ مجراه مع الجميع، مشددًا على أن القتال كان بهدف الدفاع عن المظلومين، وأنه لن يُسمح بمرور أي دم يُسفك ظلمًا دون محاسبة، حتى وإن كان القاتل من المقربين.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف في غرب سوريا إلى 1383 مدنيا.
وكشف مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أن التطورات في مناطق الساحل أسفرت عن حوالي 40 مجزرة، تجاوز عدد ضحاياها الألف شخص، وأشار إلى أن الأشرطة المصورة أظهرت عمليات إعدام ميدانية نفذها مقاتلون، محملا حكومة دمشق المسؤولية عن هذه الجرائم، مضيفا أن محاولات النظام لإزالة الأدلة من خلال غسل الشوارع والمباني ونقل الجثامين ليست كافية لطمس الحقيقة.
وأكد عبد الرحمن أن الحل الوحيد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو محاكمتهم، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق قد مرت مرور الكرام على بعض المناطق في الساحل دون تحقيق جدي.
فيما يتعلق بالموقف السياسي الدولي، كشف الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في تصريحات له عن إدانته للقتل الجماعي لأفراد الطائفة العلوية، مؤكدًا أن هذا التصعيد يمثل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد.
وأوضح الشرع- خلال تصريحات له، أن الجماعات المؤيدة للأسد، المدعومة من الخارج، هي التي أشعلت فتيل العنف، إلا أنه اعترف بوجود عمليات قتل انتقامية أعقبت ذلك.
على الصعيد الدولي، رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق الموقع بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، الذي يقضي بدمج "قسد" في مؤسسات الدولة ورفض التقسيم.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان له أن واشنطن تدعم هذا الاتفاق، الذي يهدف إلى تعزيز وحدة سوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تؤكد دعمها للانتقال السياسي في سوريا، مع ضرورة وجود حكومة غير طائفية، معتبرة أن هذا هو السبيل الأمثل لتجنب المزيد من الصراع، وأشار إلى أن واشنطن ستواصل مراقبة القرارات التي تتخذها السلطات السورية المؤقتة، وأنها تتابع بقلق شديد أعمال العنف المميتة ضد الأقليات في الآونة الأخيرة.