الدبلوماسية العُمانية ودعم الاستقرار في سوريا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
موقف عُمان الراسخ تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، يُعبر عن ثوابت سياسية أصيلة ومُتجذِّرة، تضع على رأس الأولويات حتمية دعم استقرار الدول وسيادة أراضيها، والعمل على تغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل النزاعات وإنهاء الصراعات، ودعم إرادة الشعوب، وإرساء دعائم السلام؛ بما يُحقق الاستقرار في جميع أنحاء العالم.
ومن هذا المنطلق، ينبع الموقف العُماني تجاه الأوضاع في دولة سوريا الشقيقة، داعمًا لاستقرارها ولاستعادة مكانتها الطبيعية في مُحيطها العربي والإقليمي والدولي، وبما يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق للمستقبل، مع ترسيخ الأمن وتأكيد الوحدة الوطنية ودفع مسيرة التنمية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية.
وفيما يخص الاحتلال الإسرائيلي لمساحات جديدة من الأراضي السورية، فإنَّ عُمان تُشدِّد وتُطالب بضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات الحازمة والكفيلة بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، وجميع الأراضي السورية، والالتزام التام باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
وترجمةً لهذه الثوابت السياسية الراسخة، شاركت عُمان في الاجتماعين العربي والدولي الموسعين حول سوريا بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث الأوضاع، وتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي الداعم للانتقال السياسي البنّاء في سوريا وتحقيق الأمن والاستقرار، والنهوض بإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي، والأهم المحافظة على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وأخيرًا.. إنَّ الموقف العُماني ينحاز دائمًا إلى تعزيز دعائم الأمن والسلام، وإعلاء قيم التفاهم والتعايش ورفض الإقصاء، والعمل على تنسيق الجهود لتحقيق تطلعات الشعوب التوّاقة للاستقرار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تركيا: لا مطامع لنا في الأراضي السورية
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الجمعة، أن بلاده لا مطامع لها في أي جزء من الأراضي السورية بعد إطاحة حكم بشار الأسد.
وقال فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول فيما تكثر المخاوف من تهديدات أنقرة للفصائل الكردية في سوريا، "لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية".
وأكد الوزير، أن تخليص سوريا من الإرهابيين يعد من أهم أولويات أنقرة لعام 2025.
تركيا تبلغ أمريكا بضرورة تخلص سوريا من الإرهابيين - موقع 24قال مسؤولين من تركيا إنهم سيبلغون وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس خلال محادثات في أنقرة هذا الأسبوع بأن سوريا بحاجة إلى التخلص من الجماعات الإرهابية لتحقق الاستقرار والأمن.وبعد سقوط الأسد عززت تركيا علاقتها بالحكام الجدد المقربين منها.
ويعد وجود الأكراد في سوريا أحد أبرز تحديات أنقرة الساعية لمحاصرة نفوذهم ومنع تواصلهم مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابياً، ويخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وتسعى تركيا، وفق محللين، لجعل الأكراد في موقع ضعيف في سوريا على ضوء الأحداث الأخيرة.