أكد ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر السياسي، أن الإخوان اقتبسوا فكرة حكم العالم من الدولة العثمانية، مشيرا إلى أن لجنة ميلنر عام ١٩٢٠ حاولت تفكيك فكرة الوطن والانتماء لدى المصريين.

وقال ثروت الخرباوي، خلال لقاء له لبرنامج “مع خيري”، عبر فضائية “المحور”، ان الانجليز تبنوا حسن البنا واستقطبوه للعمل من خلالهم، مؤكدا أن لجنة ميلنر اقترحت التأسيس لجماعة الإخوان لمحاربة الدولة المصرية.

وتابغ أن الإخوان رفضوا الجهاد مع الفدائيين ضد معسكرات الانجليز عام ١٩٥١، مؤكدا أن هناك أفرادا للجماعة ما تزال في الخارج تعمل على بث الفتن ضد الدولة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإخوان المصريين الدولة العثمانية ثروت الخرباوي المزيد

إقرأ أيضاً:

كيف واجه المصريون ألاعيب الإخوان في هدم الدولة؟.. «وعي وتنمية وبناء»

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها، زعزعة استقرار مصر والنيل من تماسكها الوطني، إلا أنّ المصريون بوعيهم التاريخي، تصدوا لهذه المحاولات بوحدة صفهم وقوة نسيجهم الاجتماعي، حيث شكلت اللحمة الداخلية للمجتمع المصري، مع دعم مؤسسات الدولة الوطنية، حصنا منيعا في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، ما عزز مشروع بناء الدولة الحديثة وترسيخ الاستقرار.

الوحدة الوطنية خط الدفاع الأول

منذ الإطاحة بحكم الإخوان في ثورة 30 يونيو 2013، اتضح أنّ الشعب المصري بطوائفه كافة، قادر على توحيد صفوفه ضد التهديدات التي تمثلها الجماعة الإرهابية، حيث احتشد الملايين في الشوارع والميادين مطالبين برحيل حكم الإخوان، ما عكس وحدة الإرادة الشعبية في رفض الأفكار المتطرفة التي تهدد الهوية الوطنية.

ولعبت اللحمة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين دورًا محوريًا في مواجهة محاولات الجماعة إشعال الفتنة الطائفية، حيث لم تنجح محاولات الإخوان في تفتيت المجتمع، وأظهر المصريون وعيًا كبيرًا بأهداف التنظيم، ما حال دون تحقيق أهدافه في تفكيك النسيج الاجتماعي.

دور المؤسسات الوطنية في التصدي للإخوان

كان للمؤسسات الوطنية دور رئيسي في حماية الدولة من خطر الإخوان، حيث قدمت نموذجًا للتلاحم مع الشعب، وتصدت بقوة للإرهاب، وحافظت على استقرار البلاد في فترات حرجة، والجيش المصري، باعتباره رمز الوطنية المصرية، لم يكن فقط حائط صد ضد العنف المسلح للجماعة، بل شارك أيضًا في تنفيذ مشروعات قومية كبرى لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. 

بناء الدولة في مواجهة الإرهاب

لم تقتصر مواجهة المصريين للإخوان على الجانب الأمني فقط، بل اعتمدت على البناء والتنمية كأداة للتصدي للأفكار الهدامة، حيث أدركت القيادة السياسية ومعها الشعب أنّ الإرهاب ينمو في بيئة من الفقر والجهل، وجرى التركيز على مشروعات تنموية واسعة النطاق لتحسين حياة المواطنين وتعزيز استقرار المجتمع.

نفذت الدولة المصرية المشروعات القومية الكبرى، كان هدفها الأول توفير فرص عمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الانتماء الوطني، وشملت هذه المشروعات بناء مدن جديدة، وتطوير البنية التحتية، مثل شبكة الطرق والمواصلات، إلى جانب مشروعات كبرى في مجالات الطاقة والصناعة.

كما عملت الدولة على تطوير التعليم والإعلام، واستهدفت مواجهة الفكر المتطرف من خلال إصلاح منظومة التعليم وتطوير المناهج لتشمل قيم التسامح والانتماء الوطني، كما لعب الإعلام دورًا رئيسيًا في فضح أكاذيب الإخوان، وتسليط الضوء على إنجازات الدولة، ما ساهم في تعزيز وعي المواطنين بمخاطر الجماعة الإرهابية.

وعملت الدولة على تعزيز العدالة الاجتماعية، حيث جرى تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، مثل مبادرات حياة كريمة التي حسّنت من مستوى الخدمات في المناطق الريفية، كما ساعدت هذه المبادرات على تعزيز ثقة المواطنين بالدولة، ما صعب على الجماعة استغلال الفقر في نشر أفكارها.

مقالات مشابهة

  • كيف واجه المصريون ألاعيب الإخوان في هدم الدولة؟.. «وعي وتنمية وبناء»
  • ثروت الخرباوي: خلايا الإخوان في الخارج تعمل على بث الفتن ضد مصر
  • «ثروت الخرباوي»: الإخوان تعتمد الآن على الفتن الإلكترونية عبر ذباب يجلس خلف الشاشات
  • ثروت الخرباوي: طوفان الأقصى تم باتفاق وقدم خدمة لإسرائيل لتوسيع بطشها
  • ثروت الخرباوي: حرب 7 أكتوبر 2024 اتفاق بين الإخوان وحماس في بريطانيا
  • ثروت الخرباوي: الخلايا الإخوانية ليست نائمة ولكنها كامنة (فيديو)
  • «ثروت الخرباوي»: الإخوان اعتمدوا على بث الشائعات لإثارة الفتن في المجتمعات
  • علاقة جماعة الإخوان بـ إسرائيل .. ثروت الخرباوي يكشف مفاجآت صادمة عن عملية طوفان الأقصى
  • ثروت الخرباوي: الخلايا الإخوانية ليست نائمة.. فيديو