تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خصص مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في نسخته الرابعة عشرة، عددا من الفعاليات الفنية والمحاضرات مع النجم خالد النبوي، الذي كرمه المهرجان خلال حفل الافتتاح تقديرا لمسيرته الفنية الممتدة. وكان آخر هذه الفعاليات "ماستر كلاس عن فن التمثيل"، بحضور الناقد رامي عبد الرازق، والكاتب الصحفي محمد هاني.

وينقسم الماستر كلاس إلى ثلاثة أجزاء؛ الأول عبارة عن رحلة مع ثلاثة مخرجين عمل معهم "النبوي" من قبل، مثل: ريدلي سكوت، ويوسف شاهين، وصلاح أبو سيف. أما الجزء الثاني عبارة عن قراءة لست شخصيات قدمها النبوي خلال مسيرته. ويختتم الجزء الثالث بالحديث عما يحتاج الممثل من أدوات بشكل عام خلال رحلته التمثيلية.

وبدأ الناقد رامي عبد الرازق، حديثه، بأن خالد النبوي لم يترك وسيطًا إلا وعمل فيه، كالمسرح والسينما والتليفزيون، وهذا شيء نادر في مسيرة أي ممثل. فبالنسبة لي، متابعة ما يفعله كان متنوعا ومن الصعب اختزاله في جلسة لأنها مسيرة تنمو ولا تتوقف.

وعن علاقته بالمخرج صلاح أبو سيف، تحدث الفنان خالد النبوي عن كواليس اختياره لدور البطولة في فيلم "المواطن مصري" أمام النجم عمر الشريف، أن العلاقة مع المخرج المخضرم بدأت في معهد الفنون المسرحية حيث كان يعمل أبو سيف أستاذا هناك، وجمعتهما علاقة طيبة سويا.

وعن سؤاله عن سبب اختياره لهذا الدور، قال النبوي إن صلاح أبو سيف أخبره أنه يشبه عمر الشريف. واكمل "بيهتم بحركة الممثلين ويعمل عليها حتى تخرج بشكل عفوي، وهو شبيه بنفس مدرسة المخرج العالمي ريدلي سكوت".

أما عن علاقته بالمخرج الشهير يوسف شاهين؛ قال النبوي إنه أشبه بطفل جميل، وأن بداية تعارفهما كانت حينما حضر مسرحية فاوست في السنة الدراسية الأخيرة في المعهد، فطلبه بعدها لعمل دور الرجل الإرهابي في فيلم "القاهرة منورة بأهلها"، واستمرت بعدها في أعمال عديدة، مثل: المصير، والمهاجر.

تطرق خالد النبوي إلى بداياته الفنية التي جاءت بالصدفة أثناء دراسته بمعهد التعاون الزراعي، وقال: "دخولي عالم التمثيل لم يكن مخططًا. ذات يوم دخلت غرفة فريق المسرح بالمصادفة، وطلب مني المخرج سامي العشماوي قراءة نص مسرحي أو مغادرة الغرفة. قرأت النص وأعطاني دور البطولة، ومن هنا بدأت رحلتي في التمثيل".

وأكد حنينه الكبير للمسرح، قائلاً: "المسرح وحشني جدًا. أتمنى العودة إليه قريبًا، لكن بشرط أن تكون مدة البروفات شهر ونصف فقط. المسرح هو أبو الفنون، وأتمنى أن أساهم في إعادة مناخ مسرحي جيد قريبًا".

أعرب النجم خالد النبوي عن شغفه بتقديم شخصية "أمنحتب" الوزير والعالم الفرعوني في عمل فني، مشيرًا إلى أن هذه الشخصية التاريخية تمثل نموذجًا لعظمة مصر القديمة في مجال العلم والسياسة.

وقال النبوي: "أمنحتب حلم يراودني منذ سنوات. هو شخصية عظيمة لأنه عالم قبل أن يكون رجل دولة، وهو دليل على أن مصر القديمة كانت مهد العلوم والاكتشافات التي بدأت مع الزراعة. أتمنى أن أقدم هذا الدور في عمل فني يليق بتاريخنا العريق".

وفي سياق حديثه عن السينما المصرية وطموحاتها العالمية؛ أكد النبوي أن مصر لديها مقومات الوصول إلى العالمية مجددًا، قائلًا: "السينما المصرية واحدة من ثلاث سينمات عالمية تجاوزت حدودها الجغرافية، بجانب السينما الأمريكية والهندية. ما نحتاجه اليوم هو إرادة قوية لتقديم أعمال تاريخية وإنسانية تعكس هويتنا".

من ناحيته؛ قال النجم خالد النبوي: "في الحقيقة أنا كنت جاهلا جداً، ربما كان لدي وعي كبير، لكنني في الوقت نفسه كنت أجهل كيفية تحقيق حلمي، وكنت جاهلا أيضا بمهنتي فلم يكن لدي علم نور الشريف أو يوسف شاهين، أو محمود ياسين، وحتى الآن أجهل بعض الأشياء التي أقدمها، وفي فهمي لبعض الشخصيات التي أقدمها، ولذلك فشلت في بعض الأوقات خلال مسيرتي، فأننا اعترف أيضا أنني فشلت كثيرا".

واستطرد النبوي: أن الحلم شيء عظيم، لكن الحلم لابد أن يكون معه إصرار، لذلك قررت ألا اتكلم وأن أعمل فقط، وأن اتعلم ما أجهله، وعلى الأجيال الجديدة أن تثق في مجهودها، وأنا أقوم من نومي كل يوم و أرى أنني لم أقدم شيئا بعد، وأرى أنني مقصرا في الكثير، هذه طبيعتي الشخصية، ومهم أن نعلي من السقف، ونتعلم من القامات السابقة، وفي الحقيقة أتفاجأ عندما أجد بعض الناس التي لا تعرف الأجيال الكبيرة والقامات القديمة.

وعن عرض فيلم "المهاجر" خلال فعاليات المهرجان؛ قال النجم خالد النبوي: "لولا المهاجر وأستاذي يوسف شاهين، لا اتصور ما أنا عليه "مش عارف كنت هبقى فين"، في الواقع هذا العمل بمثابة التأسيس الكبير في حياتي المهنية.

وأضاف: "لا توجد موانع أمام العالمية سوى العقبات الإنتاجية، مثل تكاليف التصوير والقيود الرقابية. علينا أن نتحرر من الرقابة بحكم العادة، ونزيل العقبات أمام المنتجين الذين يرغبون في تقديم أفلام تتحدث عن تاريخنا وقضايانا".

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يقام تحت شعار "السينما الأفريقية قمر 14"، والمهرجان يرأسه شرفيا الفنان محمود حميدة، وتقام دورته الرابعة عشرة خلال الفترة من 9 إلى 14 يناير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية خالد النبوي ريدلي سكوت رامي عبد الرازق النجم خالد النبوی أبو سیف

إقرأ أيضاً:

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعود إلى سوق مهرجان كان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار الجهود المشتركة لتعزيز مكانة السينما المصرية على الساحة الدولية، وإبراز مصر كوجهة جذابة للتصوير السينمائي. أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن عودته إلى سوق مهرجان كان السينمائي، وذلك من خلال جناح مشترك بالتعاون مع مهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC).

سيقام الجناح المصري المشترك خلال الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، ويهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها: تعزيز التعاون بين المهرجانات السينمائية المصرية والعربية، ودعم صناع السينما من خلال بحث إمكانيات الإنتاج المشترك. وإبراز مصر كموقع تصوير سينمائي متميز، وذلك من خلال تسليط الضوء على الفرص المتاحة للتصوير في مصر، والتي نجحت لجنة مصر للأفلام في استقطاب أكثر من 60 عملًا عالميًا، ودعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.

وصرّح الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قائلاً: "سعداء بعودة مصر بشكل مشرف إلى سوق مهرجان كان من خلال جناح مصري يجمع أكبر مهرجانين سينمائيين في البلاد، بالإضافة إلى لجنة مصر للأفلام. نسعى من خلال هذا الجناح إلى تسليط الضوء على السينما المصرية، سواء الأعمال الجديدة أو الكلاسيكية، مما يقدم صورة مشرفة لمصر بعد غياب طويل."

عودة طموحة

من جانبه، أكد الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة، على أهمية هذا التعاون قائلاً: "الجناح يمثل عودة طموحة بتعاون بين ثلاث جهات كبرى تلعب أدوارًا تكاملية في دعم صناعة السينما المصرية. سواء من خلال التعريف بالمهرجانين واللجنة، أو من خلال الحوار مع المهرجانات السينمائية العربية الأخرى حول مستقبل السينما العربية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مصر كموقع جذاب للتصوير."

سيشهد الجناح المصري تنظيم مجموعة من الفعاليات، بما في ذلك: حلقات نقاشية لمناقشة مستقبل صناعة السينما المصرية والعربية، والتحديات التي تواجهها. وحفلات استقبال تهدف إلى تعزيز التشبيك بين صناع السينما المصرية والعالمية.

تواجد مستدام 

يأتي هذا التواجد في إطار الجهود المستمرة لدعم صناعة السينما المصرية، ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال. كما يعكس التزام مهرجاني القاهرة والجونة ولجنة مصر للأفلام بدعم المواهب الشابة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعة السينمائية.

يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، وهو الوحيد في العالم العربي وأفريقيا المعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF).

سوق مهرجان كان، والذي تم تأسيسه في عام 1959، ، كجزء من مهرجان كان السينمائي الذي يعود تاريخه إلى عام 1946، هو أكبر سوق سينمائي في العالم وأحد أهم الفعاليات المرتبطة بمهرجان كان السينمائي الدولي. ويُعتبر هذا السوق نقطة التقاء أساسية لأهم صنّاع السينما من جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • أحمد داود أفضل ممثل عن فيلم الهوى سلطان من مهرجان جمعية الفيلم
  • تفاصيل مشاركة 8 أفلام في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد
  • فرقة لبان المسرحية تشارك في مهرجان المونودراما الدولي بالفجيرة
  • «الفجيرة الدولي للمونودراما».. منصة عالمية لمسرح «الممثل الواحد»
  • حقيقة مفاوضات إنتر ميلان مع رونالدو
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعود إلى سوق مهرجان كان
  • بملامح شبابية.. إلهام شاهين تتألق بأحدث ظهور في كاليفورنيا «صور»
  • وزارة التربية والتعليم تطلق الدورة الثانية من مهرجان المسرح المدرسي العربي بمشاركة عربية
  • خالد الجندي: القصص النبوي وحيٌ من عند الله وباب عظيم من أبواب التشريع والتربية
  • أحمد سعد يحيي حفلا غنائيا في مهرجان سماء العلا 25 أبريل