هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بجحيم في الشرق الأوسط إذا لم تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى في غزة قبل موعد تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأوفد ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة كجزء من جهود اللحظة الأخيرة للضغط على الأطراف المشاركة في المفاوضات لإبرام الاتفاق قبل الوقت المحدد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حمصي يروي رعب 50 عاما من مجاورته مبنى للتعذيبlist 2 of 2هل تواجه كندا أزمة اقتصادية بسبب تهديدات ترامب؟end of list

هكذا تطرقت كل من مجلة فورين بوليسي وموقع أكسيوس لموضوع الصفقة المنتظرة في غزة، وقالت المجلة إن ترامب هدد بإطلاق الجحيم على حماس إذا لم تقبل باتفاق قبل تنصيبه رئيسا، وقال إن ذلك "لن يكون جيدا لحماس، ولن يكون جيدا لأي شخص بصراحة".

غير أن المجلة تساءلت -في تقرير بقلم مراسلها جان هالتيوانغر- ماذا قد يفعل ترامب إذا لم تقم حماس بما طلبه، مشيرة إلى أنه لم يوضح ما يعنيه كلامه، كما لم يوضح الخطوات التي سيتخذها.

علما أن تحذيراته تأتي في واحدة من أكثر الفترات فوضى في الشرق الأوسط، وهي لذلك تثير تساؤلات حول مدى استعداد ترامب للانخراط في صراعات بالمنطقة وهو الذي تعهد خلال الحملة الانتخابية "بعدم شن حروب جديدة".

محدودية الضغط

ونقلت المجلة عن ضابط الاستخبارات جوناثان بانيكوف قوله "إن تهديد ترامب هدفه إقناع حماس بأنها من المرجح أن تحصل على صفقة أفضل مع إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها منها مع إدارة ترامب المقبلة، ولذا يجب أن تبرم صفقة الآن".

إعلان

وأشار إلى محدودية وسائل الضغط الإضافي الذي يمكن أن تضعه إدارة ترامب على حماس في غزة، غير دعم المزيد من الضربات الإسرائيلية في القطاع.

وقال الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل للمجلة إن تحديد ترامب لموعد نهائي صارم للإفراج عن الأسرى محاولة "لممارسة المزيد من الضغط على العملية وخلق شعور بالإلحاح".

وأضاف أنه من غير المرجح أن يلجأ ترامب إلى القوة العسكرية وقد يزيد من دعمه للأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولكن مع "مستوى الدمار الذي شهدناه بالفعل في القطاع، من الصعب أن نرى ما يمكن القيام به أكثر".

ورأت المجلة أن إحدى الخطوات المحتملة التي قد يتخذها ترامب هي دعم إسرائيل في فرض قيود متزايدة على المساعدات الإنسانية في القطاع، مع أنها من المرجح أن تؤدي إلى انتقادات محلية ودولية، ولا يمكن الدفاع عنها سياسيا كما أنها قد لا تؤثر على حماس مطلقا.

وفي هذا السياق، قال موقع أكسيوس إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصل إلى إسرائيل قادما من قطر، كجزء من جهود اللحظة الأخيرة للضغط على جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات لإبرام الاتفاق قبل 20 يناير/كانون الثاني.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن ويتكوف أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت هدف ترامب في التوصل إلى اتفاق في الوقت الذي حدده.

تفاؤل

واجتمع ويتكوف بنتنياهو وأعضاء فريق المفاوضات الإسرائيلي، وانضم إليهم -حسب مكتب نتنياهو- مستشار بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكغورك الموجود في الدوحة، عبر الهاتف لمناقشة وضع المفاوضات، وفي نهاية الاجتماع، أصدر نتنياهو تعليماته إلى مدير الموساد ديفيد برنيع ومدير الشين بيت رونين بار والجنرال نيتسان ألون من الجيش الإسرائيلي بالسفر إلى الدوحة على الفور من أجل دفع الصفقة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر إن ويتكوف أكد على هدف يوم التنصيب عدة مرات خلال المشاورات مع نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي، وأضاف أن "ويتكوف يقوم بدور حاسم في المفاوضات الآن، ويمارس ضغوطا من قبل ترامب".

إعلان

وأشار المسؤول الإسرائيلي -حسب أكسيوس- إلى أن الفجوات في المفاوضات بين حماس وإسرائيل تقلصت في الأيام الأخيرة، لكن بعض الفجوات لا تزال قائمة، وقال إن الطرفين لم يصلا بعد إلى "منطقة الاتفاق" لكنهما قريبان للغاية منها.

وقال مبعوث الولايات المتحدة السابق إلى الشرق الأوسط دينيس روس لفورين بوليسي إن السبب الذي يجعله يضع نجاح الصفقة في مستوى أفضل من 50% هو تأثير ترامب، وقال "قد ترغب حماس في إبرام الصفقة قبل 20 يناير/كانون الثاني بفترة وجيزة، مع الاعتقاد أن وقف إطلاق النار قبل تولي ترامب منصبه، يجعله غير راغب في رؤية تجدد الحرب بعد توليه منصبه".

إذا تم التوصل إلى اتفاق -حسب أكسيوس- فإن المرحلة الأولى قد تشمل إطلاق سراح 33 أسيرا، بعضهم ما زالوا على قيد الحياة وبعضهم ماتوا، ومن المتوقع أيضا أن تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق النار في غزة لفترة تتراوح بين 6  و7 أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين قتلوا إسرائيليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الشرق الأوسط فی المفاوضات إذا لم فی غزة

إقرأ أيضاً:

مُغردون يستذكرون مقولة ترامب عن «جحيم» بالشرق الأوسط إذا لم يُسلَّم الرهائن في غزة

استذكر عدد من رواد السوشيال ميديا، تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بما وصفه بـ«جحيم» سيندلع في الشرق الأوسط إذا لم يتم تسلم الرهائن في غزة قبل تنصيبه.

وتساءل عدد من المغردين، هل كان ترامب يقصد منطقة الشرق الأوسط أم كاليفورنيا؟!، في سؤال استنكاري عن اندلاع حرائق في مدينة لوس أنجلوس أتت على الأخضر واليابس.

وأسفرت الحرائق التي دمرت أحياء لوس أنجلوس على الجانبين الشرقي والغربي من المدينة مترامية الأطراف حتى الآن عن مقتل 11 شخصاً وتدمير ما يقرب من 10 آلاف مبنى، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يخشى من صفقة تفكك حكومته وتهديد أميركي لحماس
  • عقوبات جديدة.. كيف تؤثر على إمدادات نفط روسيا للصين والهند؟
  • هل يملك ترامب رؤية واضحة لقطاع غزة؟
  • قراءات إسرائيلية في تهديدات ترامب حال عدم إنجاز صفقة لتبادل الأسرى
  • مُغردون يستذكرون مقولة ترامب عن «جحيم» بالشرق الأوسط إذا لم يُسلَّم الرهائن في غزة
  • حديث إسرائيلي عن تقدم بالمفاوضات وترامب يريد اتفاقا خلال أيام
  • قبل عودة ترامب..رئيس وزراء قطر يستعرض المفاوضات حول غزة مع المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط
  • "الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط".. ماذا حدث بعد تصريح ترامب؟
  • روان أبو العينين: ملف الأسرى سلاح حاسم بيد حماس أمام إسرائيل