خبيران: صناع المحتوى المستقلون قادة المشهد الإعلامي في السنوات المقبلة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تناولت جلستان خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، التحولات الكبرى التي تشهدها صناعة الإعلام، والتطورات المتسارعة في اقتصاد صناعة المحتوى.
وتحدث في جلسة الأولى بعنوان “انتهى عصر اقتصاد الإعلام وانتصر صناع المحتوى”، دوج شابيرو كاتب ومستشار أول في مجموعة بوسطن الاستشارية، فيما تحدث كودزي شيكومبو، صانع المحتوى والمدير التنفيذي السابق لتسويق صناع المحتوى على منصة تيك توك، خلال جلسة بعنوان “فك شيفرة المشهد الجديد لصناعة المحتوى.
واستعرض دوج شابيرو التحولات الكبرى التي تشهدها صناعة الإعلام، مشيراً إلى أن اقتصاد الإعلام التقليدي بات في طي النسيان، بينما تبرز قوة اقتصاد صناعة المحتوى كمحرك رئيسي للتغيير.
وقال إن القوة قد انتقلت من الاستوديوهات التقليدية إلى المبدعين الأفراد، الذين أصبحوا قوة مؤثرة تعيد صياغة أسس إنتاج وتوزيع القصص والمحتوى، وهذا التحول يتيح فرصاً جديدة للإبداع والابتكار”.
وأكد ضرورة تبني صناع المحتوى استراتيجيات رقمية حديثة لمواكبة التغيرات السريعة في السوق، وقال ” عصر استوديوهات هوليوود قد انتهى، والمستقبل للمبدعين المستقلين، وهذه التحولات لن تقتصر على صناعة الإعلام فقط، بل ستسهم في إعادة تشكيل قطاعات عديدة”.
وتوقع أن يصبح صناع المحتوى المستقلون قادة المشهد الإعلامي في السنوات المقبلة، مؤكداً أن قوة صناع المحتوى تكمن في قدرتهم على الابتكار والتواصل المباشر مع الجمهور.
من جانبه أكد كودزي شيكومبو، أن عالم المبدعين يشهد تحولات كبيرة تجعل النجاح يعتمد على قدرتهم في تقديم مزيج من الإلهام والترفيه والتثقيف، مع التركيز على تقديم محتوى متميز يترك بصمة حقيقية.
وقال إن النجاح في إنشاء المحتوى لا يقتصر على جودة الإنتاج فحسب، بل يتعلق بالقدرة على تقديم قيمة حقيقية للمشاهد، وأفضل المبدعين هم من يستطيعون إلهام جمهورهم، إسعادهم، وإثرائهم بالمعلومات، مع تحويل تلك المهارات إلى مصدر دخل مستدام.
وتناول أهمية دور العلامات التجارية في دعم المبدعين، مشيراً إلى ضرورة الابتعاد عن الإعلانات التقليدية والاعتماد على دمج العلامات التجارية بشكل طبيعي داخل المحتوى.
وشدد على أهمية التعاون مع صناع المحتوى بمرونة، مع السماح لهم بالتعبير عن شخصيتهم الإبداعية بحرية، وقال ” المحتوى الصادق والجاذب هو الذي يلقى صدى حقيقياً لدى الجمهور، بخلاف الفيديوهات التي تتبع نصوصاً جامدة”.
وأوضح شيكومبو أن التحولات الهيكلية في صناعة الإعلام أسهمت في انتقال القوة من الاستوديوهات التقليدية إلى المبدعين الأفراد، ما أتاح فرصًا جديدة للإبداع والابتكار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تناقش دور الإعلام في الانتخابات وتعزيز السلم الأهلي
شارك أكثر من 85 ممثلاً عن الشباب والمجتمع المدني والإعلام والجهات الحكومية في ندوتين نقاشيتين عقدتا خلال الفترة من 21 إلى 23 من الشهر الجاري، تناولتا دور الإعلام في الحد من الحملات والمعلومات المضللة خلال الانتخابات، وتعزيز الحوار المجتمعي والسلم الأهلي.
ونظمت شعبة المؤسسات الأمنية التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الندوة الأولى، التي ركزت على تعزيز أمن الانتخابات، وجمعت ممثلين عن وسائل الإعلام، المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وزارة الداخلية، الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، ومنظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء البلاد. وبلغ عدد الحضور نحو 70 مشاركاً، شكلت النساء 35% منهم.
وتناولت النقاشات المشهد الإعلامي في ليبيا، وانتشار المعلومات المضللة والمغلوطة، وتأثيرها على نزاهة وشفافية الانتخابات.
وقدّم ممثلو المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عرضاً حول جهود التوعية، كما استعرضت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي دراسة حالة حول الحملات الانتخابية في بلدية الخمس، وما رافقها من اختلالات إعلامية. كما ناقش المشاركون الأدوات المحلية والدولية لمكافحة حملات التضليل الإعلامي وسُبل الحد من آثارها.