تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمود خلوف، الأكاديمي والباحث السياسي، إن حركة حماس قد قدمت تنازلات واضحة وكبيرة بضمانات أمريكية، مما يعني أنها تخلت عن الشرط المسبق الذي كان يقتضي توقف الجانب الإسرائيلي عن الحرب، مؤكدًا أن هناك تعهدات أمريكية من مستشار الرئيس جو بايدن وفريق التفاوض، وحتى من مستشار الرئيس السابق دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة لا تريد استمرار هذه المعركة، وهو ما دفع إلى إسقاط هذا الشرط المسبق.

وأضاف خلوف، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد بصيلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حماس وافقت على تقديم أسماء جميع الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى، مع اتفاق عملي على نقل القضايا العالقة والهامة جدًا، مثل أسماء كبار الأسرى، خاصة خمسة من قادة القسام بالإضافة إلى الأسير مروان البرغوثي والأسير أحمد سعدات، إلى المرحلة الثانية من الصفقة، دون أن تكون هذه القضايا جزءًا من المرحلة الأولى. وأشار إلى أن هذه التطورات تحمل بصيص أمل.

وأوضح خلوف أنه منذ حوالي نصف ساعة، نقلت صحيفة "هآرتس" تحليلًا يشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات مع ركائز الحكومة، خاصة مع وزير المالية ووزير الأمن القومي، لتجنب أي مغامرة قد تؤدي إلى تفكيك الائتلاف الحكومي، مؤكدًا أن إتمام الصفقة الآن يعتمد على وجود توافق داخلي يجنّب نتنياهو المخاطر السياسية المتعلقة بالانتخابات المبكرة أو تشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أن إيتمار بن غفير، الذي كان يتحدث عن تجاوز نتنياهو، تم استدعاؤه لاجتماع شخصي لإقناعه بتطورات الأحداث.

وختم خلوف حديثه بالتأكيد على وجود تغلغل جزئي في المفاوضات، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام قد يكون مبالغًا فيه بالنظر إلى الواقع على الأرض.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب الرئيس جو بايدن إلى أن

إقرأ أيضاً:

محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب

اتفق خبراء ومحللون على أن المفاوضات الحالية لإنهاء الحرب في قطاع غزة وصلت إلى منعطف حاسم في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب التوصل إلى صفقة شاملة، وسط تباين في وجهات النظر حول تفاصيلها وفرص نجاحها.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، أن الموقف الأميركي شهد تحولا واضحا تجاه الحرب في غزة، موضحا أن ترامب كان له موقف واضح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن، حيث أكد ضرورة إيجاد حل سريع ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف الحيلة في حديثه لبرنامج "ما وراء الأحداث" أن نتنياهو عاد من واشنطن ضعيفا، وأن الضغط الأميركي هو الذي دفع المفاوضات بشكل جدي.

بدوره، يرى كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، جيمس روبنز، أن الإدارة الأميركية حافظت على سرية المفاوضات حتى تصبح جاهزة.

وأوضح أن الصفقة الشاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ووضع حد لعمليات القتال، وخطة حول مستقبل قطاع غزة، وهذا لا يتضمن استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قيادتها السياسية للقطاع، وإنما قيادة سياسية أخرى.

محددات حماس

في المقابل، أكد الحيلة أن حركة حماس لديها محددات لا يمكن التنازل عنها، أهمها انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف إطلاق النار المستدام، مضيفا أن "الزج" بمفردات مثل نزع سلاح حماس أو خروجها من القطاع لا يساعد في العملية السياسية.

إعلان

وفي السياق، يرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن الصفقة الشاملة لديها تداعيات سياسية وأثمان سياسية داخل إسرائيل، وليس واضحا ما إذا كان نتنياهو مستعدا لدفع هذه الأثمان في ظل المرحلة المحتدمة الحالية.

وعن الدوافع الأميركية وراء الضغط المتزايد على إسرائيل، قال الحيلة إن واشنطن ترى أن نتنياهو كاد يجرها إلى مستنقع الشرق الأوسط في ملفات عويصة.

وتساءل، كيف يمكن لترامب أن يأتي بعد أسابيع إلى الرياض ليتحدث عن التطبيع والمشاريع الاقتصادية والسلام في الشرق الأوسط، ونتنياهو مستمر في قتل الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين؟

وأضاف الحيلة أن ترامب كان حاسما في لقائه الأخير مع نتنياهو، عندما قال له إن تركيا خط أحمر، ويجب حل المشاكل معها بعقلانية، كما أبلغه أنه ذاهب للمفاوضات مع إيران، وهو ما شكّل صدمة لنتنياهو الذي كان يفضل خيار الحرب والقصف.

وأوضح جبارين أن من يدير المشهد التفاوضي في إسرائيل هو نتنياهو بشكل منفرد، فقد استطاع أن يحيّد جهاز الشاباك من المفاوضات، وصوت ذوي الأسرى، والمعارضين من الجيش.

ورقة الأسرى

وأضاف أن نتنياهو يدرك أن ورقة الأسرى هي الورقة الوحيدة الموجودة بيد حماس التي تستطيع أن تمارس بها نوعا من الضغوطات، ولذلك يسعى للتخلص منها لينتقل إلى أهداف أخرى.

وأشار جبارين إلى أن أي مرونة أو تنازلات في قضايا الانسحاب، أو السيطرة الأمنية، أو وجود حماس في اليوم التالي، كلها أمور يمكن أن تربك مشهد نتنياهو السياسي وتفكك حكومته الإسرائيلية.

وطرح روبنز وجهة نظر مفادها أنه من الصعوبة بمكان أن يكون لحماس أي ضمانات، فهي الجهة التي بدأت بالحرب واحتجزت الأسرى، وبقاؤها مرتبط بالاحتفاظ بهم.

وأضاف أن على حماس أن تُظهر حسن النية للولايات المتحدة، وأن تسرع في إطلاق سراح الأسرى.

وفي المقابل، قال الحيلة إن الطرف الإسرائيلي هو الذي يتعنت ويرفض، فقد التزمت حماس بالاتفاق الأساسي، لكن نتنياهو هو الذي رفض بدء المفاوضات في اليوم الـ16 من تنفيذ الاتفاق ورفض الانتقال للمرحلة الثانية.

إعلان

وأضاف أن الإدارة الأميركية بثقلها، وبصفتها العنصر الأساسي القادر على إلزام نتنياهو، هي التي يجب أن تعطي الضمانة.

المستقبل السياسي

وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي لغزة يرى روبنز أنه عندما نتحدث عن الفلسطينيين، يتعين علينا أن نميز بين تقسيماتهم المختلفة، فهناك حماس وهناك السلطة الفلسطينية ومجموعات أخرى.

وأضاف أن حماس ليس لديها مستقبل في حكم قطاع غزة وفقا للرؤية الأميركية والإسرائيلية، ولذلك من الصعوبة التفاوض مع طرف مسألة بقائه مرتبطة بالرهائن.

وردّ أحمد الحيلة بأن حركة حماس قبل عام اتفقت مع مصر أنها لن تكون في المشهد السياسي الفلسطيني، وأنها تريد أن تنشئ سلطة تكنوقراط بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية التي لا يعترف بها نتنياهو ويرفض التعامل معها.

وأوضح جبارين أن عقيدة نتنياهو وتصوره لكيفية إنهاء حياته السياسية تتمحور حول سيطرة إسرائيل داخل "الجدار الحديدي"، حيث يريد أن يسلم إسرائيل للمرحلة المقبلة تحت إطار أن حدودها راسخة ومتينة، وهو ما يمكن أن يتحقق عبر عزل غزة وممارسة سيطرة أمنية عليها.

وحول فرص نجاح المفاوضات قال الحيلة إنه يجب أن نكون حذرين من التصريحات الأميركية والإسرائيلية، فهناك تفاؤل، لكنه مشوب بالحذر الشديد بسبب التجربة مع نتنياهو وتقلب الموقف الأميركي.

مقالات مشابهة

  • اتساع نطاق الاحتجاجات داخل الكيان ورئيس أركان العدو يحذر حكومة نتنياهو من وجود نقص كبير في الجيش
  • تصاعد الاحتجاج ضد حرب غزة يربك الجيش الإسرائيلي ويضغط على حكومة نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لمواصلة التظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • عائلات أسرى الاحتلال تدعو لمواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو
  • نتنياهو لعائلة عيدان ألكسندر: نبذل جهودا لإعادته وباقى المحتجزين
  • حماس: تأخير وقف الحرب يعني مزيدًا من القتل والمحتجزون يدفعون ثمن طموحات نتنياهو
  • سخط على حكومة نتنياهو.. آلاف الإسرائيليين يصطفون في طوابير للحصول على مساعدات غذائية
  • نتنياهو يتراجع عن شرط الإفراج عن 11 رهينة بصفقة التبادل مع حماس
  • محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب