يمن مونيتور:
2024-09-18@23:44:38 GMT

الثروة الضائعة.. هل يحل الغاز مشاكل اللبنانيين؟

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

الثروة الضائعة.. هل يحل الغاز مشاكل اللبنانيين؟

أعلنت شركة “توتال إنيرجيز” الفرنسية قبل بضعة أيام عن استعداداها لمباشرة عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الرقعة رقم 9 في المياه اللبنانية، محدّدة أواخر شهر أغسطس المنصرم كموعد لبدء عمليات التنقيب. وأفادت الشركة المشغّلة للبلوك المذكور بأنّ منصة الحفر “ترانس أوشين بارنس” التابعة لها قد وصلت بالفعل إلى البلوك الذي يقع قبالة الساحل الجنوبي للبنان ويبعد حوالي 120 كلم عن بيروت.

وأشارت الشركة إلى أنها أنهت أول بئر استكشافي تم حفره على الإطلاق في المياه اللبنانية العميقة، في البلوك رقم 4 في أوائل عام 2020، وأنها تستعد الآن مع شركتي إيني الإيطالية، وقطر للطاقة لحفر بئر استكشافي ثان، على أن يكون في البلوك رقم 9 من المياه اللبنانية ويتم خلال أواخر العام الجاري 2023.

وتعتبر شركة توتال من الشركات المشغلة للرقعتين 4 و9  من المياه اللبنانية، وهي تعمل في هذا المجال منذ العام 2018، وهو العام الذي تم فيه توقيع اتفاقيتي الاستكشاف في الرقعتين المذكورتين. وبالرغم من انتهاء أعمال الحفر في أول بئر في المياه اللبنانية العميقة في العام 2020، فإنّ انطلاق الأعمال الرسمي الآن يأتي بعيد الاتفاق الذي تم بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود في أواخر العام 2022.

وعطّل النزاع الذي كان قائماً آنذاك بين الطرفين من قدرة لبنان على استثمار ثرواته. لكن الاتفاق الاستثنائي الذي جرى بين لبنان وإسرائيل بوساطة ورعاية أمريكية غيّر هذه المعطيات، وأزال أي قيود إسرائيلية أو خارجية كان من شأن وجودها أن يحرم لبنان من استثمار ثرواته بشكل كامل. كما أنه شجّع هذا الاتفاق بعض الشركات الأجنبية العاملة في مجال الطاقة على العمل في الحقول اللبنانية، فتم إطلاق شراكة في أعمال الاستكشاف والتنقيب بين كل من إيني وتوتال وقطر للطاقة في المناطق اللبنانية المحددة.

ويعطي انطلاق أعمال الحفر والتنقيب بارقة أمل للبنانيين للخروج من المأزق الاقتصادي الذي يعيشونه منذ سنوات طويلة لا سيما خلال العامين الماضيين، حيث تحوّل الوضع الفوضوي للبنان إلى حالة من الانهيار الشامل على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنيّة. وبالرغم من أنّ اللبنانيين كانوا قد اعتادوا الفوضى السياسية والأمنيّة إلا أنّ الانهيار المالي والاقتصادي حطّم آمالهم بقرب التعافي.

وفي هذا السياق، يعتبر البعض أنّ اكتشاف واستثمار الغاز كثروة وطنيّة وتحوّل لبنان إلى دولة نفط وغاز من شأنه أن يُحدث تحوّلاً شاملاً في البلاد وأن يساعد ذلك على سداد الديون المتراكمة، وإيجاد فرص عمل، وتحسين الوضع المعيشي، ورفع مستوى الدخل بما يعود بالنفع على جميع اللبنانيين، أو هذا ما افترضه البعض حينما لاحت أنباء تحوّل لبنان إلى دولة نفط وغاز.

المشكلة ليست في وجود أو غياب الغاز والموارد الطبيعية الأخرى، وإنما في الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان علناً وسراً وفي اعتياد اللبنانيين على الفوصى بالرغم من محاولات التغيير المحدودة التي جرت في السنوات الأخيرة والتي ثبت عدم جدواها أمام رداءة الطبقة السياسية وإستفحال المشاكل الناجمة عن سيطرتها.

لكنّ نظرة فاحصة للحالة اللبنانية ومعطياتها الداخلية تشير إلى أنّ مثل هذا الافتراض ربما يكون أقرب إلى الحلم منه إلى الحقيقة، وقد يتحوّل النفط والغاز المرتقب إلى كابوس خاصة إذا ما استمرت أعمال المحاصصة الطائفية، ونهب ثروات البلاد، وسيطرة حزب الله على الدولة، وتوزّع اللبنانين إلى مجموعات وطوائف بناءً على انحيازات وانتماءات طائفية ومناطقية وأيديولوجية.

وحقيقة أنّ اللبنانيين لم يستطيعوا أن ينتخبوا رئيساً لهم حتى الآن بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة وانهيار الدولة، خير دليل على ذلك. وما يزيد الطين بلّة كما يقال أنّ اللبنانيين بشكل عام يُبدون ردّة فعل عادية إزاء وضعهم الشاذ جداً سياسياً وإقتصادياً وأمنيّاً وهو ما يطرح تساؤلاً حول مدى رغبتهم الحقيقيّة في التغيير الشامل.

الوضع السائد لا يبشّر بخير أبداً، وفي ظل المعطيات القائمة، فالغالب أنّ اكتشاف الغاز والنفط سيزيد من الفساد والمحاصصة والانقسام بين اللبنانيين لاحقاً، خاصة إذا لم يتم تحصين القطاع وإبعاده عن الأعراف العامة المعمول بها في البلاد على أكثر من صعيد.

وفي هذا السياق، علينا ألا ننسى كذلك رغبة حزب الله في السيطرة على المزيد من موارد الدولة وتسخيرها لتحقيق أهدافه الخاصة وأجندته المعلنة في خدمة إيران. المفارقة في هذا المجال أنّ هذه الأجندة سهّلت ـ لأسباب عديدة ليس هذا مجال نقاشها الآن ـ التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية والسماح باستغلال الثروات البحرية ومنها ثروة النفط والغاز. بل إنّ هذه الأجندة رعت بشكل واضح التفاهم الذي تمّ مع إسرائيل بوساطة أمريكية، وهو ما يثير مخاوف مشروعة من النوايا الكامنة وراء هذه الخطوات.

حزب وسياسة حزب الله وأجندته سبب أساسي من أسباب انهيار لبنان ليس سياسياً وأمنياً فقط، وإنما اقتصادياً أيضاً. ولمّا كان هذا هو الوضع، من الطبيعي افتراض أنّ الحزب سيحاول أن يعض يده على الأقل على نسبة من هذه الثروة كما هو الحال بالنسبة إلى القطاعات الأخرى، على أن يتم تسخيرها لخدمة أجندته ورعاية بيئته ودائرته الضيقة والوساعة في نفس الوقت من الأعضاء والموالين على حد سواء.

هل سيحل الغاز مشاكل لبنان واللبنانيين؟

الحقيقة أنّ المشكلة ليست في وجود أو غياب الغاز والموارد الطبيعية الأخرى، وإنما في الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان علناً وسراً وفي اعتياد اللبنانيين على الفوضى بالرغم من محاولات التغيير المحدودة التي جرت في السنوات الأخيرة والتي ثبت عدم جدواها أمام رداءة الطبقة السياسية واستفحال المشاكل الناجمة عن سيطرتها. ما لم يحل اللبنانيون هذه المشكلة أولاً، فإنهم مهما اكتشفوا من ثروات وموارد، لن يكون ذلك كافياً لإخراجهم من القاع الذي وصلوا إليه، وسيكون ذلك محض نقمة بدلاً من أن يكون نعمة.

*نشر أولاً في موقع “تحقيقات 180”

 

يمن مونيتور20 أغسطس، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام قضية المدمرة كول.. قاض أمريكي يرفض اعترافات مشتبه بالتفجير مقالات ذات صلة قضية المدمرة كول.. قاض أمريكي يرفض اعترافات مشتبه بالتفجير 20 أغسطس، 2023 قائد الجيش الإيراني: وضع أمني جديد في المنطقة 20 أغسطس، 2023 روسيا تعلن عن مشكلة بمركبة فضائية متجهة إلى القمر 20 أغسطس، 2023 أسهل مفاوضات مع إيران 20 أغسطس، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف أسهل مفاوضات مع إيران 20 أغسطس، 2023 الأخبار الرئيسية محذرة من كارثة.. الأمم المتحدة تدعو المانحين لسد فجوة تمويل 70% في مساعدات اليمن 20 أغسطس، 2023 انفراد- استحداثات إماراتية في قاعدة بلحاف شرقي اليمن 20 أغسطس، 2023 الرئيس اليمني يفتتح 19 مشروعا في محافظة المهرة بقيمة تجاوزت 93 مليار ريال 19 أغسطس، 2023 تظاهرات في لحج جنوبي اليمن احتجاجاً على انقطاع الكهرباء 19 أغسطس، 2023 الإجهاد المائي يهدد 15 دولة عربية بينها اليمن في المستقبل القريب 19 أغسطس، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم أسهل مفاوضات مع إيران 20 أغسطس، 2023 كل شيء ضائع على الجغرافية اليمنية! 7 أغسطس، 2023 أفريقيا… تدوير النخب الفاسدة 6 أغسطس، 2023 مركز دراسات أمريكي: الإغراء الوهمي لجبهة إيران “المناهضة للهيمنة” سوء تقدير أيدلوجي 4 أغسطس، 2023 التصفير وتغيير قواعد اللعبة 3 أغسطس، 2023 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 21 ℃ 27º - 20º 43% 2.34 كيلومتر/ساعة 27℃ الأحد 28℃ الأثنين 27℃ الثلاثاء 28℃ الأربعاء 28℃ الخميس تصفح إيضاً الثروة الضائعة.. هل يحل الغاز مشاكل اللبنانيين؟ 20 أغسطس، 2023 قضية المدمرة كول.. قاض أمريكي يرفض اعترافات مشتبه بالتفجير 20 أغسطس، 2023 الأقسام غير مصنف 24٬146 أخبار محلية 24٬108 الأخبار الرئيسية 11٬567 اخترنا لكم 6٬271 عربي ودولي 5٬462 كتابات خاصة 1٬973 رياضة 1٬954 كأس العالم 2022 71 اقتصاد 1٬886 منوعات 1٬745 مجتمع 1٬707 صحافة 1٬431 تراجم وتحليلات 1٬407 آراء ومواقف 1٬382 تقارير 1٬364 حقوق وحريات 1٬157 ميديا 1٬144 فكر وثقافة 808 تفاعل 735 فنون 442 الأرصاد 125 بورتريه 59 صورة وخبر 20 كاريكاتير 15 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 20 ديسمبر، 2020 الحوثيون يرفضون عرضاً لنقل “توأم سيامي” إلى خارج اليمن 30 مايو، 2023 الأرصاد اليمني يدعو المواطنين إلى عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء العواصف الرعدية  5 يوليو، 2021  السعودية تعلق على البيان الإماراتي المندد باتفاق أوبك أخر التعليقات diva

مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عبدالله منير التميمي

مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...

Tarek El Noamany

تحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عاصم أبو الخير

[أذلة البترول العربى] . . المملكة العربية السعودية قوة عربية...

نصر طه علي شمسان

معي محل عطور. فيـ صنعاٵ...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: المیاه اللبنانیة الطبقة السیاسیة فی الیمن فی هذا

إقرأ أيضاً:

وكالة أمريكية: ما هو التهديد الذي يشكله الحوثيون في اليمن على إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)

أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عدة تساؤلات عن التهديد الذي تشكله جماعة الحوثي في اليمن على دولة الاحتلال الإسرائيلي في إطار تصعيد الأولى واستهدافها العمق الإسرائيلي بصاروخ قالت إنه "فرط صوتي".

 

وذكرت الوكالة في تحليل لها ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إنه بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة، انضم المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على شمال غرب اليمن".

 

وقالت "بدأ الحوثيون، الذين هم مثل حماس معادون لإسرائيل ومدعومون من إيران، في تعطيل حركة المرور في البحر الأحمر من خلال مهاجمة السفن هناك، مما أثار رد فعل عسكري بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. كما بدأ المتمردون في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، التي تفصلها عن اليمن حوالي 1500 كيلومتر (932 ميلاً) في أقرب نقطة".

 

وأضافت "لقد سجلوا بضع ضربات. في 19 يوليو، ضربت إحدى طائراتهم بدون طيار مبنى في وسط تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة العديد من الآخرين. وفي 15 سبتمبر، وصل صاروخ أطلقوه إلى وسط إسرائيل، التي قال جيشها إن صواريخه الاعتراضية أصابت المقذوف لكنها لم تدمره.

 

من هم الحوثيون؟

 

تقول الوكالة الأمريكية "إن الحوثيين متمردين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، وأطلقوا حربًا أهلية مستمرة حتى يومنا هذا. الحوثيون جزء من عشيرة تنحدر من محافظة صعدة شمال غرب اليمن، وهم أتباع الفرع الزيدي من الإسلام الشيعي، والذي يمثل ما يقدر بنحو 25٪ من سكان البلاد.

 

وذكرت "بعد توحيد شمال اليمن وجنوبه في عام 1990، شن الحوثيون سلسلة من التمردات قبل الاستيلاء بنجاح على العاصمة. الحوثيون معادون للغرب ومعادون لإسرائيل".

 

يقول المحللون إنهم يحصلون على التدريب والخبرة الفنية والأسلحة المتطورة بشكل متزايد - بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة - من إيران وحزب الله، الجماعة الشيعية اللبنانية المسلحة.

 

وتابعت "ألغت الولايات المتحدة في عام 2021 تصنيفها للحوثيين كجماعة إرهابية خوفًا من أن هذا التصنيف من شأنه أن يضر بقدرة اليمنيين على الوصول إلى الأساسيات مثل الغذاء والوقود؛ وتمت استعادة التصنيف في فبراير".

 

لماذا يهاجم الحوثيون إسرائيل؟

 

تضيف الوكالة "في بيان متلفز في أكتوبر/تشرين الأول بعد محاولات شن هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على إسرائيل، قال المتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع إن الحركة تستهدف البلاد "دعماً لإخواننا المضطهدين في فلسطين" وقال إن العمليات ستستمر "حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي".

 

وأردفت "شنت إسرائيل حملة عسكرية في قطاع غزة رداً على مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول التي ارتكبها مقاتلو حماس المتمركزون في غزة ضد الإسرائيليين. وتكرس الجماعة نفسها لتدمير إسرائيل وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية".

 

ماذا يحدث في البحر الأحمر؟

 

وأوضحت أن الحوثيين استخدموا الصواريخ والطائرات بدون طيار لمهاجمة السفن المارة عبر البحر الأحمر. يقولون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكن السفن التي لا تربطها مثل هذه الصلات تعرضت للضرب.

 

واستدركت "لقد حاولوا الصعود إلى بعض السفن والسيطرة عليها، ونجحوا في الاستيلاء على سفينة مملوكة بشكل مفيد لوحدة من مجموعة راي للشحن التابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجار في نوفمبر/تشرين الثاني. في مارس/آذار، قُتل ثلاثة بحارة في هجوم، وتوفي آخر في يونيو/حزيران في هجوم على السفينة "توتور"، وهي السفينة الثانية التي أغرقها الحوثيون بعد "روبيمار".

 

واستطردت "يتم إطلاق العديد من الضربات من قرب مضيق باب المندب الذي تمر به السفن لدخول البحر الأحمر من المحيط الهندي. وقد دفع العنف شركات الشحن إلى إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة".

 

وأشارت الوكالة في تحليلها إلى أن الولايات المتحدة تقود قوة مهام بحرية في البحر الأحمر مكلفة بمنع هجمات الحوثيين. في يناير/كانون الثاني، بدأت القوات الأمريكية والبريطانية في شن غارات جوية على أهداف الحوثيين في اليمن، مما دفع المتمردين إلى القول إن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية أهداف مشروعة.

 

ما مدى جدية تهديد الحوثيين لإسرائيل؟

 

تتابع "اعترضت القوات الإسرائيلية والقوات الأمريكية المتحالفة الصواريخ والطائرات بدون طيار التي جاءت من اليمن، باستثناء تلك التي تمكنت من المرور. وأكد هجوم الطائرات بدون طيار الحوثية على تل أبيب، والذي لم يتسبب في أي تنبيهات تحذيرية، على ضعف إسرائيل في مواجهة الطائرات بدون طيار القادمة.

 

وتقول إسرائيل إن الطائرة بدون طيار تم اكتشافها لكنها فشلت في اعتراضها بسبب "خطأ بشري". وردت إسرائيل بعد يوم واحد بقصف ميناء رئيسي في الحديدة، مما أسفر عن مقتل العشرات في أول ضربة مباشرة لها على اليمن.

 

وزادت "بعد أن وصل الصاروخ الحوثي إلى وسط إسرائيل، قالت الشرطة إن الحطام الناجم عن صاروخ اعتراضي تسبب في أضرار طفيفة في المبنى. وقال رجال الإطفاء إن حريقًا اندلع في أرض غابات قريبة تم السيطرة عليه".

 

وطبقا للتحليل فإن التهديد الأكبر لإسرائيل هو احتمال أن تنضم إيران والميليشيات الإقليمية التي تدعمها، بما في ذلك حزب الله، معًا لشن هجوم منسق يمكن أن يطغى على الدفاعات الجوية للبلاد.

 

ما الذي أشعل فتيل الحرب الأهلية في اليمن؟

 

تشير إلى أنه في عام 2011، أجبرت ثورة الربيع العربي حاكم البلاد، علي عبد الله صالح، على التنحي بعد ثلاثة عقود في السلطة. وبموجب اتفاق انتقالي مدعوم من الولايات المتحدة، حل الرئيس عبد ربه منصور هادي محله، وأعدت المحادثات المسرح لمؤتمر دستوري وانتخابات جديدة.

 

وقالت "مع ذلك، رفض الحوثيون خطة اتحادية نشأت عن تلك المناقشات، في عام 2014، خفضت الحكومة دعم الوقود، مما أدى إلى اندلاع الاحتجاجات، وطرد الحوثيون حكومة هادي، التي تحتفظ قواتها بالسيطرة على الجزء الشرقي من البلاد. في عام 2015، سيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من البلاد.


مقالات مشابهة

  • اليمن يكشف عن الصاروخ الذي قصم ظهر “إسرائيل”: الدلالات والرسائل
  • واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب تزيد 4%.. وقفزة ليبية في أغسطس
  • ميقاتي يطمئن اللبنانيين: الموجة الثانية من تفجيرات الأجهزة انتهت
  • الفاو: ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال أغسطس الماضي
  • اليمن وروسيا توقعان على مذكرة تفاهم في مجال الثروة السمكية
  • وكالة أمريكية: ما هو التهديد الذي يشكله الحوثيون في اليمن على إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
  • تراجع واردات الهند من الغاز المسال في أغسطس.. و3 بلدان خليجية بالقائمة
  • أحمد الخير: فاجعة مؤلمة تستدعي تضامن اللبنانيين ووحدتهم
  • كيف انتهى المطاف بعملاق التجسس الأمريكي تائهاً في اليمن وما الذي يبحث عنه؟
  • ماذا قال بزشكيان عن صاروخ اليمن الذي استهدف إسرائيل؟