سوريون يتفاعلون مع صورة لضابط في النظام المخلوع بين ضحاياه
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
منذ أن سقط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تعمل القوات الأمنية ضمن الإدارة الجديدة في سوريا على شن حملات أمنية تلاحق من تسميهم "فلول النظام البائد".
وتشمل الملاحقات الضباط والجنود من جيش النظام ومليشيات الدفاع الوطني الذين لم يقوموا بإجراء تسوية لأوضاعهم خلال المهلة التي منحتها "إدارة العمليات العسكرية".
وقد لاحقت الحملات الأمنية من لم يقوموا بإجراء تسويات بمحافظتي حمص وحلب والساحل السوري، وكان آخرها بالعاصمة دمشق ومحيطها، وما إن تعلن الإدارة الجديدة عن انتهاء إحدى حملاتها حتى تعلن عن أخرى بمنطقة جديدة.
وتداول ناشطون سوريون صورة، قالوا إنها من منزل أحد ضباط الحرس الجمهوري في النظام المخلوع، وجدت معلقة في صدر المنزل الواقع في حي مشروع دمر في العاصمة دمشق.
وقد وضعت الصورة ضمن إطار خاص لها، وتظهر الضابط بلباسه الميداني الكامل، فيما تنتشر حوله جثامين عدد من الضحايا، فيما لم يُعرف مكان أخذ الصورة ولا ضمن أي مجزرة التُقطت.
ولاقت الصورة تفاعلا وغضبا كبيرين في أوساط المغردين السوريين، واصفين الفعل بأنه جريمة نكراء، حيث غرد الصحفي السوري قتيبة ياسين، إن "الضابط علق صورته وهو يرتكب إحدى المجازر بحق السوريين في صدر منزله لكي يراها أطفاله وزواره"، واصفا من يقوم بفعل مشابه بأنه يستحيل أن يكون من البشر.
أثناء الحملة الأمنية لمطاردة فلول الأسد دخلوا منزل أحد ضباطه في حي مشروع دمر بدمشق فوجدوا صورة قد كبرها ووضع لها برواز وعلقها في صدر منزله كي يشاهدها أطفاله وزواره.. كانت صورته وهو يرتكب أحد المجازر بالمدنيين السوريين
يستحيل أن يكون هؤلاء من البشر pic.twitter.com/ExuPJbS2dQ
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) January 11, 2025
إعلانورد أحد المعلقين بالقول إنه "عندما يصل الإجرام إلى هذه الدرجة من التبجح، فهذا يدل على نهج ومعتقد متأصل ومتجذر، لا يمكن التعامل إزاءه بالمنطق!".
وتساءل الشيخ محمود الدالاتي، في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، قائلا: "لماذا لن نتنازل عن محاكمة المجرمين الذين ارتكبوا المجازر بحق أبناء شعبنا؟"، مضيفا أن السوريين لن يسامحوا هذا الضابط وأمثاله، وستتم ملاحقتهم أينما كانوا.
كما علق حساب "أرشيف الثورة السورية" في منصة "إكس" على الصورة بأننا "نرى الانحطاط الإنساني في أقبح صوره"، حين تصبح الجريمة مدعاة للفخر حيث يخلد القاتل صورته مع ضحاياه دون خجل.
وقال أحد المغردين، على حسابه في منصة "إكس"، إن الصورة التي تظهر أحد الضباط يتفاخر بقتل السوريين ممن قاموا ضد نظام فاسد، تكشف كيف أن جنود جيش النظام "قتلة" ويعانون من أمراض نفسية.
حين تصبح الجريمة مدعاة للفخر، ويُخلد القاتل صورته بجانب ضحاياه دون خجل، نرى الانحطاط الإنساني في أقبح صوره.
صورة عُثر عليها معلّقة على جدار منزل أحد ضباط الحرس الجمهوري في منطقة #مشروع_دمر بالعاصمة #دمشق.
قمنا بتعديل ألوان الصورة بما يتماشى مع سياسات النشر .. pic.twitter.com/AMeDuVjOfc
— أرشيف الثورة السورية Syrian Revolution Archive (@syr_rev_archive) January 11, 2025
كما تساءل حساب "ثوار القبائل والعشائر"، في تغريدة على منصة "إكس"، ما إذا كان جائزا أن يبقى هذا الضابط من الطلقاء أم يجب أن يُحاسب على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري؟!
شو شعور اهالي الشهداء اللي بالصورة، الله يكون بعونهم بس ويصبرهم
— شـام (@saps65) January 11, 2025
وتعليقا على حملات الملاحقة الأمنية في المحافظات السورية، يطالب الكثير من المعلقين الإدارة الجديدة بأن يتسامحوا مع الجنود السابقين في جيش النظام بحجة أنهم كانوا مكرهين على المشاركة في المعارك مع الجيش خشية أن يلاقوا مصائر قاسية في المعتقلات.
إعلانغير أن انتشار صور كهذه، واستذكار المجازر الطائفية التي نفذتها قوات النظام خلال السنوات الـ13 الماضية تعيد فتح ملف المحاسبة، ويطالب آخرون كثر بألا يتم التسامح مع المجرمين، داعين إلى محاسبتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كيف علق سوريون على أحداث أشرفية صحنايا؟
ونقلت الإخبارية السورية عن مصدر أمني قوله إن 16 عنصرا أمنيا قتلوا في هجوم من مجموعات خارجة على القانون بأشرفية صحنايا، مشيرا إلى أن مسلحين بقيادة ياسر أبو عمار غدروا بقوات الأمن العام، وأن الجيش والأمن دخلا أشرفية صحنايا للقبض على المجموعة.
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي اتفق فيه مسؤولون في الحكومة السورية في وقت سابق مع ممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي بمدينة جرمانا في ريف دمشق للتهدئة ووقف التصعيد بعد اشتباكات دامية اندلعت أول أمس الاثنين، وتجددت صباح أمس الثلاثاء اشتباكات دامية أودت بحياة 8 أشخاص.
كما أعلنت إسرائيل في وقت سابق اليوم الأربعاء أنها شنت هجوما تحذيريا على مجموعة وصفتها بـ"المتطرفة" كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية في بلدة صحنايا وفق بيان أصدرته بهذا الشأن، في حين أكدت وزارة الداخلية السورية تعرّض المدينة لهجومين إسرائيليين منذ صباح اليوم.
حصر السلاحوعلق سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي على الأحداث الجارية في مدينة صحنايا، ورصدت حلقة (2024/4/30) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
وقال عبد القادر "في سوريا الجديدة لا مكان للخارجين على القانون، الكلام الأول والأخير للدولة، وليذهب من لا يريدها إلى مشغليه في دول الجوار".
إعلانوحسب عماد "يمثل الانتشار الرسمي لقوات الجيش السوري بكامل عتاده الخفيف والثقيل في منطقة صحنايا تطورا مهما يحمل دلالات إيجابية على المستويين الإقليمي والمحلي، ويعكس توجها واضحا نحو حصر السلاح بيد الدولة".
وجاء في تغريدة عمر "ما يحدث في صحنايا هو تحد كبير لمن انتقل من فكر الفصائل إلى فكر الدولة، المرحلة تحتاج العقل والحلم والحوار أكثر من القوة والسلاح والأرتال".
من جهته، غرد أنس يقول "11 شهيدا من الأمن العام رووا بدمائهم الزكية أرض صحنايا، كما روى من قبلهم في ملاحم الشرف والبطولة، أرض جبلة ودرعا وحمص وغيرها من المدن السورية، هذه معارك تمكين للنصر ودحض أحلام النظام البائد لا سبيل فيها لوجهات النظر".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه "الجيش نفذ عملية تحذيرية وهاجم مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز بصحنايا في سوريا، ووجهنا رسالة إلى النظام السوري بأن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله "نفذنا هجومين إضافيين بمسيّرات على مسلحين في صحنايا كانوا يستعدون لإيذاء الدروز".
30/4/2025