وزير الأوقاف يكرم إمام مسجد بالمنوفية بعد تنازله عن تعويض مليون جنيه
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
كرّم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشيخ جمال إبراهيم حسن سلامة، إمام بالمعاش، في محافظة المنوفية، تقديرا وعرفانًا بموقفه النبيل، وحسن عفوه، وصفحه الجميل عمن أساء إليه، وتنازله عن مبلغ مليون جنيه، على خلفية طعن شاب له بعد أداء صلاة الجمعة داخل المسجد، في سبتمبر الماضي.
تفاصيل الواقعةوذكر الشيخ جمال إبراهيم حسن سلامة -في خلال حديثه مع وزير الأوقاف- أن أحد الأشخاص هاجمه بسكين يوم الجمعة الموافق 27 من سبتمبر 2024، بعد أداء ركعتي السنة، وطعنه 3 طعنات، ما تسبب له في جرح غائر، مؤكدا أن الجلسة العرفية قد حكمت له بمبلغ مليون جنيه، لكنه تنازل عن القضية المنظورة أمام المحكمة، وكذلك المبلغ.
وقال الإمام: «إن المال لا يمكن أن يصنع إنسانا، وإننا أئمة لنا رسالة ننطلق بها امتثالا لأمر الله في قرآنه الكريم بكظم الغيظ والعفو عن الناس، قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)».
وأكد أنه تنازل عن حقه أمام الجلسة العرفية، ولن يقبل تلك الأموال التي قضت الجلسة بها، وأنه عفا وصفح وتنازل عن الأموال لوجه الله تعالى، حتى يكون قدوة للناس يقتدون بها في العفو الصفح.
الشيخ جمال: الشاب اعتذر أمام الجميعوأشار الشيخ جمال حسن، إلى أن الشاب، خلال الجلسة العرفية، أكد أنه لا تجمعه خصومة معه، ولا توجد بينهما أي عداوات، ولا يعرف لماذا فعل ذلك، واعتذر أمام الجميع.
وأوضح أن أحد أقارب الشاب أخبر، في الجلسة، أن الشاب كان قد تعرض لضغوط نفسية بعد وفاة شقيقه العام الماضي، وطلب الصلح والعفو من إمام المسجد أمام الجلسة العرفية والحضور.
وأثنى وزير الأوقاف على موقف الشيخ جمال إبراهيم، مؤكدا أنه نموذج يحتذى به في حسن النية والطوية، والعفو عند المقدرة، مضيفا: «هذا الإمام جسّد فضائل العفو، التي تحث عليها شريعتنا السمحة، ونحن فخورون بأن نقدم هذا النموذج لكل الأئمة ليكون قدوة في سلوكه وأدائه».
وفي ختام اللقاء أهدى وزير الأوقاف له مصحفا، وشهادة تقدير، ومكافأة مادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف وزير الأوقاف أسامة الأزهري المنوفية الجلسة العرفیة وزیر الأوقاف الشیخ جمال
إقرأ أيضاً:
وفاة شاب قبل فرحه بشهرين في مركز تلا بالمنوفية
سعادة بالغة سيطرت على أسرة أحمد محمد مرعي ذو الـ30 عامًا، إذ كان الجميع في انتظار عقد فرحه خلال الشهرين المقبلين، لتتبدل مشاعر الفرحة إلى حزن عميق، إثر وفاة الشاب المفاجئة دون أن يظهر عليه أي علامات للتعب أو المرض، ليرحل تاركًا الجميع في صدمة.
وفاة شاب قبل فرحه بشهرينيقول الدكتور أحمد عطي، قريب المتوفى لـ«الوطن»، إنّ أحمد كان يعمل نجارًا مسلحًا، وجميع أهل القرية يشهدون له بالاحترام وحُسن الخلق والمعاملة، وأنه خطب منذ عدة أشهر، وحدد فرحه بعد شهرين من الآن، إلا أن القدر كان يخبئ له مصيرا آخر.
دفن جثمان الشاب اليوموتابع أن خبر وفاته نزل على جميع أهل قرية كفر طبلوها بمركز تلا في محافظة المنوفية، كالصاعقة: «كان لسه خاطب ومجهز شقته وهيتجوز، ربنا يرحمه ويغفر له، ويعوض شبابه في الجنة، وربنا يصبر أمه وأخواته وكل حبايبه»، لافتًا إلى الدفنة اليوم، عقب صلاة الظهر من المسجد الكبير.
ويتابع أحمد فودة صديق المتوفى، أن الراحل كان يحب الخير للجميع: «كنا منتظرين فرحه ولكن قدر الله وما شاء فعل، ربنا يرحمه ويصبر أسرته».