ناشدت عائلة معتقل عراقي في غوانتنامو، السلطات الأمريكية بالإفراج عنه، وعدم ترحيله إلى بلده، خشية على نفسه.

وقالت عائلة المعتقل عبد الهادي العراقي الذي اتهمته واشنطنه بأنه قيادي في تنظيم القاعدة، ومقرب من زعيمه أسامة بن لادن، إنها ناشدت السلطات الأمريكية بإطلاق سراحه لأسباب إنسانية، على ألا يتم ترحيله إلى العراق خشية على حياته.



ويعد عبد الهادي العراقي، أحد آخر المعتقلين المتبقين في سجن خليج غوانتانامو، ومن المقرر نقله إلى سجن في مسقط رأسه بالعراق.

وقالت زوجته الأفغانية سونيا أميري، في أول مقابلة إعلامية لها لشبكة "بي بي سي"، إنها "تخشى" الآن على صحته.

وأضافت سونيا، "لقد كان من الصعب بالنسبة لي ولأطفالي سماع خبر نقله إلى العراق. فالوضع في السجون هناك (العراق) سيئ للغاية. ولن يظل على قيد الحياة أكثر من بضعة أشهر إذا تم نقله إلى هناك".

ورفع عبد الهادي العراقي دعوى قضائية فيدرالية أمام المحاكم الأمريكية ضد نقله، بحجة أنه قد يتعرض للإساءة في العراق ولن يحصل على الدعم الطبي الكافي لمرضه في العمود الفقري.

ويتحرك العراقي باستخدام كرسي متحرك، وتقول عائلته إنه خضع لست عمليات جراحية في عموده الفقري في غوانتانامو.

وأكدت سونيا على أنه "لا يجب" إرساله إلى العراق، بل "يجب" إعادته إلى أفغانستان.

وقالت لبي بي سي، "أنا أفغانية وأطفاله الأربعة أفغان. سوف يبقى على قيد الحياة في غوانتانامو ولكن ليس في العراق".

وفي مقابلة أيضا مع "بي بي سي" الأفغانية، قال ابنه عبد الله، الآن في منتصف العشرينيات من عمره: "عندما اعتقلوا والدي، كنت صبيا في السادسة من العمر. كان (والدي) يتمتع باللياقة البدنية، والآن أصبح مشلولا. كل هذا حدث له في غوانتانامو، لقد عانى كثيرا والآن حان الوقت ليعود إلينا".

يشار إلى أن عبد الهادي العراقي يبلغ من العمر 63 عاما الآن، ويعد أكبر المعتقلين سنا في غوانتانامو. واسمه الحقيقي نشوان التامر، من مواليد مدينة الموصل العراقية عام 1961.

وكان عبد الهادي العراقي سابقا رائدا في الجيش العراقي في الثمانينيات، قبل أن يسافر إلى أفغانستان ويصبح قائدا عسكريا رئيسياً في تنظيم القاعدة. بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان، كان مسؤولا عن الهجمات عبر الحدود ضد قوات التحالف.

يذكر أن العراقي اعتقل في تركيا عام 2006، وتسلمته المخابرات المركزية الأمريكية، وكانت زوجته موجودة معه لكنها زعمت أنها لم تكن تعلم حقيقة علاقته بالقاعدة أو اسمه الحقيقي.

وقالت زوجته سونيا، "لم أكن أعرف شيئا عما كان يحدث. تعرفت عليه باسم عبد الرحمن، وعند القبض عليه، أخبروني أن اسمه عبد الهادي".

وفي عام 2022، أقر العراقي بالذنب في ارتكاب جرائم حرب، وحكم عليه قاض عسكري أمريكي بالسجن 30 عاما.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غوانتنامو العراقي القاعدة العراق القاعدة غوانتنامو المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غوانتانامو

إقرأ أيضاً:

شقيقة المختطفة الإسرائيلية في العراق تنتظر مجيء ترامب: أمريكا تموّل الخاطفين

شقيقة المختطفة الإسرائيلية في العراق تنتظر مجيء ترامب: أمريكا تموّل الخاطفين

مقالات مشابهة

  • شقيقة المختطفة الإسرائيلية في العراق تنتظر مجيء ترامب: أمريكا تموّل الخاطفين
  • لاعب عراقي سابق :مدرب المنتخب العراقي بحاجة إلى مستشار ميداني
  • يونامي: العراقي حريص على بلده
  • للأسبوع الثاني.. العراق يتجاوز السعودية في صادراته النفطية إلى أمريكا
  • السفير العراقي لدى النروج الدكتور علي ياسين نموذج اصيل للدبلوماسي الحقيقي
  • العراق يستقبل 191 عائلة عائدة من مخيم الهول السوري
  • عائلة العراقي المعتقل في غوانتانامو تناشد واشنطن عدم إرساله إلى بغداد
  • أحدث نقلة نوعية.. أول طبيب عراقي يجد حلاً لمشكلة “صعبة عالمياً”  
  • الكرم العراقي إرثٌ خالد في قلب الزمان والمكان