تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات والدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث، وامتدت إلى مدن الفاشر ونيالا في دارفور (غربا) والفولة بولاية غرب كردفان (جنوبا).

وأعلن الجيش أن طائرات مسيرة قصفت أهدافا للدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن من ضمن الأهداف مبنى يُستخدم مخزنا للذخيرة.

وفي الأثناء، قال شهود عيان إن أعمدة الدخان تصاعدت من وسط الخرطوم بعد قصف جوي نفذته طائرات مسيرة.

كما أفاد مراسل الجزيرة بسماع صوت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش والدعم السريع وسط أم درمان.


نيالا جنوب دارفور

وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قال متحدث باسم الجيش السوداني إن الفرقة 15 في الجيش تصدت لمحاولات عدة لقوات الدعم السريع للتقدم نحو المدينة.

وفي السياق، قال حاكم إقليم دارفور (غربي السودان) مِنّي أركو مناوي إن المعارك التي شهدتها مدينة نيالا خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.

ووصف الوضع في المدينة بأنه مأساة حقيقية، محذرا من أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب عدد المصابين في نيالا.

ودعا مناوي المانحين والمنظمات الإنسانية إلى سرعة تقديم الإعانات الضرورية إلى سكان نيالا الذين قال إن أوضاعهم المعيشية حرجة.

وكانت غرفة طوارئ نيالا أكدت أن المدينة تعيش أوضاعا إنسانية "كارثية تجاوزت فيها كل حدود التوقع"، بعد استمرار الاشتباكات التي تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا.


الفاشر والفولة

وتوسّع نطاق الحرب الجارية منذ أكثر من 4 أشهر في السودان لتصل المعارك إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر والفولة، في تطوّر فاقم المخاوف حيال مصير مئات آلاف النازحين الذين كانوا قد فرّوا إليهما من أعمال العنف في إقليم دارفور.

واستؤنفت المعارك في الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور)، حسب شهود، لتنهي هدوءا استمر نحو شهرين في المدينة المكتظة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشهود أن أعمال العنف اندلعت مجددا في الفاشر، وأفاد أحدهم بسماع أصوات "معارك بالأسلحة الثقيلة في شرق المدينة".

كما أفاد شهود بأعمال قتالية في الفولة (عاصمة ولاية غرب كردفان) المحاذية لدارفور.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في الفولة أن عناصر من "الجيش والاحتياطي المركزي اشتبكوا مع قوات الدعم السريع وأُحرقت خلال المعارك مقرات حكومية"، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى من الطرفين لم يتم حصرهم بسبب استمرار القتال.


تداعيات إنسانية

وفي التداعيات الإنسانية لاستمرار القتال، أعلنت منظمة اليونيسيف حاجتها العاجلة إلى 400 مليون دولار لدعم 9 ملايين من الأطفال الأكثر ضعفا في السودان.

وأضافت المنظمة عبر منصة "إكس" أن هناك 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، بعد مرور 4 أشهر على الأزمة في ‎السودان، لكن التمويل المتوفر لا يتيح لها الوصول إلا إلى 10% منهم.

كما ذكرت اليونيسيف أنه نتيجة اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم في أبريل/نيسان الماضي، فإن هناك أكثر من 24.7 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قصف معسكر شالا: مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 في هجوم بدارفور

قتل 7 أشخاص، بينهم 4 أطفال، وأصيب 11 آخرون جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على معسكر شالا للنازحين بمدينة الفاشر، شمال دارفور، وفق شبكة أطباء السودان.

التغيير: الخرطوم

أعلنت شبكة أطباء السودان أن القصف الذي استهدف معسكر شالا للنازحين أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم 4 أطفال، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من القصف الممنهج الذي يستهدف المدنيين ومعسكرات النازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق الشبكة.

وأضافت الشبكة عبر بيان السبت أن استهداف المدنيين العزل في معسكرات النزوح يشكل تهديدًا متزايدًا للأوضاع الإنسانية في المدينة، التي تضم عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من الصراعات في مناطقهم، بالإضافة إلى مئات الآلاف من السكان المحليين.

وحذرت شبكة أطباء السودان من أن استمرار القصف والهجمات سيؤدي إلى موجات نزوح جديدة من مدينة الفاشر التي تشهد بالفعل أوضاعًا إنسانية متردية، مشيرة إلى أن المدينة أصبحت إحدى النقاط الساخنة في النزاع المستمر.

ودعت الشبكة قوات الدعم السريع إلى الامتثال للقرارات الدولية التي تنص على وقف القصف والحصار والهجمات ضد المدنيين.

كما أشارت إلى أن الهجمات المتكررة على مدينة الفاشر أدت إلى مقتل المئات من المدنيين في الأسواق، وتسببت في تهجير الآلاف من منازلهم التي تحولت إلى مواقع قتال.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تشهد مناطق واسعة من دارفور تصعيدًا خطيرًا في الصراع المسلح.

وتعرضت معسكرات النازحين، التي تأوي الفارين من النزاعات السابقة، إلى هجمات عنيفة، مما زاد من تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.

ويواجه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة مع ارتفاع أعداد القتلى إلى عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.

كما أن تدمير البنية التحتية واستمرار القتال بين طرفي النزاع يعيق جهود الإغاثة الدولية، ويضع المدنيين في دائرة الخطر المستمر.

الوسومالسودان دارفور قوات لدعم السريع معسكر شالا

مقالات مشابهة

  • تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
  • ارتفاع حصيلة هجوم لقوات الدعم السريع بغرب السودان إلى 38 قتيلًا
  • تحشيد حول الفاشر ومدني.. والبرهان يجدد رفض التفاوض
  • مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع في غرب السودان  
  • طائرة مسيرة تقصف حيًا بالفاشر وتخلف قتلى وجرحى
  • الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر
  • قصف معسكر شالا: مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 في هجوم بدارفور
  • معارك طاحنة في الخرطوم والفاشر بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • مسؤول: قوات الدعم السريع تهاجم المستشفى الرئيسي في الفاشر بالسودان
  • السودان.. 9 قتلى و20 جريحا بهجوم على مستشفى بالفاشر