نتنياهو يسعى لإرضاء اليمين المتطرف لتمرير صفقة المحتجزين قبل عودة ترامب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية، إن هناك العديد من المؤشرات التي تعكس التفاؤل بإتمام الصفقة المطروحة بين الأطراف المختلفة، مؤكدة أن هذه المؤشرات لا تعني بالضرورة تحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع.
. والابتزاز بها يعرض المتهم للجنايات
وأشارت خلال تصريحاتها لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن هناك نقاطًا عالقة دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إصدار توجيهاته لرئيس جهاز "الموساد" ورئيس جهاز "الشاباك" بالسفر إلى الدوحة لمناقشة هذه القضايا العالقة، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي عقد بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعكس الجهود الرامية إلى ضمان موافقة الائتلاف الحكومي على هذه الصفقة.
وأضافت أنه ووفقًا لصحيفة "معاريف"، فإن الهدف من هذا الاجتماع هو تجنب أي انشقاقات محتملة داخل الائتلاف، خاصة في ظل تهديدات سابقة من سموتريتش وبن جفير بحل الحكومة أو الانسحاب منها، موضحة أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة جديدة إذا فقد هذا الائتلاف، حيث يتوقع أن يحصل على 22 مقعدًا فقط في الكنيست.
وتابعت أن نتنياهو يسعى لإرضاء اليمين المتطرف لتمرير الصفقة، خصوصًا في ظل الضغوط الأمريكية المستمرة التي تؤكد على وجود تحالف قوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ما يعكس الجدية الإسرائيلية في إنجاز الصفقة كخطوة استباقية قبل عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الدوحة الشاباك سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي الصفقة المطروحة المزيد
إقرأ أيضاً:
صفقة أم حرب؟
التصريحات التي أعلنها الطرفان؛ الإيراني والأميركي بعد اللقاء في العاصمة العمانية مسقط، جاءت مخالفة للتوقعات والمواقف المسجلة من الجانبين قبل اللقاء. لهجة التهديد والتصعيد المتبادلة تراجعت بشكل ملحوظ وحلت مكانها عبارات دبلوماسية متفائلة بإمكانية إبرام صفقة تاريخية مع إيران تطوي ملف البرنامج النووي والدور الإقليمي المقلق لطهران.
في الأيام التي سبقت لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالوزير الإيراني عباس عراقجي، ساد الاعتقاد أنه لقاء يتيم ومن بعده التصعيد. واستذكر محللون وساسة ذلك الاجتماع الشهير بين وزير الخارجية طارق عزيز ونظيره الأميركي جيمس بيكر قبل نحو 35 عاما والذي مثل الفرصة الأخيرة لنظام صدام قبل أن تسحق الحشود الأميركية في الخليج قواته التي غزت الكويت.
في الحالة الإيرانية لا يبدو الأمر كذلك، فالرجلان وإن لم يتواصلا بشكل مباشر إلا بضع دقائق، اتفقا قبل المغادرة على موعد جديد السبت المقبل. لقاء ثان يغوص في التفاصيل حول ما طرح من عناوين ومواقف للبلدين في الاجتماع الأول.
لاحظ الجميع التبدل الجوهري في اللهجة الأميركية، لكن ثمة انقسام حول مغزى هذا التبدل. فريق من الساسة والخبراء يرى أن إدارة ترامب في سعيها للتواصل الدبلوماسي مع إيران تريد تبرير العمل العسكري لاحقا، على فرض أن طهران لن تقبل بالتنازلات المطلوبة من جانب واشنطن وتل أبيب.
الفريق الثاني يعتقد أن ترامب، وبأسلوبه المعهود في المفاوضات، رفع من سقف مطالبه لطهران لضمان الوصول لصفقة حول النووي مقابل رفع العقوبات تمنح الولايات المتحدة وشركاتها فرصة عظيمة للاستثمار في سوق كبير بحجم السوق الإيراني وفي بلد نفطي غني يعاني من العقوبات لسنوات طويلة، ويحتاج لإنفاق مليارات الدولارات للتعافي. وبمنطق الرئيس ترامب المحكوم بالمقاربة الاستثمارية، فإن أميركا هي الأحق بهذه المليارات.
لكن على الجانبين هناك قوى لا ترغب باتفاق أميركي إيراني يطوي ملف الصراع المديد بين جمهورية المرشد والشيطان الأكبر على ما يقول حماة الثورة الخمينية. إسرائيل وأنصارها الذين فوجئوا في المسار التفاوضي، يرفضون بشدة الصفقة قبل توجيه ضربة عسكرية قاتلة لمشروع إيران النووي. كان لافتا أن مختلف الدول في المنطقة أصدرت تصريحات رسمية بعد لقاء مسقط، باستثناء إسرائيل التي التزمت الصمت، في إشارة واضحة إلى موقفها الرافض لخيار التفاوض مع إيران.
هذا التيار نافذ في واشنطن ويحيط بالرئيس ترامب من كل الاتجاهات، ويملك القدرة على تعطيل المسار الدبلوماسي، خاصة إذا لم تبد طهران مرونة كافية في المفاوضات حول البرنامج الصاروخي، والدور الإقليمي.
في الداخل الإيراني، يصعب على تيار ديني وسياسي مسنود بالحرس الثوري والمتشددين في المرجعيات العليا للقرار أن يوافقوا على انكفاء إيران داخل حدودها والتنازل عن نفوذها الإقليمي الذي تعرض لضربات موجعة في لبنان وسورية والساحة الفلسطينية، ويواجه اختبارا عسيرا في الساحتين العراقية واليمنية.
هذا التيار ما يزال في حالة إنكار، ويسعى بكل قوة إلى إعادة بناء قوته في محتلف الساحات، والمحافظة على قدر من النفوذ للتوسع من جديد مستقبلا.
أقطاب هذا التيار لم يعلقوا بشكل واضح على جولة مسقط الأولى بانتظار ما ستسفر عنه الجولة الثانية. ربما حكومة نتنياهو تتبع النهج نفسه وتراهن على انهيار المفاوضات عندما يبدأ الحديث في التفاصيل، حيث يمكن لإسرائيل أن تزرع شياطينها لتفجير المفاوضات.
(الغد الأردنية)