المسلة:
2025-05-02@11:55:30 GMT

المعركة المالية بين كردستان وبغداد تصل إلى مفترق طرق

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

المعركة المالية بين كردستان وبغداد تصل إلى مفترق طرق

12 يناير، 2025

بغداد/المسلة تشهد العلاقات بين إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية في بغداد توتراً متزايداً في ظل سلسلة من الخلافات المستمرة، أبرزها الأزمة المالية المتعلقة برواتب موظفي الإقليم، والخلافات السياسية بين الأطراف الكردية ذاتها.

ويأتي هذا التوتر في وقت يعتزم رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني زيارة بغداد للمشاركة في اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، والذي يُعد من أبرز الكتل السياسية الداعمة للحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني.

و تمثل أزمة الرواتب حجر الزاوية في الخلاف بين أربيل وبغداد.

و ترى حكومة الإقليم أن رواتب الموظفين حق غير قابل للنقاش، بينما تربط الحكومة الاتحادية تحويل الأموال إلى الإقليم بتنفيذ التزاماته المالية، مثل تسليم إيرادات النفط والجمارك. وعلى الرغم من التحويلات المالية التي تجريها بغداد بشكل دوري، إلا أنها لم تتمكن من إنهاء الأزمة التي ألقت بظلالها على حياة المواطنين في الإقليم.

و تواجه حكومة الإقليم ضغوطاً إضافية ناجمة عن الانقسامات السياسية بين الأحزاب الكردية، لاسيما بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. كما رفضت أحزاب المعارضة الكردية، مثل حزب العدل الكردستاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني، المشاركة في اجتماعات حكومة الإقليم، معتبرةً أن الأزمة الحالية نتيجة سياسات خاطئة من قبل الحكومة الكردية.

و تهدف زيارة نيجرفان بارزاني المرتقبة إلى بغداد إلى مناقشة الملفات العالقة مع الحكومة الاتحادية ومحاولة التوصل إلى حلول وسطى. ومع ذلك، تشير تصريحات مسؤولين كرد إلى أن أربيل ترى أن تعامل بغداد معها لا يعكس طبيعتها كإقليم اتحادي، وأن عدم التزام بغداد بتطبيق بنود الاتفاق السياسي يزيد من حدة التوتر.

و لوّح المتحدث باسم حكومة الإقليم بإمكانية انسحاب الكتل الكردية من الحكومة العراقية كوسيلة للضغط على بغداد. لكن هذا الخيار يبدو صعب التنفيذ في ظل غياب موقف موحد بين الأحزاب الكردية، حيث ترى بعض الكتل أن الأزمة نابعة من سياسات الإقليم نفسه، وليست بسبب بغداد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حکومة الإقلیم

إقرأ أيضاً:

بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة أثارت اتفاقية خور عبد الله بين العراق والكويت جدلاً متصاعداً جديدا، حيث تظل القضية نقطة توتر إقليمية تتشابك فيها المصالح الجيوسياسية والاقتصادية.

ووقّع البلدان العام 2013 اتفاقية لتنظيم الملاحة في خور عبد الله، استناداً إلى قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، الذي قسم الممر المائي مناصفة بعد غزو العراق للكويت. واعتبرت بغداد الاتفاقية تهديداً لسيادتها البحرية، خاصة مع قرب ميناء مبارك الكبير الكويتي من ميناء أم قصر، المنفذ الوحيد للعراق إلى الخليج.

وأبطلت المحكمة الاتحادية العليا العراقية الاتفاقية العام 2023، مشيرة إلى عدم دستورية تصويت البرلمان لعدم حصوله على أغلبية الثلثين.

وأثار الحكم غضباً كويتياً، حيث رفض مجلس الوزراء الكويتي “ادعاءات تاريخية باطلة”، مؤكداً التزامه بالاتفاقية المودعة لدى الأمم المتحدة.

ودعا مجلس التعاون الخليجي العراق إلى احترام سيادة الكويت، بينما أصدرت الولايات المتحدة بياناً مشتركاً مع دول الخليج عام 2024 يطالب بغداد بالالتزام بالحدود البحرية بعد النقطة 162.

وتقدمت الكويت في إنشاء ميناء مبارك الكبير، حيث بلغت نسبة الإنجاز 52% حتى أبريل 2025، بتكلفة إجمالية 3.3 مليارات دولار، وخصصت 604 ملايين دولار إضافية لاستكماله.

ووقّعت الكويت مذكرة تفاهم مع الصين لتطوير المشروع، مما يعزز طموحها لتكون مركزاً لوجستياً إقليمياً.

وعلى الجانب العراقي، وضعت بغداد حجر الأساس لميناء الفاو الكبير عام 2010، بكلفة 6 مليارات دولار، لتعزيز صادراتها النفطية والتجارية.

وتعرض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لانتقادات حادة، حيث اتهمه سياسيون بمحاولة إعادة تفعيل الاتفاقية سراً، وفق تسريبات نشرتها مجلة “نوتيتسييه جيوبوليتيكه” في 22 أبريل 2025.

واعتبر نواب الخطوة “استسلاماً استراتيجياً” يهدد سيادة العراق. وأشار المحلل الإيطالي إيمانويلى روسّي إلى أن التوترات تعكس توازنات إقليمية معقدة، مع ضغوط محتملة من الولايات المتحدة ودول الخليج لإعادة التفاوض.

وتظل القناة البحرية رمزاً للصراع والتعاون، حيث يسعى العراق للحفاظ على منفذه البحري الوحيد، بينما تتمسك الكويت بمشروعها الطموح.

ويبرز الخلاف حول حقل الدرة النفطي كعامل إضافي يعقد المشهد، وسط تقارب براغماتي بين إيران والسعودية يعزز الحوار الإقليمي فيما يبقى الحل مرهوناً بالتفاوض المشترك لضمان الاستقرار والرخاء بعيداً عن الصراعات الأيديولوجية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأمن الوطني يضبط 120 طناً من المواد الفاسدة في بغداد
  • خطة متكاملة لأمن وتنظيم القمة العربية
  • حكومة الإقليم: عدم وجود عوائق من جانب الإقليم تعرقل استئناف تصدير النفط
  • بغداد القديمة: تراث يقاوم الإهمال وسط جنون العقارات
  • بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن
  • أمانة بغداد تحوّل شارع المطار الى واجهة حضارية للقمة العربية
  • مجلس وزراء كوردستان يؤكد على مواصلة التنسيق مع بغداد لاسئتناف تصدير نفط الإقليم
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • بغداد جاهزة لاستضافة القمة العربية
  • الحكيم: الانتخابات القادمة ستوصل العراق إلى بر الأمان