مهرجان الأقصر يوصي بإنشاء منصة عالمية تجمع صانعي الأفلام الإفريقية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في إطار فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، اختتمت جلسات ملتقى "مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة" والذي أقيم على مدار يومين، بحضور عدد من صناع الأفلام، ومنظمي المهرجانات، والمنتجين من مختلف دول أفريقيا.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب الجلسة الختامية للملتقى كشفت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن التوصيات الختامية التي اتفق المشاركون بالملتقى عليها، والتي تضمنت إنشاء منصة عالمية للتعاون تجمع المنتجين والمخرجين وصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم المهتمين بصناعة السينما الإفريقية، ستُسهم هذه المنصة في تبادل المعرفة وتعزيز السينما الإفريقية على المستوى العالمي، هدفها تسهيل الروابط بين صانعي الأفلام الأفارقة والمحترفين الدوليين في صناعة السينما بهدف بناء شراكات وتبادل الموارد وخلق فرص تعاون مثمرة.
وتستخدم تلك المنصة لزيادة الوعي بالأفلام الإفريقية من خلال توفير مساحة لعرض ثرائها الثقافي وقيمتها الفنية أمام جمهور عالمي، والاستفادة منها لتبسيط عملية الحصول على محتوى سينمائي إفريقي عالي الجودة وربط المهرجانات السينمائية الإفريقية الأخرى، للتغلب على الحواجز اللوجستية وبناء شبكة قوية.
كما يمكن استغلال التحول الرقمي في توثيق الأفلام الكلاسيكية والموروث السينمائي الأفريقي، مما يساهم في حفظها للأجيال القادمة، من خلال الأرشيفات الرقمية، ويمكن أن تُحفظ هذه الأفلام بشكل موثوق ويسهل الوصول إليها، مما يتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها بسهولة، وضرورة استخدام التقنيات الرقمية لترميم الأفلام التي صُنعت قديمًا بجودة قليلة، بحيث يمكن تحسين الصورة والصوت بشكل كبير، وهذه العملية تتيح للأفلام القديمة التي كانت قد تضررت أو أصبحت غير قابلة للعرض بتقنيات قديمة أن تُعرض مرة أخرى بجودة عالية، مما يزيد من قيمتها الثقافية والفنية.
وتضمنت التوصيات ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي عبر المهرجانات السينمائية لاستقبال المزيد من الأفلام من مختلف أنحاء العالم بشكل أكثر كفاءة، مع استخدام المنصات الرقمية، إذ يمكن للمهرجانات استقبال الأفلام وإدارتها بطريقة أفضل، مما يسمح بعرض أكبر عدد من الأعمال السينمائية التي كانت قد تُرفض بسبب قيود التوزيع المادي، إلى جانب استغلال تقنيات التعلم الآلي لتزويد الذكاء الاصطناعي بالمعطيات الدقيقة المتعلقة بالسينما الإفريقية وصناعة الأفلام، مما يضمن أن تكون قواعد البيانات المتاحة عبر الإنترنت صحيحة وموثوقة، كما سيسهم ذلك في تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات، مما يعزز من دقة البحث ويسهم في تحسين الفهم العالمي للسينما الإفريقية.
كما يجب إنشاء منصة إلكترونية توثيقية مخصصة لعرض أبرز الأفلام الإفريقية، مما يضمن حماية حقوق ملكيتها الفكرية من جهة، ويجعلها مصدرًا رئيسيًا للأفلام الإفريقية عبر الإنترنت. يمكن للمنصة أن تقيم شراكات استراتيجية مع منصات أخرى لتعزيز وصول الأفلام الإفريقية وتوسيع نطاق انتشارها عالميًا، وضرورة إنشاء مركز مخصص تحت رعاية وزارة الثقافة يهتم بالجوانب القانونية والتقنية للأفلام المنتجة بشكل مشترك، بحيث يشرف هذا المركز على توثيق العقود وحماية حقوق الملكية الفكرية، ويقدم الدعم التقني لصنّاع الأفلام، وضرورة تفعيل وتوثيق الاتفاقيات بين الدول الأفريقية لتسهيل وتحسين عمليات الإنتاج المشترك، وضمان تحقيق الفوائد المتبادلة لجميع الأطراف.
واتفق المشاركون بالملتقى على ضرورة تخصيص تمويل وحوافز مالية عبر المؤسسات الحكومية والمراكز السينمائية الوطنية لتشجيع التعاون في الإنتاج المشترك للأفلام الأفريقية، والعمل على وضع لوائح وقوانين لضمان عدم احتكار حقوق الملكية الفكرية للأفلام الوثائقية، مما يضمن الوصول العادل وحماية لصنّاع الأفلام.
أوصي المشاركون بإشراك وزارات الثقافة والخارجية في عملية تعزيز صناعة السينما الإفريقية عن طريق تخصيص ميزانيات محددة لدعم إنتاج الأفلام والمهرجانات السينمائية التي تركز على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى. سيسهم هذا الدعم في تعزيز التبادل الثقافي، ونشر الفنون السينمائية الإفريقية دوليًا، وبناء جسور تواصل بين الشعوب من خلال قوة السينما كأداة للتفاهم العالمي، وألا تعتمد المهرجانات على الوزارات، أو السفارات، أو الهيئات الحكومية أو الدولية فقط في بحثها عن التمويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مهرجان الأقصر السينما الإفريقية المزيد المهرجانات السینمائیة الأفلام الإفریقیة السینما الإفریقیة
إقرأ أيضاً:
مهرجان أسوان لأفلام المرأة يصدر تقرير بعنوان «صورة المرأة في السينما العربية»
يصدر مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة النسخة السادسة من تقريره السنوي "صورة المرأة في السينما العربية" بعنوان "عدسة ومرآة"، ضمن فعاليات الدورة التاسعة التي تعقد في الفترة من 2 إلي 7 مايو.
ويشهد التقرير هذا العام توسعة كبيرة في محتواه وشكله، حيث يجمع بين التوثيق والتحليل والنقد والشهادات الحية، وحرر الكتاب الناقد محمد طارق والناقدة أمنية عادل وشارك في كتابته 14 كاتبة وكاتب من مختلف الدول العربية، كما صمم الرسومات الخاصة به الفنان نور الدين أحمد وقام بترجمته إلى الإنجليزية بسمة خالد.
انطلقت فكرة التقرير عام 2019 كأول محاولة لرصد صورة المرأة وتمثيلها في الأفلام العربية، ومشاركتها في صناعة هذه الصورة، عبر كتاب باللغتين العربية والإنجليزية يغطي الإنتاج السنوي لكل دولة، واستمر المشروع مع صدور نسخ متتالية ترصد تأثيرات جائحة كوفيد-19 وتطورات المشهد السينمائي العربي.. وقد تطور لاحقًا ليصدر أيضًا بنسخة فرنسية خلال مهرجان سلا لفيلم المرأة.
في نسخته الجديدة، يغطي التقرير تسع دول عربية هي: مصر، السودان، اليمن، الأردن، فلسطين، السعودية، تونس، المغرب، وسوريا، جامعًا مقالات نقدية، تقارير توثيقية، حوارات مع صانعات أفلام، وشهادات شخصية، مما يمنح القارئ صورة معمقة للمشهد السينمائي العربي في تناول قضايا المرأة، وأساليب السرد، والتحديات الإنتاجية.
ويضم الإصدار شهادات مميزة منها شهادة المنتجة والناقدة رشا حسني حول إنتاج فيلمها الروائي الطويل الأول "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، معروضًا لأول مرة عالميًا في مهرجان فينيسيا، حيث تكشف عن تحديات الإنتاج المستقل، ودور المختبرات والمهرجانات في دعم مسيرتها.
كما تقدم المخرجة الأردنية رند بيروتي شهادة عن تجربتها في فيلميها "احكيلهم عنا" و"ظلال"، متناولة التحديات الأخلاقية في تمثيل اللاجئين وتفكيك المركزية الأوروبية في السينما الوثائقية.
وعلى صعيد الحوارات، تجري هدى جعفر حوارًا مع الممثلة اليمنية عبير محمد بطلة فيلم "المرهقون"، حول قضايا الأمهات والإجهاض في اليمن، كما تحاور آية طنطاوي المخرجتين المصريتين ندى رياض ورندة علي حول تجاربهما الناجحة في مهرجاني كان وكليرمون فيران، مركزة على النظرة الأنثوية خلف الكاميرا.. وتقدم الناقدة مرام صبح حوارًا مع المنتجة الأردنية ديمة عازر، مستعرضة بيئة الإنتاج السينمائي بالأردن.
كما يقدم الكاتب السوداني عادل علي الحسن مالك نظرة تاريخية على مشاركة النساء في السينما السودانية من خلال تحليل أفلام مثل "مدنياووو" و"سودان يا غالي"، ومن فلسطين، تكتب علا الشيخ عن توثيق السينما الفلسطينية لمعاناة الشعب تحت الاحتلال عبر أفلام حديثة مثل "ما بعد"، "شكرًا لأنك تحلم معنا"، و"السبع موجات".
تتناول لمى طيارة تمثلات المرأة في السينما السورية الحديثة عبر تحليل الإنتاج الرسمي والمستقل، وفي مقالتها ترصد أمنية عادل واقع صانعات السينما المصريات لعام 2024، مشيرة لظواهر مثل عودة استخدام خام السينما واختفاء الكوميديا التجارية.
وفي محاور خاصة، تكتب مشاعل العبدلله عن الأمومة في الفيلم السعودي "هوبال"، وتتناول أولا سالفا الأمومة الرمزية في الفيلم التونسي "ماء العين" وفي السينما التونسية الحديثة بوجه عام.. ومن السعودية تستعرض سهى الوعل إنجازات صانعات الأفلام وتحولات السينما السعودية مع المشاركة اللافتة لفيلم "نوره" في مهرجان كان، كما تحلل لمياء بالقائد قيقة مسيرة أربع صانعات من تونس، بينما تقدم سناء تراري تقريرًا عن صورة المرأة في السينما المغربية وإنجازات المخرجات المغربيات.
وعلى مستوى التصميم، يقدم نور الدين أحمد تصورًا بصريًا جديدًا للكتاب، برسومات توضيحية بالأبيض والأسود، وغلاف يعبر بأسلوب مينمالي عن روح الكتاب الجديدة.
وبهذا الإصدار، يواصل مهرجان أسوان دوره الريادي في التوثيق والتحليل ودعم قضايا المرأة في السينما العربية عبر مشروع بحثي مستمر وعميق.
يذكر أن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يعقد دورته التاسعة برعاية، وزارتي الثقافة والسياحة، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومحافظة أسوان، وجامعة أسوان، وشركة مصر للطيران، والمجلس القومي للمرأة، ونقابة السينمائيين، وشركة ريد ستار للانتاج، وبدعم من وشراكة مع الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
اقرأ أيضاًمهرجان أسوان لأفلام المرأة يعلن عن لجان تحكيم دورته التاسعة
لبلبة تحصد جائزة إيزيس للإنجاز بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
مداهمة أمنية تسفر عن مصرع عنصريين إجراميين وضبط مخدرات بـ 16 مليون جنيه بأسوان