في صور بثتها وزارة الدفاع الجزائرية : تعيين قائد جديد للحرس الجمهوري في الجزائر خلفا للفريق أول بن علي أكبر قادة الجيش وأعلاهم رتبة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
الجزائر- في حدث بارز يشهده الجيش الجزائري، تم تعيين اللواء الطاهر عياد، قائدا للحرس الجمهوري بالنيابة، خلفا للفريق أول بن علي بن علي الذي يعد أحد أبرز وأقدم رجالات المؤسسة العسكرية، وأول من رُقّي إلى رتبة فريق أول في وزارة الدفاع، حيث يعتقد أنه أحيل للتقاعد عن عمر يقارب 84 عاما.
وفي صور بثتها وزارة الدفاع الجزائرية، أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، السبت، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مراسم تنصيب قائد الحرس الجمهوري بالنيابة، اللواء الطاهر عياد.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن هذا التنصيب جاء وفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 6 كانون الثاني/ يناير 2025. وتلا شنقريحة الكلمة الرسمية التي تقال في مراسم التنصيب، موجها كلامه لسلاح الحرس الجمهوري بالقول بعد ذكر القائد الجديد: “آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة”.
بعدها، أشرف شنقريحة على مراسم تسليم العلم الوطني والتصديق على محضر تسليم واستلام السلطة. ثم ألقى كلمة توجيهية “هنأ فيها اللواء الطاهر عياد على تعيينه قائدا للحرس الجمهوري بالنيابة، مشيدا في ذات السياق بالمسيرة الحافلة للفريق أول بن علي بن علي في خدمة الجزائر” قبل أن يبرز “العناية البالغة التي توليها القيادة العليا لسلاح الحرس الجمهوري من خلال السعي لتطوير قدراته وجعله سلاح نخبة بامتياز”.
وأكد بهذا الخصوص قائلا: “تعلمون جميعا مدى الرعاية التي نوليها للحرس الجمهوري، تحت قيادة وتوجيهات ودعم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، والتي تجلت في التركيز على توفير كافة العوامل البشرية والمادية الكفيلة بتطوير قدرات هذا السلاح حتى تنسجم مع حساسية المهام المنوطة به وتتوافق مع تطلعاتنا في جعله سلاح نخبة بامتياز”. لأجل ذلك “لطالما حرصنا على التكفل الفعلي والنوعي بالمورد البشري الذي نعتبره ركيزة لا غنى عنها لأي جهد عملي وتطويري ناجح”.
كما دعا مستخدمي الحرس الجمهوري إلى “ضرورة التحلي بالحيطة والحذر وتكثيف جهد التحضير القتالي وفقا للخطط المرسومة من أجل مواجهة كافة التهديدات في محيطنا الإقليمي وتلك الناجمة عن التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم”. وأشار في هذا السياق إلى أن “التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم والتهديدات العديدة في محيطنا الإقليمي تشكل تحديات تستدعي منا مضاعفة الحيطة والحذر والسعي باستمرار لتكثيف جهد التحضير القتالي، ضمانا لجاهزية كافة مكونات جيشنا الوطني الشعبي”.
وتابع قائلا: “في هذا الصدد بالذات، يتعين عليكم أنتم مستخدمو قيادة الحرس الجمهوري، الحرص الشديد على المحافظة على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد، وفقا للخطط المرسومة وحسب المناهج المقررة، لا سيما من خلال التطبيق الصارم لتدابير توجيه تحضير القوات 2024-2025”.
وبهذا القرار، تنتهي مسيرة الفريق أول بن علي بن علي، الذي يعد من أقدم القيادات العسكرية، حيث أنه من مواليد 6 كانون الثاني/ يناير 1940 في تيرني بني هديل، دائرة سبدو، ولاية تلمسان في أقصى الشمال الغربي للجزائر، وهو أب لستة أبناء.
وقد بدأ بن علي مسيرته العسكرية بتكوين متين، وفق السيرة المنشورة عنه في وزارة الدفاع، حيث تحصل على شهادة الدراسات العسكرية الخاصة من الكلية الحربية بمصر سنة 1964، ثم واصل تعليمه في الاتحاد السوفياتي سابقا، حيث نال هناك شهادة الدراسات العليا لضابط قيادة تكتيكية للمدفعية البرية سنة 1971. إلى جانب مسيرته العسكرية، حصل الفريق أول على شهادة ليسانس في الحقوق، تخصص قضائي، مما أضاف بُعدا قانونيا إلى خبرته.
ترقى بن علي عبر مختلف الرتب العسكرية منذ الاستقلال، بدءا من ملازم أول في الفاتح من نوفمبر 1962، وصولا إلى رتبة فريق أول في 2 جويلية 2020. شغل عدة مناصب استراتيجية، منها رئيس قسم المصالح المشتركة بوزارة الدفاع الوطني عام 1989، وملحق دفاعي بالقاهرة سنة 1996. قاد الناحية العسكرية السادسة في 2001، ثم الخامسة في 2005، قبل أن يتولى قيادة الحرس الجمهوري منذ عام 2015.
نال في مسيرته عدة أوسمة تقديرية، من بينها وسام الجيش الوطني الشعبي بالشارات الثلاث، وسام الاستحقاق العسكري، وسام الشرف، وسام الجريح، ووسام الشجاعة. وخلال فترة الحراك الشعبي، ظهر مع باقي قيادات الجيش في الدعوة لتطبيق المادة 102 من الدستور التي تطالب بشغور منصب رئيس الجمهورية بعد رفض الجزائريين الواسع لاستمرار الرئيس المريض آنذاك عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الحرس الجمهوری الدفاع الوطنی وزارة الدفاع أول بن علی
إقرأ أيضاً:
"أزمة دوالمن".. بيان للخارجية الجزائرية بشأن ما حدث
قالت وزارة الخارجية الجزائرية، السبت، إن "اليمين المتطرف الفرنيس انخرط في حملة تضليل وتشويه ضد الجزائر".
وأضافت: " الجزائر لم تنخرط في منطق التصعيد والمزايدة عكس ما يدعيه اليمين الفرنسي المتطرف".
وتابعت: "اليمين الفرنسي المتطرف ومُمثليه يريدون أن يفرضوا على العلاقات الجزائرية الفرنسية ضغائنهم".
وأكملت: "الأطراف الفرنسية أطلقت العنان لغلِّها الدفين عقب الطرد التعسفي لجزائري نحو الجزائر، المواطن محل قرار الطرد يعيش في فرنسا منذ 36 عاما ويحوز على بطاقة إقامة منذ 15 عاما وهو أب لطفلين ولدا من زواجه من مواطنة فرنسية".
ويتواصل التوتر بين الجزائر وفرنسا بعد سلسلة من الاعتقالات التي طالت مؤثرين جزائريين يقيمون في فرنسا بتهم نشر محتويات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفتها الداخلية الفرنسية بـ"التحريضية على العنف والكراهية"، وعلى خلفية قضية الكاتب بوعلام صنصال.
وأثار قرار رفض السلطات الجزائرية استقبال المؤثر الجزائري بوعلام المعروف باسم "دوالمن" بعد ترحيله من باريس، حفيظة السلطات الفرنسية، التي اعتبرت الأمر محاولة لإذلال فرنسا.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن "باريس لن يكون لديها خيار آخر سوى الرد إذا واصل الجزائريون هذا الموقف التصعيدي".
وأشار جان نويل بارو إلى أنه من بين "الأوراق التي يمكن تفعيلها التأشيرات ومساعدات التنمية"، وحتى "عدد معين من مواضيع التعاون الأخرى".
وأضاف عبر قناة "إل سي إي" أنه "مندهش ويشعر بالصدمة لكون السلطات الجزائرية رفضت استعادة المؤثر الذي يحمل جواز سفر جزائري وكان ينبغي أن تقبله البلاد"، كما أصبحت قضيته الآن "أمام القضاء" في فرنسا.