الرياض "وكالات": شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الخارجية اليوم في الاجتماع العربي الموسع بشأن سوريا لبحث الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا ودعم الحلول السياسية للأزمة بالرياض.

وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية الذي ترأس وفد سلطنة عُمان على أنّ الاجتماع يمثّل خطوة مهمة نحو دعم سوريا لاستعادة مكانتها الطبيعية في محيطها العربي والإقليمي والدولي.

كما أكّد معاليه على أهمية العمل المشترك لدعم تطلعات الشعب السوري للمستقبل والمشاركة في صياغته لتحقيق الأمن والوحدة والتنمية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية.

وشدّد معاليه على أهمية الاستمرار في مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات الحازمة والكفيلة بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، وجميع الأراضي السورية والالتزام التام باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.

وأشار معاليه إلى أنّ الاجتماع يعكس الروح الإيجابية للتعاون الجماعي والمسؤولية المشتركة في دعم سوريا وفي ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.

شارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزراء خارجية كل من جمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية والجمهورية السورية وجمهورية مصر العربية.

من جانب آخر ترأس معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، وفد سلطنة عُمان في الاجتماع الوزاري الدولي الموسّع بشأن سوريا، الذي عُقِدَ بالرياض، وهدف إلى تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي الداعم للانتقال السياسي البنّاء في سوريا وتحقيق الأمن والاستقرار، والنهوض بإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي، تلبية لتطلعات الشعب السوري وبما يحافظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.

شارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى مشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، وممثلة الاتحاد الأوروبي.

*من أجل مستقبل سوريا

وفي أول اجتماع إقليمي من نوعه بشأن سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي الثاني التقى عدد من وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من دول غربية وعربية اليوم وزير الخارجية السوري الجديد في العاصمة السعودية الرياض.

ودعا الإجتماع اليوم إلى رفع العقوبات عن سوريا،وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "أكدت أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا " محذرا بأن "استمرارها سيعرقل طموحات الشعب السوري الشقيق في تحقيق التنمية وإعادة البناء".

ويأتي الاجتماع، الذي يركز على مستقبل سوريا بعد الأسد، في الوقت الذي تحث فيه الإدارة الجديدة في سوريا على رفع العقوبات الغربية للمساعدة في تحقيق التعافي للبلاد.

ووصل وزراء خارجية ودبلوماسيون من الشرق الأوسط وأوروبا إلى العاصمة السعودية اليوم ، للمشاركة في المؤتمر. وتوزعت قمة الأحد على جلستين، الأولى جمعت مسؤولين عربا، والثانية بمشاركة أوسع تشمل تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة مسلحة على دمشق وأطاحت حكم الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد. ويشارك وزير خارجية الإدارة الجديدة أسعد الشيباني في محادثات الدوحة.

وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على حكومة الأسد

وأسفر النزاع الذي استمر على مدى أكثر من 13 عاما في سوريا، عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتدمير الاقتصاد، ودفع الملايين إلى الفرار من ديارهم.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الجمعة إن الاتحاد المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في السابع والعشرين من يناير لمناقشة هذه القضية.

وقالت كالاس للصحافيين في الرياض اليوم إن الأولويات المحتملة لتخفيف العقوبات تشمل "العقوبات التي تعوق بناء الدولة، والوصول إلى الخدمات المصرفية وكل هذه الأشياء".

وأضافت "إذا رأينا أن التطورات تسير في الاتجاه الصحيح فنحن مستعدون لاتخاذ الخطوات التالية"، مضيفة أنه يجب أن يكون هناك "خيار بديل".

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فقالت اليوم في الرياض إن حكومتها تريد "نهجا ذكيا" للعقوبات من شأنه أن يسمح بوصول المساعدات إلى السوريين.

وأوضحت أن "العقوبات المفروضة على أتباع الأسد الذين ارتكبوا جرائم خطرة خلال الحرب الأهلية يجب أن تظل قائمة... إن السوريين يحتاجون الآن إلى عائد سريع من انتقال السلطة"، مضيفة أن ألمانيا ستقدم 50 مليون يورو أخرى "للأغذية والمأوى الطارئ والرعاية الطبية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی وزیر الخارجیة وزراء خارجیة رفع العقوبات فی الاجتماع فی سوریا

إقرأ أيضاً:

اجتماع موسع في الرياض بشأن سوريا.. مشاركة عربية ودولية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، الأحد، انطلاق اجتماع عربي دولي بشأن الوضع في سوريا، بعد اجتماع وزاري لـ11 بلدا عربيا ناقش الأوضاع في البلد المذكور.

وأفاد إعلام سعودي، بانطلاق الاجتماع العربي الدولي بشأن سوريا، بمشاركة وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، وفق لقطات بثتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية.

ويشارك في اجتماع الرياض الدولي أيضا وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، فيما تشارك الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.

وسبق الاجتماع العربي الدولي، آخر وزاري عربي شارك فيه كل من السعودية والإمارات، والبحرين، والأردن، وسوريا والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت ولبنان ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.

وفي وقت سابق السبت، أفادت قناة الإخبارية السعودية بانطلاق الاجتماع الوزاري العربي بشأن سوريا.

وأشارت إلى "انضمام وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى اجتماع لجنة الاتصال العربي الموسع بشأن سوريا"، لافتة إلى أنه سيلي الاجتماع "انعقاد الاجتماع العربي الدولي".

واجتماعات الرياض بشأن سوريا تأتي استكمالاً لمسار "اجتماعات العقبة" حول سوريا التي عقدت في الأردن في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

وأكدت اجتماعات العقبة الأردنية الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة التاريخية لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدته، وتلبي حقوق شعبه في حياة آمنة، حرة، مستقرة، كريمة على أرضه.

ويعد هذا أول اجتماع عربي دولي يشارك فيه وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة.

منذ مساء السبت، بدأ توافد المشاركين في الاجتماع على الرياض، للمشاركة، وفق ما نقلته وزارة الخارجية السعودية في منشورات عبر حسابها بمنصة إكس.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.


مقالات مشابهة

  • اقرأ غدًا في «البوابة».. بمشاركة عربية وأوروبية.. اجتماع بشأن مستقبل سوريا فى الرياض
  • اجتماع موسع في الرياض بشأن سوريا.. مشاركة عربية ودولية
  • وزراء خارجية عرب يطالبون بوقف التدخلات الخارجية في سوريا ودعم المصالحة الوطنية
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون رفع العقوبات عن سوريا
  • اجتماع الرياض الموسع حول سوريا ينطلق بمشاركة عربية ودولية (صور)
  • مراسل "القاهرة الإخبارية": اجتماع الرياض يبحث مسألة رفع العقوبات عن سوريا
  • بمشاركة غربية وعربية.. مؤتمر إقليمي بشأن سوريا في الرياض
  • انطلاق اجتماع الرياض الموسع حول سوريا بمشاركة العراق ودول عربية وأوروبية
  • وزير خارجية تركيا يصل إلى الرياض للمشاركة في اجتماع سوريا