شعار الشراكة.. بين الأصالة والطموح المستقبلي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
عندما نتأمل الشعار الجديد لسلطنة عُمان، نجدُ أنه ليس مجرد تصميم بصري؛ بل هو انعكاس لقصة طموحة ومتجددة تتماشى مع رؤية "عُمان 2040"؛ فالألوان الجريئة، والأشكال الهندسية المتنوعة، والجمع بين الخط العربي واللاتيني، كلها عناصر تعكس رسالة عميقة تُعبِّر عن هوية عُمان وتطلعاتها المستقبلية.
ويظهر في الشعار استخدام الألوان الحيَّة كالأحمر والبنفسجي والأزرق الفاتح، وهي ألوان تعبر عن التنوع والحيوية، هذه الألوان قد تعكس الطابع الشاب لعُمان وانفتاحها على الابتكار والتجديد، بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040" التي تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على التنوع والابتكار، أما التصميم الدائري المكون من أشكال هندسية متناثرة فيُعبر عن الوحدة في التنوع، ويمكن تفسيره كرمز للشراكة بين مكونات المجتمع، وبين القطاعات المختلفة التي تسعى إلى العمل معًا لتحقيق التنمية، كما أن هذه الأشكال قد تُمثل الأبواب أو النوافذ المفتوحة، في إشارة إلى الانفتاح على فرص جديدة، سواء داخل السلطنة أو على المستوى العالمي.
والعامل الجاذب هو استخدام الخط العربي بجانب الخط اللاتيني الذي يُعبر عن اعتزاز السلطنة بتراثها العريق وهويتها الأصيلة، في الوقت نفسه الذي ترسل فيه رسالة واضحة عن الانفتاح على العالم، هذا المزج يعكس بشكل مباشر جوهر رؤية عُمان 2040، التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة، وبين الهوية المحلية والعالمية.
الشعار بشكل عام يترك مجالًا واسعًا للتأويل، وهو ما يُعتبر ميزة تصميمية تُعزز من قيمته فالبعض قد يرى فيه انعكاسًا للحداثة والانفتاح، بينما قد يعتبر آخرون أنَّه يفتقر إلى المزيد من العناصر التي تعكس الطابع التراثي لعُمان وهذه الآراء المختلفة تجعل الشعار أداة ديناميكية قادرة على التواصل مع شرائح متنوعة من الجمهور.
لذلك فقد يتجاوز الشعار كونه مجرد هوية بصرية إلى كونه تمثيلًا لرؤية عُمان 2040 الطموحة، التي تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة، وتنوع اقتصادي، وشراكة بين ماضي البلاد ومستقبلها. الشعار الجديد يدعو الجميع إلى التفكير والعمل معًا لتحقيق هذه الرؤية، مما يجعله أكثر من مجرد رمز، بل رسالة وطنية مُلهمة.
هذا التنوع في الآراء حول الشعار يعكس قوة التصميم وقدرته على إثارة الحوار، مما يعزز من دوره كأداة لبناء الهوية الوطنية وتجسيد الطموحات المستقبلية لعُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة في مديرية باجل بالحديدة
الثورة نت / يحيى كرد
دشّنت السلطة المحلية و التعبئة العامة في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، اليوم، فعاليات إحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، تحت شعار: “الصرخة.. سلاح وموقف”.
واستعرضت الفعالية، التي حضرها مسؤول التعبئة العامة ياسر الحسني وعميد كلية التربية والعلوم التطبيقية الدكتور أحمد مذكور، أهداف الشعار وأبعاده الإيمانية والوطنية، مؤكدة دوره في ترسيخ الهوية الإيمانية ومواجهة قوى الاستكبار العالمي.
وأكدت الكلمات التي أُلقيت خلال الفعالية على أهمية إحياء هذه المناسبة التي أطلقها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- باعتبارها موقفًا مبدئيًا في مواجهة أعداء الأمة، وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن والاهم.
وأشارت الكلمات إلى أن شعار الصرخة مثّل صوت براءة أرعب الأعداء وفضح العملاء والخونة الذين ارتهنوا للعدو الصهيوني الأمريكي، متغاضين عن الجرائم الوحشية التي تُرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما تطرقت الكلمات الى المراحل التي مر بها شعار الصرخة منذ انطلاقه، مشددة على أهمية التمسك بهذا الشعار والسير في نهج الجهاد ورفع راية الحق في مواجهة الطغيان الصهيوني الأمريكي.
حضر الفعالية عدد من القيادات المحلية، والشخصيات التربوية والأمنية، والمشايخ والعقال، وجمع من الشخصيات الاجتماعية.