دينا محمود (موسكو، لندن)
اعتبر خبراء عسكريون غربيون، أن تكليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأحد أقوى جنرالات جيشه، بمهمة دحر الهجوم الأوكراني الحالي في منطقة كورسك، يؤكد سعي الكرملين لاحتواء هذا التهديد في أسرع وقت ممكن، وإجهاض أي انعكاسات له على المفاوضات التي يُحتمل بدؤها بين موسكو وكييف خلال الشهور القليلة المقبلة.


فتسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه رسمياً خلال أيام، قد يفتح الباب أمام عودة الجانبين الروسي والأوكراني إلى طاولة التفاوض، وفاءً بالتعهد الذي قطعه ترامب على نفسه خلال حملته الانتخابية، بالعمل على طي صفحة الأزمة القائمة منذ نحو ثلاث سنوات بينهما، «بين عشية وضحاها».
وشدد الخبراء على أن إسناد عملية التصدي للتوغل الأوكراني في كورسك للجنرال يونس بك يفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي، يعني أن موسكو تحاول استعادة السيطرة سريعاً على الوضع في المنطقة الاستراتيجية، التي كانت قد تعرضت لهجوم مفاجئ شنته كييف عبر الحدود، في أغسطس من العام الماضي.
وبعد نجاحات أولِيَّة حققها الجيش الأوكراني في تلك العملية، وبسط من خلالها سيطرته على قرابة 1300 كيلومتر مربع، نجحت القوات الروسية لاحقاً، في استعادة نصف هذه الأراضي. 
وبحسب وسائل إعلام غربية، من بينها صحيفة «تليجراف» البريطانية، توجه الجنرال يفكوروف، الذي رقاه بوتين في ديسمبر الماضي وكلفه في السابق بقيادة عمليات الدفاع عن الحدود الخارجية لروسيا، إلى منطقة كورسك، بعد ساعات معدودة من بدء القوات الأوكرانية زحفها الأخير في عمقها.
ووفقاً للمعلومات المتوافرة بشأن المعارك في هذه المنطقة، يتولى الجنرال، الذي يُوصف بأنه أحد أكثر القادة العسكريين الروس صرامة، إعادة تنظيم مواقع قوات بلاده الدفاعية هناك، بهدف رد الجنود الأوكرانيين على أعقابهم، وإفشال المغامرة التي قررت كييف خوضها على هذا الصعيد.
وأشار متابعو ملف الأزمة، إلى أن نجاح الجيش الأوكراني، في التمسك بالمناطق التي سيطر عليها في كورسك، ربما سيمنح حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ورقة مساومة إضافية، قد يحتاج إليها بشدة، إذا ما استؤنفت المفاوضات.
ولكن المراقبين يؤكدون أن استمرار توغل كورسك، يمثل في الوقت نفسه، مخاطرة كبيرة بالنسبة للمخططين العسكريين الأوكرانيين. فالهجوم الحالي قد يبدو«رمية النرد الأخيرة» بالنسبة لكييف، نظراً لأنه يشكل حتى الآن مبعث انزعاج لموسكو، لا خطراً جسيما، يهدد وضع قواتها في ساحة القتال.

أخبار ذات صلة موسكو: بوتين مستعد للقاء ترامب دون شروط زيلينسكي: انتشار قوات غربية في أوكرانيا سيزيد فرص السلام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية كورسك

إقرأ أيضاً:

العبسي: ندعم الرئيس الجديد في إنجاز المستقبل الذي رسمه في خطاب القسم

 ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي قداس الشكر الالهي في كنيسة القديسة حنة في المقر البطريركي في الربوة.

وبعد الانجيل المقدس القى العبسي عظة رحب فيها بانتخاب الرئيس العماد جوزف عون، وقال : "ايّها الأحبّاء، يسرّنا أن نجتمع معًا في بدايات العام الجديد، ونحن لا نزال في عيد الظهور الإلهيّ وعمادِ السيّد المسيح في نهر الأردنّ، لنحتفل بالليترجيّا الإلهيّة، بسرّ الإفخارستيّا، سرّ الشكر، لنشكر الله على عطيّة العام الجديد التي منّ بها علينا والتي يدعونا بها في الوقت عينه لنجعل من الزمن الحاضر الذي نعيش فيه زمنًا مقدّسًا، وقتًا للربّ كما تعلّمنا صلواتُنا الليترجيّة، أعني زمنًا ووقتًا ممهورينِ بالفرح والسلام والأخوّة الإنسانيّة، نسعى فيهما نحن البشرَ إلى الارتقاء إلى الله، لإيماننا بأنّ الزمن، الوقتَ، ليس سلسلة من الأيّام والليالي بل هو عطيّة ثمينة من الله  لنفرح بها ووديعة أيضًا سوف نُسأل عنها".

تابع: "ويَزيد سرورَنا سرورًا أنّنا، إذ نحتفل بهذه الليترجيّا الإلهيّة، نحتفل أيضًا برؤية رئيس جديد للبنان، فخامةِ الرئيسِ جوزف عون، جاء بعد انتظار دام طويلًا، يحمل إلينا رجاءات وأمنيات وأحلامًا وخصوصًا رغبة في التعافي وإرادة في الوحدة وعزمًا على النهوض والانطلاق والعيش بكرامة على كلّ شبر من أرض لبنان من شماله إلى جنوبه ومن بحره ِإلى بقاعه، وداعيًا إيّانا على الأخصّ وفي الوقت عينه إلى أن نحدّد ونرسم أيّ لبنان نريد وإلى أين نسير في تحقيق هذا اللبنان لنزيل عن الناس عناء التعب المزمنِ الذي أرهق كواهلنا من شدّة الانتظار والترقّب وأرّق راحتنا حتّى كاد يقتل الرجاء فينا. أيُّ لبنان نريد؟ من الإجابة الصريحة على هذا السؤال ينطلق الحلّ ويُسَمح للفجر الجديد الذي بزغ اليوم أن يبدِّد الظلامَ والبرد اللذين خيّما على لبنانَ سنوات وأن يستمرّ ضوؤه ويتّسع".

أضاف: "اجتمعنا اليوم هنا في هذه الدار البطريركيّة لنعبّر عن تضامننا بعضنا مع بعض وعن التزامنا بعضنا ببعض وعن تضامننا مع مواطنينا والتزامنا بوطننا، معلنين دعمنا لفخامة الرئيس الجديد العماد جوزيف عون واستعدادنا لمساندتنا له في إنجاز المستقبل الذي رسمه في خطاب القسم، وراجين أن تستقيم الأمور والأوضاع في عهده وأن تكون المواطنة هي معيار التعامل قائمةً على التشارك وليس على التحاصص، وعلى الواجبات فلا تُهمَل وعلى الحقوق فلا تُهضَمُ بل تعطى لأصحابها، أفرادًا كانوا أم جماعات أم طوائف، بِلا منّيّة أو استعلاء أو ابتزاز وكأنّ الحقوق يجب استجداؤها في كلّ مرّة. هذا ما نرجوه في هذه المرحلة الجديدة الواعدة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية من موسكو: روسيا تسعى لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن
  • العبسي: ندعم الرئيس الجديد في إنجاز المستقبل الذي رسمه في خطاب القسم
  • المملكة تدين الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي في العاصمة التشادية
  • وزارة الدفاع الروسية تكشف خسائر فادحة للجيش الأوكراني خلال 24 ساعة
  • ما هي أبرز التحديات التي تواجه الرئيس اللبناني الجديد؟
  • تقرير.. قرابة الـ”مليار دولار” تكلفة التصدي للمسيرات في إسرائيل
  • موسكو: بوتين مستعد للقاء ترامب دون شروط
  • ديالى تكشف عن أبرز المشاريع التي ستنفذ خلال هذا العام
  • ماسك: ترامب سيكون قادرا على تسوية النزاع الأوكراني