الثورة نت/..

سلطت وسائل إعلام العدو الصهيوني، السبت، على المخاوف التي تسود المنظومة الأمنية الصهيونية جراء رد مُحتمل للقوات المُسلحة اليمنية على القصف “الصهيوني الأمريكي البريطاني” المُشترك لأهداف يمنية، الجمعة.

وأفادت القناة 12 الصهيونية في بيان لها على موقعها الإلكتروني، بأن “المنظومة الأمنية الصهيونية في حالة يقظة عالية، تخوفا من رد حوثي متوقع على قصف الجمعة”.

. حسب قولها.

وأكدت أن “هناك مخاوف صهيونية حقيقية من محاولة “الحوثيين” الرد على القصف المشترك خلال الساعات المقبلة”.. مُشيرة إلى أن الهجوم “الصهيوني الأمريكي البريطاني” المشترك على أهداف باليمن هو “الخامس من نوعه” منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت: إن “إسرائيل” أرادت من خلال الهجوم “توجيه رسالة واضحة إلى إيران تقضي بأن التنسيق مع الجانبين الأمريكي والبريطاني قد ارتفع إلى مستوى أعلى”.. حسب زعمها.

بدورها كشفت قناة “كان” الصهيونية، أن “استخبارات الكيان المُحتل جندت عشرات اليهود من أصول يمنية للتعامل مع ما وصفتها بتهديدات جماعة أنصار الله الحوثية”.

وأوضحت القناة الصهيونية، أن “من تم تجنيدهم يفهمون اللغة العربية باللهجة اليمنية، ومنهم من هاجر من اليمن، وبعضهم نشأ في بيت ناطق باللغة العربية باللهجة اليمنية.. مشيرة إلى أنهم سيخدمون في شعبة أمان الاستخباراتية؛ للمساعدة في المواجهة عبر جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم الثقافة اليمنية”.

كما سلط إعلام العدو الضوء على الهجوم الصهيوني الخامس على اليمن.. مؤكدا أن هذا التصعيد يعكس دخول الكيان المُحتل في حرب استنزاف طويلة ذات تبعات اقتصادية وأمنية خطيرة.

ويؤكد محللون، أن اليمن نجح في استدراج الكيان الغاصب إلى مُواجهة مُعقدة يصعب الانسحاب منها، في حين أكد بعضهم أن “إسرائيل” ستكون الخاسرة في هذه الحرب الاستنزافية.

وكشفت وسائل إعلام العدو، أن نحو 100 طائرة صهيونية شاركت في الهجوم على اليمن، وقالت: إن سلاح الجو الصهيوني شن سبع غارات على صنعاء وثلاث غارات على الحديدة.

وتطرقت القناة الـ14 الصهيونية، إلى ضعف الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال في هذا الصراع، إذ أشار مراسل الشؤون السياسية تامير موراغ إلى مشكلتين رئيسيتين: الأولى هي غياب رغبة الإدارة الأمريكية في تصعيد العمليات الهجومية ضد “الحوثيين”، والأخرى نقص الصواريخ الاعتراضية، مما يزيد صعوبة التصدي للهجمات اليمنية.. حسب قولها.

على الصعيد الاقتصادي، شدد خبراء على أن تعطيل ميناء إيلات بالكامل بسبب الهجمات البحرية اليمنية يمثل ضربة قاسية لـ”إسرائيل”.. مشيرين إلى أن الكيان الصهيوني لم يُعد يمتلك القدرة على الردع كما كان الحال في الماضي.

وأشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة “12” نير دفوري إلى أن التقديرات في الكيان الصهيوني تشير إلى دخول الكيان في حرب استنزاف قد تمتد لأسابيع، إذ تواصل القوات اليمنية إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيرة بشكل يومي، مما يؤدي إلى إرهاق المنظومات الدفاعية الصهيونية.

فيما توقع الخبير في شؤون الخليج يوئيل جوجانسكي، أن تستغل القوات اليمنية هذا الوضع لاستنزاف “إسرائيل” بشكل أكبر.. مؤكدا أن اليمن يُدرك تماماً تأثير هجماته على السياسة والمجتمع الصهيوني.

وأضاف جوجانسكي: “إسرائيل” تقع تدريجياً في المصيدة اليمنية، وأنا قلق من أن هذه الحرب قد تنتهي بهزيمتنا”.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الكيان اللقيط يُنفذ الإبادة بكل سادية

 

 

 

د. قاسم بن محمد الصالحي

"الكيان اللقيط" قطّع غزة إلى أجزاء، ودفن تحت الركام الأطفال والنساء والشيوخ و"آلة حربه" شطرت "الضحايا" أشلاء متناثرة.. القتل في حد ذاته جريمة بشعة يهتز لها كيان كل ما يدخل في بوتقة بني البشر.. والقتل بدم بارد جريمة إبادة تتكرر في فلسطين وترتكب في غزة، ونراها في جنين، ونابلس وغيرها من المدن والقرى، فيها يبدو القتلة وحوشًا مفترسين، يستمتعون بحرمان الإنسان الفلسطيني من حق الحياة، يتمادون في تشويه الهوية والتاريخ، يقطّعون المجتمع والأرض، ينثرون أشلاء الأجساد، يلقون على المدنيين القنابل والصواريخ، يجرفون الطرقات والمباني، يحرقون المنازل وأشجار الزيتون.

اتسمت جرائم الكيان اللقيط بالسادية وعشق الانتقام، جريمته الأولى بدأت عندما وضعت بذرته في أرض فلسطين العربية الإسلامية، وسمح للقطعان الصهاينة بأن يمارسوا ساديتهم منذ عام 1948م، على شعب الأرض الأصليين، وظل ببطء يطبق على حريته، ويمارس جريمته الشيطانية.. حاول مجرمو الكيان اللقيط البحث عن كل شيء يمكن أن ينهوا به القضية، غايتهم تهجير الشعب واغتصاب الأرض.. روجوا سرديات شيطانية، بحثوا عن خرافات واهية، وكل وسائل القتل والغطرسة لارتكاب الجرائم ضد الإنسان والحجر والمدر، مارسوا وتفننوا في ساديتهم، اختاروا أكبرها، قطّعوا من جسد الأرض الجزء الأكبر، وتناثرت أشلاء الأبرياء في الجزء الأصغر، غرقت الجبال والتلال والسهول بالدماء، ثم قطّع الوريد الساحلي من الأرض، وأحكم إغلاقه، جعل البنية البيئية حطامًا، والأطفال أيتامًا، مارس الإبادة في حق ساكني المكان.

صمد "أهل غزة" رغم انقطاع مقومات الحياة، ورائحة الموت، وسقوط الضحايا.. انكشفت جريمة الكيان اللقيط، التي مارسها دون أن يشعر بذنب أو خوف، تحول لوحش ضار خلال سنة وأربعة أشهر، جثث الشهداء تحت الركام.. إلا أن الإبادة المتكررة وهول اقتراف الكيان اللقيط في الآونة الأخيرة، فضح ساديته، وفاحت رائحة جريمته "أمام العالم".. في مزاد منبر الأمم المتحدة، طرحت مسألة من هو المعتدي الأول، إدانات كلها تلوم الضحية وتبرر أفعال مرتكب جريمة الإبادة، وحق دفاعه عن نفسه.. لم تطرح في كل تلك المزادات أساس المشكلة التي عانى منها الشعب الفلسطيني والإقليم منذ 76 عامًا، ولا ما يرتكب في حق حياة أهل غزة التي تزداد تعاسة.. أصبحت خلافات مجلس الأمن لا تنتهي، محاولات الضمائر الحية من أجل تحقيق العدالة دون جدوى.

في المشهد كان أطفال غزة لا يشعرون إلّا بصدى الأصوات المتاجرة بحقوقهم وأساسيات بقائهم.. تماسكت المقاومة في المقلب الآخر، وطالب أطفالها من عالم يتشدق بحمايتهم، أن يلعبوا في الشوارع كبقية الأطفال.. ما إن نزلوا حتى تجرعوا بشاعة ما تفعله آلة حرب قطعان الكيان اللقيط في أرضهم، وفي أجسادهم الغضة.. عندما فارق أقرانهم الحياة جلسوا بجوار جثثهم، الدماء تملأ شوارعهم وأزقتهم وحاراتهم، وشاهدوا القطعان وهم معربدين بوقاحتهم في منازلهم المهدمة، يصادرون طفولتهم وألعابهم، يضعوا أقدامهم على أشلاء أقرانهم، يسيطر الشيطان على عالمهم الظالم، الذي يحمل فكرة تهجيرهم من أرضهم.. رأى أبناء غزة العالم كله في هيئة أولئك الذين وضعوا بذرة الكيان اللقيط الأولى، ثم أنّبهم كعادته، تطور الموقف أكثر، فنكثهم العهود حينما ضرب الكيان اللقيط بالمواثيق الدولية عرض الحائط.. عندها فجأة احمرت عين الصهيونية العالمية، ونظرت إلى الحق الفلسطيني نظرة مليئة بالكراهية، تنكر المجتمع الدولي للقضية وأدخلها في دهاليز غرف الأمم المتحدة المظلمة، كذلك فعل الكيان اللقيط بقضمه للأرض وممارسة ساديته، ثم تقمص دور ضحية مكلومة، لكن العالم الحر شاهد على المباشر الإبادة الجماعية، حينما أبلغت وسائل الإعلام التي ضبطت الجريمة على الهواء.

أدلى الأحرار بأدلة تفصيلية أمام المجتمع الدولي، استيقظت العدالة الدولية، في وجهها صورة الكيان اللقيط الذي حاول تدمير غزة وإبادة شعبها، وتذكر المجتمع الدولي مظلومية الشعب الفلسطيني، وكيف اغتصب الكيان اللقيط الأرض، بتحريض من الصهيونية العالمية، التي هي أكثر سادية في عمل الإجرام.

عمومًا.. يمكن القول إن الكيان اللقيط يتعامل بكراهية ومستمر في ساديته التي تمثل تهديدًا كبيرًا، حيث لا يقتصر دافعه على تحقيق المكاسب؛ بل يتجاوز إلى الاستمتاع بإيذاء الشعب الفلسطيني، ويتطلب من المجتمع الدولي الحد من جرائم الكيان بصرامة لضمان سلامة الشعوب والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • كيف نقرأ عقل الدولة الصهيونية؟
  • الجارديان: هجوم إسرائيل على غزة غير متناسب على نحو صارخ
  • اليمن كلها وأحرار الأمة والعالم ” أنصار الله “وباقي اللقطاء عيال “إسرائيل”
  • الذهب يسجل مستويات تاريخية جديدة مع تصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية
  • الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
  • حزب “الإصلاح”: الصهيونية في ثوبٍ إسلامي
  • تطبيق AI ..تحديات و المخاوف
  • الكيان اللقيط يُنفذ الإبادة بكل سادية
  • اليوم الـ22 من وقف إطلاق النار: الكيان الصهيوني يعلن الانسحاب من نتساريم دون تغيير آلية التنقل
  • تجنب أسئلة الصحافة.. نتنياهو يعود إلى إسرائيل بعد أسبوع في واشنطن