نجح تحالف مصرفى بقيادة بنك مصر مع بنك قناة السويس وبنك البركة- مصر فى منح تمويل مشترك طويل الأجل بمبلغ 108 ملايين دولار لصالح شركة «إم إيه إف أى» لتصنيع الحاصلات الزراعية MAFI، بغرض تمويل جزء من التكاليف الاستثمارية الخاصة بالمشروع الممول والبالغة 180 مليون دولار أمريكى تقريبًا.

قام بنك مصر بدور وكيل التمويل ومسوق التمويل الأوحد وبنك حساب رأس المال وبنك حساب الإيرادات والمرتب الرئيسى الأولى والبنك المقرض فى التحالف المصرفى، وبنك قناة السويس بصفته وكيل الضمان وبنك حساب خدمة الدين والبنك المقرض والمرتب الرئيسى الأولى، وبنك البركة بصفته البنك المقرض والمرتب الرئيسى الأولى، والجدير بالذكر أنه تم ضخ كامل حصة المساهمين فى المشروع والمقدرة بـ72 مليون دولار حتى الآن قبل الحصول على التمويل.

وقد تم التوقيع بحضور أحمد عيسى- نائب الرئيس التنفيذى لبنك مصر، وعاكف المغربى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب بنك قناة السويس، وحازم حجازى الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة مصر وأحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة شركة «إم إيه إف أى» لتصنيع الحاصلات الزراعية MAFI، ولفيف متميز من قيادات البنوك المشاركة والشركة.

ويستهدف المشروع إنشاء وبناء وتنفيذ وتشغيل مجمع مصانع لإنتاج مركزات ومجمدات الفاكهة والخضراوات فى مدينة السادات، ويتكون المجمع من خمسة مصانع متمثلة فى مصنع مركزات الحمضيات وCloudy Concentrates ومصنع مركزات طماطم والفواكه المتعددة ومصنع التجميد بتكنولوجيا (IQF) بالإضافة إلى مصنع التجفيد. ومن المقرر تصدير 100 % من المنتجات التى سينتجها المشروع.

قامت شركة «إم إيه إف أى» لتصنيع الحاصلات الزراعية MAFI بتعيين شركة بلتون لترويج وتغطية الاكتتاب كالمستشار المالى الحصرى ومنسق التمويل الأول ومكتب معتوق بسيونى وحناوى للمحاماة والاستشارات القانونية كمستشار قانونى لشركة «إم إيه إف أى» لتصنيع الحاصلات الزراعية MAFI. وقد تولى مكتب سرى الدين وشركاه العمل كمستشار قانونى للبنوك الممولة.

قال أحمد عيسى- نائب الرئيس التنفيذى لبنك مصر، «إن مشاركة بنك مصر فى هذا التمويل تعد استكمالاً لدوره الرائد فى دعم الاقتصاد المصرى، وتماشيا مع خطة الدولة للتنمية ضمن رؤية مصر 2030، حيث يولى البنك أهمية خاصة لتمويل مشروعات الأمن الغذائى، حيث نجح التحالف المصرفى بقيادة بنك مصر فى تقديم تمويل مشترك بقيمة 108 ملايين دولار لإنشاء مصنع متكامل لتصنيع وتجميد الفواكه والخضراوات لتقوية مكانة مصر فى الأسواق العالمية ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمى لتصنيع الأغذية، وخلق فرص عمل جديدة بما يخدم بشكل عملى خطط التنمية المستدامة.

وأكد أحمد عيسى- نائب الرئيس التنفيذى لبنك مصر أن هذا التمويل يعد استثماراً فى مستقبل مستدام، ويؤدى إلى زيادة الدخل القومى من خلال تشجيع تصنيع المنتجات الزراعية وتصديرها، ما يؤدى إلى تعزيز الحصيلة الدولارية ومن ثم زيادة الاحتياطى من النقد الأجنبى، وتحسين ميزان المدفوعات، الذى سيعزز من قيمة الجنيه المصرى ويدعم النمو الاقتصادى المستدام.

وأضاف أحمد أبوهشيمة، رئيس مجلس إدارة شركة «إم إيه إف أى» لتصنيع الحاصلات الزراعية MAFI، أن تأسيس هذا الكيان جاء بعد دراسات متعمقة مع مؤسسات دولية لدراسة احتياجات السوق العالمى من المنتجات وما يتناسب معها من مدخلات زراعية متوفرة فى السوق المصرى. ومن المتوقع أن يصل حجم الصادرات فى المرحلة الأولى إلى 200 مليون دولار، علماً أن المشروع قائم على خامات زراعية محلية بالكامل بنسبة 100% مع تصدير كامل إنتاجه كمنطقة حرة خاصة وسداد كل التزاماته الدولارية للبنوك بالدولار من حصيلة التصدير.

 كما تم تصميم المجمع لمضاعفة الإنتاج فى المرحلة الثانية مع إمكانية إضافة منتجات أخرى مستقبلاً. ما يعزز من توطين الصناعة الزراعية بأحدث التكنولوجيا وخلق قيمة مضافة للمنتجات الوطنية وتصديرها للأسواق العالمية وبصفة خاصة الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول الخليج واليابان. 

من جانبه، قال عاكف المغربى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك قناة السويس، إن مشاركة مصرفه فى هذا التمويل المشترك تأتى تأكيدًا على التزام البنك بدعم المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة التى تسهم فى تعزيز النمو الاقتصادى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن بنك قناة السويس لعب دورًا رئيسياً كمرتب رئيسى أولى لهيكلة وإتمام هذا التمويل، ما يعكس ثقته فى هذا المشروع الاستراتيجى وأهميته للاقتصاد المصرى.

وأضاف عاكف المغربى أن المشروع يعد خطوة واعدة نحو تعزيز قطاع التصنيع الزراعى فى مصر، إذ يستهدف تصدير كامل إنتاجه إلى الأسواق العالمية، مما يدعم خطط الدولة لتعزيز حصائل النقد الأجنبى، ويحسن ميزان المدفوعات، ويعزز قدرة مصر التنافسية عالميًا. كما يوفر المشروع فرص عمل جديدة، ما يسهم فى دعم خطط الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً فى الوقت نفسه إلى دور المشروع فى جذب استثمار أجنبى مباشر متمثل فى مساهمة الشركاء الأجانب فى رأسمال المشروع.

وأكد عاكف المغربى أن بنك قناة السويس يؤمن بأن الاستثمار فى المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، لافتاً إلى أن مشاركة البنك فى هذا التحالف المصرفى القوى تؤكد حرصه على دعم الاقتصاد الوطنى وتوفير الحلول المشروعات التمويلية المبتكرة التى تلبى احتياجات السوق وتحقق أهداف التنمية المستدامة وترعى الأبعاد البيئية والاجتماعية.

وقال حازم حجازى، الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس الإدارة ببنك البركة مصر: «نفخر فى بنك البركة مصر بكوننا المرتب الرئيسى الأولى فى هذا التحالف المصرفى الذى يعكس التزامنا بدعم الاستثمارات الواعدة والمُبتكرة فى مصر، يأتى تمويل مشروع شركة «إم إيه إف أى» لتصنيع الحاصلات الزراعية MAFI كجزء من رؤية مصرفنا لدفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز مساهمة القطاع الخاص فى الاقتصاد الوطنى».

وأضاف حازم حجازى: «إن هذا المشروع لا يقتصر فقط على دعم قطاع التصنيع الزراعى المصرى، بل يسهم فى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمى للصناعات الغذائية، ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ما يُعزز من التمكين الاقتصادى للمجتمعات المحلية. فنحن نعتبر هذه الشراكة خطوة استراتيجية نحو تفعيل دور أكبر للتعاون بين القطاع المصرفى المصرى والقطاع الخاص، مما يُسهم فى تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، لبناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة. وبالإضافة إلى ذلك، هذا المشروع يُجسد ثقتنا بقدرة القطاع الزراعى المصرى على تقديم قيمة مضافة عالية، ودعم تطلعاتنا فى بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنك مصر بنك قناة السويس وبنك البركة منح تمويل لتصنيع الحاصلات الزراعية لتصنیع الحاصلات الزراعیة التنمیة المستدامة الرئیس التنفیذى بنک قناة السویس هذا التمویل بنک البرکة رئیس مجلس بنک مصر مصر فى فى هذا

إقرأ أيضاً:

عودة الروح.. إيمانويل ماكرون يحسم المعركة من أجل إنشاء المتحف التذكارى للإرهاب.. حكومة بارنييه أوقفت العمل.. الرئيس الفرنسى: لن نتخلى عن المشروع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخبر الذي لفت الانتباه هذا الأسبوع، خلال تكريم ضحايا هجمات يناير ٢٠١٥، إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن مشروع المتحف التذكاري للإرهاب لن يتم التخلي عنه، وهو المشروع الذي كان على وشك أن يدخل فى طى النسيان. لكن وراء هذا التحول تدور معركة سياسية ومالية وتاريخية. كان الأحداث الإرهابية قبل ١٠ سنوات.. لمدة أسبوع تقريبًا في بداية عام ٢٠١٥، انغمست فرنسا في الخوف. في ٧ يناير، هاجم إرهابيان مكاتب صحيفة "شارلي إبدو" في باريس، مما أسفر عن مقتل اثني عشر شخصًا وإصابة أحد عشر آخرين. واستمرت عملية البحث عن الأخوين كواشي لمدة يومين. وفي الوقت نفسه، في ٩ يناير، قام رجل باحتجاز عملاء أحد متاجر الكوشير التى تقدم الأكلات اليهودية كرهائن. وتم إطلاق النار على أربعة.
لحظة الحقيقة
ولهذا السبب، كانت هذه هي اللحظة التي اختار فيها إيمانويل ماكرون التأكيد من جديد على رغبته في إنشاء متحف تذكاري للإرهاب. لكن الأمر أكثر تعقيدا مما يبدو بسبب عقبات مالية فى الأساس، جعلت المتحف مهدداً بالإلغاء بعد قيود الميزانية التي تم اتخاذها في نهاية العام الماضي. وبدا واضحاً أن حكومة ميشيل بارنييه قررت التخلى عنه بسبب تكلفته، لكن الإليزيه أكد مجدداً أن "الحكومة الجديدة" يجب أن "تعيد النظر" في هذا الأمر. 
وأكد المدعي العام السابق، فرانسوا مولان، هذه المعلومات وأشار إلى أن إيمانويل ماركون استقبل رئيس ومدير التشكيل المكلف بالمهمة هنري روسو وإليزابيث بيلسيز، وأكد لهما أن المشروع لم يتم التخلي عنه على الإطلاق، بل سيتم إعادته". وأضاف "يجب أن يتم الانتهاء منه وآمل أن يتم ذلك، لأنه كان اقتراحاً جيدًا. وتابع: "سنواصل النضال بكل طاقتنا حتى ينتهي الأمر"، وتابع قائلاً "إنه أمر مهم، لأن هذا المتحف سيكون مكانا للذاكرة، وأيضاً للثقافة والتفكير والتبادل، وبالتالي للتربية حول قيم المواطنة، وآمل أن يشكل أيضًا أداة لمنع كل هذه المخاطر الإرهابية".
بدايات القصة
بدأت قصة هذا المتحف عندما أعلن ماكرون عن المشروع في ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ خلال إحياء الذكرى العالمية لضحايا الهجمات، وكان من المقرر أن يفتح أبوابه في عام ٢٠٢٧ في مونت فاليريان، في بلدة سوريسن بالقرب من باريس، وتقدر كلفته بـ٩٥ مليون يورو موزعة على ثماني سنوات.
وتم إنشاء مجموعة تحمل اسم "مهمة التشكيل المسبق للمتحف التذكاري للإرهاب" في أول فبراير ٢٠٢١، بغرض دراسة والبدء في إنشاء المتحف التذكاري. وفى أعقاب ذلك، أنشأت المجموعة المكلفة بالإنشاء موقعاً باسم المتحف التذكارى للإرهاب، ذكرت فيه أن "المتحف يهدف إلى تكريم ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء فرنسا والعالم. وهو أيضًا متحف للتاريخ والمجتمع، يركز على المعرفة والتعليم. ويمثل مؤسسة ثقافية فريدة، ومنصة للتوثيق والبحث، ومركز للتدريب والمؤتمرات والمناظرات، ومكان للتأمل" . وأضاف الموقع: "يضع المتحف التذكاري للإرهاب الضحايا والناجين والمصابين جسديًا ونفسيًا والمستجيبين الأوائل ومقدمي الرعاية في الخطوط الأمامية (رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ والشرطة والدرك والأطباء والجيران) في مركز مشروعه". لكن ميشيل بارنييه عندما كان رئيساً للوزراء، أبلغ المسؤولين عن تنفيذ مهمة المتحف بإلغاء الفكرة، دون مشاورة مسبقة، متذرعاً بـ"تخفيضات في الميزانية" لتقليص العجز. ونددت جمعيات ضحايا الإرهاب بالقرار "غير الموفق" و"غير المفهوم".
احتجاجات عارمة
ورفعت جمعيات ضحايا الإرهاب صوتها إحتجاجاً على قرار بارنييه، مشيرة إلى أن المتحف التذكاري هو أفضل ما نقوم به، ليظل ثابتاً وعلى عكس الاحتفال الذي يقام في تاريخ ما، فإن المتحف التذكاري يكون دائمًا وخالدًا. وأوضح عديدون أن فرنسا بها أكثر من نصب تذكاري مثل النصب الخاص بالمحرقة في باريس، والنصب التذكاري للهبوط في نورماندي، والنصب التذكاري لقتلى الحرب العالمية الأولى في منطقة السوم، أو حتى النصب التذكاري لقتلى الهند الصينية في منطقة فار. فالمبدأ موجود في كل مكان ليتتبع الأحداث ويكون مكاناً التأمل.
وهكذا يُدخل الرئيس الإرهاب في المآسي التي عاشتها فرنسا. سيكون هذا النصب التذكاري في مونت فاليريان المكان الذي أعدم فيه الألمان مقاتلي المقاومة. ومنذ ذلك الحين أصبح مكانًا لذكرى المقاومة. وهذا يعني أنه الآن، من وجهة نظر الجمهورية، الإرهاب والنازية هما نفس الشيء. وهو بالنسبة للفرنسيين رمز مهم ورسالة قوية حول خطورة الظاهرة وكيفية علاجها. 
 

مقالات مشابهة

  • مدير عام العربية للتنمية الزراعية يستقبل الرئيس التنفيذي لبنك الخرطوم لتعزيز التعاون في المجال الزراعي
  • محمد أبو العينين: مطلوب تسويق الحاصلات الزراعية من خلال أسواق غير تقليدية
  • الحكومة تخفض طلبات الحصول على التمويل بمقدار 4 مليارات جنيه في أسبوع
  • عودة الروح.. إيمانويل ماكرون يحسم المعركة من أجل إنشاء المتحف التذكارى للإرهاب.. حكومة بارنييه أوقفت العمل.. الرئيس الفرنسى: لن نتخلى عن المشروع
  • الاستاذ غسان أبو غانم: القيادة الحكيمة في عالم التمويل الأصغر الإسلامي
  • شتاء جدة وبيت المواهب يشكلان تحالفا إبداعيا في مهرجان فبراير
  • برلماني: التعليم أولوية فى عهد الرئيس السيسى
  • تحالف مصرفي لتمويل مشروع تصنيع الحاصلات الزراعية في مصر.. تفاصيل
  • تحالف مصرفي لتمويل مشروع تصنيع الحاصلات الزراعية في مصر .. تفاصيل