ترحيل سودانيين بوثائق قانونية من مصر يثير الغضب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أثارت حملات الترحيل التي نفذتها السلطات المصرية بحق سودانيين يحملون وثائق قانونية من مدينة أسوان استياءً واسعاً وانتقادات حقوقية..
التغيير: أسوان
واجهت السلطات المصرية انتقادات حادة بعد ترحيل سودانيين من أسوان رغم امتلاكهم إقامات قانونية وبطاقات صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة، وسط مخاوف إنسانية متزايدة ودعوات حقوقية عاجلة لوقف هذه الإجراءات.
وشهدت مدينة أسوان، جنوبي مصر، مداهمات استهدفت اللاجئين السودانيين، بما في ذلك حاملو بطاقات اللاجئين الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى حاملي الإقامات القانونية والتأشيرات السارية. وأفادت مصادر بأن الترحيل شمل حتى أولئك الذين ينتظرون استلام إقاماتهم، مما أثار مخاوف بشأن سلامتهم وحقوقهم القانونية.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي قصة مؤثرة عن طفل سوداني أُبعد إلى معبر حدودي، حيث وُجد وحيداً في حالة من البؤس وهو يبكي بحرقة بعيداً عن أسرته المقيمة في أسوان.
وأظهرت الصور الطفل بين جنود حرس الحدود في وضع مأساوي، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للسلطات المصرية.
وأطلقت أسر المحتجزين والمرحلين نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، التي حثت مصر على وقف الاعتقالات والترحيلات القسرية.
وطالبت الأسر السفارة السودانية في القاهرة بالتدخل العاجل، وسط انتقادات واسعة للسفير والقنصل بسبب ما اعتُبر تقصيراً في حماية حقوق السودانيين.
ظروف احتجاز قاسية
وأكدت تقارير حقوقية أن اللاجئين يُحتجزون في أماكن قاسية وغير إنسانية مثل مخازن عسكرية وإسطبلات للخيول بمنطقة أبو سمبل ونجع الكرور، حيث يعانون من اكتظاظ شديد، قلة الطعام وسوء جودته، وانعدام المرافق الصحية والرعاية الطبية.
جاءت هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية بالسودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، ما دفع الآلاف للفرار إلى مصر بحثاً عن الأمان. ومع ذلك، يواجه هؤلاء اللاجئون تحديات قانونية وإنسانية جسيمة في ظل ما وُصف بانتهاكات متكررة لحقوقهم.
الوسومالسودان اللاجئون السودانيون بمصر حقوق الإنسان مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان حقوق الإنسان مصر
إقرأ أيضاً:
ترحيل سكان غزة إلى إلى المغرب.. قصة خبر زائف
بسرعة انتشر الخبر كالنار في الهشيم واستغله الخصوم للنيل من المغرب والترويج لمقترح مختلق يقضي بترحيل سكان غزة الى المغرب. فمن يكون المصدر الأول لهذا المقترح وكيف تم ترويجه؟
ظهر هذا الخبر الزائف في سياق إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اقتراحه علانية على مصر والأردن استقبال سكان غزة. لم يذكر لا المغرب في تصريحه.
بالنسبة له فإن الوضع في غزة المدمرة من طرف الجيش الإسرائيلي لم تعد صالحة للعيش والتالي يمكن إعادة بنائها، لتصبح ريفيرا الشرق الاوسط، لتكون موطنا لكل اجناس العالم، وريفيرا هي عبارة إيطالية تعني السواحل الجميلة ذات المناخ المعتدل والطبيعة الجذابة.
وبما أن الأردن ومصر رفضتا العرض لانه ليس فقط بمثابة تطهير عرقي إنمال أيضا لانه يمس الأمن القومي للبلدين، فقد لجأ مسؤولون اسرائيليون إلى إطلاق مقترحات أخرى لخلط الأوراق، لدرجة ان نتنياهو أقترح نقل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعوديه وهو ما رفضته المملكة بشدة.
وبخصوص المغرب فإن أول من ذكر اسم المغرب كوجهة مقترحة للفلسطنيين في غزة هو إسرائيل بشار، القنصل الإسرائيلي في جنوب غرب الباسيفيك في أمريكا والذي استضافته قناة CBN News الأمريكية لمناقشة مقترحات ترحيل الفلسطينيين فأطلق القنصل العنان لخياله قائلا أن هناك وجهات أخرى قيد الدرس وهي المغرب والصومال. ثم رددت وسائل إعلام إسرائيلية ما قاله القنصل والتقط ذلك من يحبون الاصطاد في الماء العكر، لاستهداف المغرب.
وقد اضطر الدبلوماسي الاسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى التراجع عن تصريحاته، وكتب تدوينة قال فيها « ملاحظاتي عن المغرب لم تكن دقيقة » ( انظر التدوينة).
ياتي ذلك في وقت لم يصدر اي تصريح لترامب ولا لأي مسؤول أمريكي بشأن مقترح مزعوم لنقل سكان غزة إلى المغرب كما أن الخارجية المغربية تفادت الرد على الإشاعات. وقد رد ناصر بوريطة وزير الخارجيه على سؤال صحافي بأنه لا يوجد أي تصريح رسمي للخارجية الإسرائيلية أو الأمريكية بشأن هذا المقترح وبالتالي لا داعي للرد على مواقف الصحافة.
وبغض النظر عن خلفيات طرح مقترح غير واقعي ومستفز، ومرفوض يتعلق بترحيل سكان غزة، فقد تبين أن فكرة ترحيلهم الى المغرب كانت مختلقة من الأساس.. وكما يقال فإن حبل الكذب قصير.