الوفد الإسرائيلي المفاوض يصل إلى قطر لإجراء محادثات بشأن صفقة غزة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصول وفد المفاوضات إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، من أجل استئناف المحادثات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري جندلمان في تصريحات لـ "نوفوستي": "وصل وفد إسرائيلي إلى قطر لمواصلة المفاوضات بشأن الإفراج عن الرهائن.
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد ذكرت أمس السبت أن نتنياهو اتخذ قرارا بإرسال رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار إلى الدوحة، لبحث صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" ووقف إطلاق النار بغزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة قولها "تم بالفعل الاتفاق على 90% من الصفقة، حسب مصادر مطلعة على التفاصيل. ولكن هناك خلاف حول الانتقال بين المرحلة (أ) من الاتفاق - والتي ستشمل إطلاق سراح "إنساني" - والمرحلة (ب)".
وأوضحت أن "الأطراف تختلف فيما بينها حول الصياغة القانونية، ويصر كل جانب على درجة حرية التصرف الخاصة به".
وأضافت أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط وصل إسرائيل أمس السبت، واجتمع مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
فيما قالت "تايمز أوف إسرائيل"، إن ويتكوف أبلغ نتنياهو بأن ترامب يريد التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى في قطاع غزة، بحلول مراسم تنصيبه في 20 يناير الجاري.
في غضون ذلك، كثفت الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق في الأسبوعين الماضيين. وقبل أيام، أكدت حركة "حماس" أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير جديا في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية، وإسرائيل وضعت شروطا جديدة، ما تسبب في تأجيل التوصل للاتفاق "الذي كان متاحا".
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارين بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين إسرائيل و"حماس".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإفراج عن الرهائن الحرب على غزة الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخشى من صفقة تفكك حكومته وتهديد أميركي لحماس
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للتأكد من أن صفقة التبادل لن تؤدي إلى تفكك حكومته، في حين توعد مسؤولان بإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا رفضت الصفقة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن نتنياهو يسعى للتأكد من أن صفقة التبادل ستحظى بدعم شركائه في الائتلاف ولن يكون ثمنها تفكيك الحكومة.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو سيعقد اجتماعات شخصية مع وزراء بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وسط تقدم بمفاوضات الأسرى.
وكان نتنياهو قد وجّه رئيسيْ الموساد ديفيد برنيع، وجهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومستشاره السياسي، وممثل الجيش، بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة للانضمام إلى مفاوضات صفقة التبادل.
كما اجتمع نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، بشأن المفاوضات.
من جهتها، انتقدت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك صفقة الأسرى المطروحة على طاولة المفاوضات. وقالت إنها انتصار واضح للإرهاب، على حد تعبيرها.
وحذرت الوزيرة من أن كثيرا من الجنود الإسرائيليين سيدفعون ثمن إتمام الصفقة بأرواحهم، وفق وصفها. وأضافت أن "كل ما جرى إنجازه في غزة من جهود في سبيل القضاء على حماس سيذهب سدى".
إعلانوردا على تصريحات وزيرة الاستيطان، وصف والد جندي إسرائيلي أسير تصريحات الوزيرة عن صفقة التبادل بأنها مخزية وفظيعة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن والد الجندي الأسير أن ستروك تتحدث باسم ترامب وكأنه زميلها في حزب "الصهيونية الدينية"، وفق تعبيره.
وأضاف والد الجندي الأسير أن القتال في غزة عبثي، على حساب أرواح الجنود الإسرائيليين ومعاناة المحتجزين.
وفي السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "لن يكون هناك اتفاق من دون قائمة بأسماء الرهائن الأحياء".
توعد أميركيمن ناحية أخرى، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن الأخير هدد حماس بشكل واضح بأنها ستدفع ثمنا غاليا إذا لم يتم التوصل لصفقة قبل وصوله البيت الأبيض.
وأضاف أن الثمن الذي قد تدفعه حماس هو تمكين الولايات المتحدة لإسرائيل من القضاء على ما تبقى منها.
من جهته، قال مايك والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، إنه إذا رفضت حركة حماس صفقة الأسرى بحلول 20 يناير/كانون الثاني الجاري، فستصبح الشروط أسوأ لها بعد تنصيب ترامب.
أما مستشار الأمن القومي الأميركي الحالي جيك سوليفان فقال إن التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة أصبح وشيكا، وإن مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط موجود في الدوحة منذ أكثر من أسبوع لتحقيق ذلك.
وكشف سوليفان -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس ترامب في العشرين من الشهر الجاري، مضيفا أنه يتوقع أن يتحدث بايدن مع نتنياهو لمناقشة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
ترامب يتدخلوعلى صعيد متصل، نقل موقع أكسيوس عن مصدر أميركي أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط عاد إلى قطر بعد محادثات في إسرائيل التقى خلالها نتنياهو، وأنه سيواصل المساعدة في مفاوضات صفقة الأسرى.
إعلانونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ويتكوف يقوم بدور حاسم في المفاوضات، وإنه يمارس ضغوطا باسم ترامب.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن ترامب بدأ -خلال اليومين الماضيين- التدخل شخصيا، وأنه يرغب في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، وقبل توليه منصبه.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن هناك تقدما وصفته بالكبير جدا في مفاوضات الصفقة مع حماس.
وكشفت هيئة البث أن ما أدى إلى تحقيق هذا التقدم هو إبداء إسرائيل استعدادها للتفاوض بشأن المرحلة الثانية التي قد تشمل إنهاء الحرب، مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ونقل موقع أكسيوس عن المسؤول الإسرائيلي أيضا قوله إن المحادثات المقررة اليوم الأحد في الدوحة مهمة، وستُظهر ما إذا كانت حماس تريد التوصل إلى اتفاق.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إرسال رؤساء فريق التفاوض جاء لاتخاذ قرارات سريعة وفعالة بعد التقدم الذي تحقق. وأعرب المسؤول الإسرائيلي عن أمله أن تكون حماس فعالة أيضا في المفاوضات.