سودانيون وعرب يتفاعلون مع دخول الجيش ود مدني
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تفاعل مدونون سودانيون وعرب مع إعلان الجيش السوداني، أمس السبت، دخوله إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة واستردادها من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها منذ أكثر من عام، حيث عبّروا عن فرحتهم وتضامنهم مع الشعب السوداني.
ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو على منصة فيسبوك لجنود له داخل مدينة ود مدني، كما نشر بيانًا قال فيه إن قواته دخلت المدينة و"تعمل على تطهيرها من بقايا قوات الدعم السريع".
وفور انتشار الخبر، تفاعل مدونون عرب تضامنًا مع الشعب السوداني، حيث دونت الصحفية المصرية صباح موسى: "إلى كل الذين كانوا يشيعون أن الحرب في السودان بين طرفين، انظروا إلى احتفالات الشعب بعد تحرير الجيش للمدن".
وأضافت "إن الانتصار في مدني اليوم وتحريرها له وقع خاص في النفس، ونقطة تحول كبيرة في المعركة، ومؤشر واضح على أين يقف السودانيون، إنه نصر لو تعلمون عظيم. مبروك للشعب السوداني العظيم".
إلى كل الذين كان يشيعون أن الحرب في السودان بين طرفين، انظروا إلى احتفالات الشعب بعد تحرير الجيش للمدن. إن الانتصار في مدني اليوم وتحريرها له واقع خاص في النفس ونقطة تحول كبيرة في المعركة ومؤشر واضح على أين يقف السودانيون، انه نصر لو تعلمون عظيم مبروك للشعب السوداني العظيم.
— sabah mousa (@sabahmousa2) January 11, 2025
إعلانوكتب الأكاديمي والسياسي الكويتي، عبد الله النفيسي "ألف مبروك تحرير ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من مليشيات الجنجويد الإرهابية، الجزيرة بمثابة حلب لسوريا، أيام والسودان حرة من مليشيات الجنجويد".
السودان؛
ألف مبروك تحرير ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من ميليشيات الجنجويد الإرهابية ، الجزيرة بمثابة حلب لسوريا ، أيام والسودان حرة من ميليشيات الجنجويد
— د. عبدالله النفيسي (@Dr_Abdulah_nfis) January 11, 2025
وسطر الصحفي يوسف الدموكي "احتفالات مبكية في السودان بعد تحرير مدينة ود مدني من أيدي المليشيات المدعومة من الشيطان نفسه، تزامنًا مع تقدم مفاوضات غزة نحو أخبار منتظرة بإذن الله، مع انهزام جماعي لأعداء الله في محاور عدة، والعاقبة للمتقين".
وغردت المدونة السودانية وفاء "يوم تحرير سوريا، كل المسلمين ابتهجوا، والليلة كلهم محتفلون معنا بتحرير ود مدني. رابطة الدين أقوى من أي رابطة".
ونعم وهذه الاحتفالية من الولاية الشماليه دنقلا بمشاركة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي pic.twitter.com/V3CTblgiC6
— فائز صلاح الدين جلال (@fayz_slah) January 11, 2025
وهنأ الشيخ أحمد السيد الشعب السوداني مدونا "مبارك لأهل السودان الكرام تحرير مدينة ود مدني، والحمد لله رب العالمين، ونسأل الله تعالى أن يحرر باقي السودان من عصابات الدعم السريع".
كما تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع تحرير الجيش السوداني معتقلين من سجون مدينة ود مدني، أمس السبت، حيث شبّهوا حالتهم بحال المعتقلين الذين أُطلق سراحهم من سجن صيدنايا السوري، بعد إسقاط نظام بشار الأسد.
وأظهر مقطع فيديو نشرته القوات المسلحة على صفحتها في فيسبوك لبعض المعتقلين، أن جنودها والقوات المساندة لها "حرروهم" من سجون قوات الدعم السريع بمدينة ود مدني، بعد أن "نكلت بهم ومنعت عنهم الغذاء والعلاج أشهرًا طويلة".
إعلانونقلت وسائل إعلام محلية عن منبر الجزيرة الذي يديره ناشطون سودانيون أن هؤلاء المعتقلين "احتُجزوا داخل سجون الدعم السريع لشهور، وتم منعهم من الحصول على الغذاء والعلاج".
وبعد تداول مقاطع فيديو للمعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم، تفاعلت المنصات، حيث نشر المدون يوسف العركي صورًا عبر صفحته بفيسبوك وكتب: "الحاج أحمد البشري، هو ابن عمي وابن عمتي من أبناء مدينة جبل موية، كان من ضمن أسرى الجنجويد في سجن مدني، ألف حمد لله على السلامة".
وقال عبد الله العوض "يبدو أن الأسرى والمعتقلين الذين احتجزتهم قوات المليشيا في ود مدني قد تم حرمانهم من الطعام والشراب والعناية الصحية، وتعرضوا لأسوأ أنواع التعذيب حتى تحول بعضهم إلى هياكل عظمية".
أما الصحفي الوليد أحمد فعلق على المشاهد: "صيدنايا آخر تصنعه قوات الدعم السريع عبر ممارساتها تجاه الأسرى في كل منطقة تقع تحت سيطرتها. وكما تظهر الكاميرا، تبدو عليهم آثار التعذيب والجوع بعد تحريرهم من قبل الجيش السوداني والقوات المساندة له في مدينة ود مدني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی مدینة ود مدنی بعد تحریر
إقرأ أيضاً:
مدني النخلي.. صوت الثورة والسلام في الشعر الغنائي السوداني
مدني النخلي، شاعر سوداني بارز، استطاع عبر كلماته أن يعبر عن هموم السودانيين وأحلامهم، حيث ترك بصمة خالدة في الأغنية السودانية الحديثة. لم يكن مجرد شاعر غنائي، بل كان أيضًا ناشطًا ثقافيًا مؤمنًا بدور الفن في التغيير الاجتماعي والسياسي. في هذا المقال، نلقي الضوء على سيرته، إبداعاته، ومواقفه المميزة في دعم الثورة والسلام.
النشأة والبدايات
وُلد مدني النخلي في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، وهي بيئة ثقافية غنية ألهمت العديد من الشعراء والمبدعين. منذ صغره، كان لديه شغف بالكلمة، فبدأ بكتابة الشعر مبكرًا، مستلهِمًا من التراث السوداني ومن واقع الحياة اليومية.
أعماله وتأثيره في الساحة الفنية
تميّزت مسيرته الإبداعية بتعاونه مع عدد كبير من الفنانين السودانيين، حيث تجاوز عددهم العشرة، ما أسهم في انتشار أعماله وخلودها في وجدان السودانيين. ومن أبرز أعماله، أغنية "أرح مارقة" التي أصبحت أيقونة للثورة السودانية، رغم أنها كُتبت في التسعينيات احتجاجًا على نظام البشير، لكنها اكتسبت زخمًا أكبر خلال ثورة ديسمبر 2018، حيث رددها الثوار في الشوارع كسلاح معنوي في وجه الطغيان.
دوره الإعلامي والمجتمعي
إلى جانب الشعر، كان مدني النخلي حاضرًا في المجال الإعلامي، حيث قدم برنامج "كلام شباب" على إذاعة البيت السوداني بين عامي 2005 و2011، الذي منح الشباب منصة للتعبير عن قضاياهم وإبداعاتهم. كما أسس مبادرة "مجال الشوف" عبر إذاعة "هوى السودان"، التي اهتمت بتسليط الضوء على قضايا المناطق المهمشة وإبراز ثقافاتها.
مواقفه الإنسانية ودعمه للسلام
لم يكن النخلي مجرد شاعر سياسي، بل كان ناشطًا في قضايا السلام. منذ الثمانينيات، رفض الحرب الأهلية في جنوب السودان، ودعا إلى التعايش والحوار. شارك في مبادرات مجتمعية للسلام، وأسس مع مجموعة من الشعراء جمعية "أصوات من أجل السلام" عام 2006، التي نظّمت مهرجانات فنية في مناطق النزاع، إيمانًا بدور الثقافة في رأب الصدع الاجتماعي.
التكريم والإرث الثقافي
حظي مدني النخلي بتقدير واسع داخل السودان وخارجه، حيث نال جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2004، ووسام الثقافة السوداني من وزارة الثقافة عام 2010. كما أدرجت بعض قصائده في مناهج جامعة الخرطوم كنماذج للشعر المرتبط بالقضايا الاجتماعية والوطنية.
يظل مدني النخلي واحدًا من أكثر الشعراء تأثيرًا في المشهد الثقافي السوداني، حيث لم تقتصر إبداعاته على الشعر الغنائي، بل امتدت إلى النشاط الثقافي والاجتماعي، ما جعله صوتًا صادقًا للثورة والسلام. ستظل كلماته محفورة في ذاكرة السودانيين، تروي حكايات الأمل والنضال.
زهير عثمان
zuhair.osman@aol.com