كاتب إسرائيلي: آن أوان معاملة السلطة الفلسطينية كعدو
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أفاد مقال بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بالقرب من مستوطنة كدوميم شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، الاثنين الماضي، زادت من مطالبات الإسرائيليين برد أكثر شمولا على "الإرهاب في الضفة الغربية".
وكان 3 مقاومين فلسطينيين -بينهم اثنان قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إنهما معروفان لديه- هاجموا صباح الاثنين الماضي حافلة ومركبات تقل إسرائيليين عند مدخل قرية الفندق وفي موقعين منفصلين على الشارع العام الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية.
وأسفرت هذه العملية التي نُفذت قرب مستوطنة كدوميم عن مقتل 3 إسرائيليين وجرح 7 آخرين بينهم إصابات خطرة.
مطالب بالتصعيدوأشار كاتب المقال، بيساخ ووليكي، إلى أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ألمح -في تصريح من موقع الهجوم- إلى تحول النهج الذي يسعى إليه قادة المجتمعات اليهودية هناك.
وقال الوزير إنه أوعز للجيش بـ"تعزيز قواتنا في يهودا والسامرة" في إشارة إلى الضفة الغربية، مضيفا "إننا سنتصرف بكل قوة ضد الإرهابيين ومن أرسلوهم ومن يحميهم".
واعتبر الكاتب أن كلمات الوزير -بكل تأكيد- موضع ترحيب من أولئك الذين كانوا يطالبون القيادة بالتصعيد ضد "الإرهاب" بجدية أكبر. وتساءل عمّن كان يقصدهم كاتس نهاية تصريحه، خاصة في ضوء التطورات الداخلية الأخيرة بالمناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.
إعلانولفت إلى أن السلطة الفلسطينية نشطت، الأسابيع الأخيرة، في محاربة مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في مسعى حثيث لاستعادة السيطرة على العديد من المناطق بالضفة.
لماذا الآن؟وتساءل الكاتب مرة أخرى: لماذا تحاول السلطة الفلسطينية الآن استعادة السيطرة على المناطق التي تتحكم فيها حماس والجهاد الإسلامي.
ولكنه يجيب بأسئلة أخرى قائلا "هل نفهم أن السلطة الفلسطينية، التي تواصل تشجيع القتلة الإرهابيين ومكافأتهم ماليا، ستكون الآن هدفا مباشرا للجيش الإسرائيلي؟ أم أن إسرائيل ستستمر في التظاهر رسميا بأن السلطة الفلسطينية ليست عدوا لإسرائيل مثل حماس؟".
ويقول إن إحدى الإجابات عند الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي قطع إبان ولايته الأولى كافة المساعدات الأميركية عن السلطة الفلسطينية طالما استمرت في برنامج "مكافأة الإرهابيين بمعاشات سخية على قتلهم الإسرائيليين" على حد زعم الكاتب.
رفض السلطة الفلسطينيةوادعى كاتب المقال أن السلطة الفلسطينية تحاول أن تبدو في صورة "الرجال الطيبين الذين يحاربون الإرهابيين" مع اقتراب موعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ومع ذلك، يزعم الكاتب أيضا أنه في الوقت الذي تحارب فيه السلطة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي، يشارك أفراد من السلطة في هجمات على الإسرائيليين. وضرب مثالا على ذلك بما حدث نهاية الأسبوع الماضي في بلدة ميثلون الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين.
وخلص المقال في جيروزاليم بوست إلى أن هناك الآن، بعد 3 عقود من حكم السلطة الفلسطينية، عداء واضح لإسرائيل.
وقال إن القيادة الإسرائيلية إن كانت قد استوعبت فعلا درس السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فإن التعامل مع السلطة الفلسطينية -"كعدو إرهابي" إلى جانب الرفض التام لأي نوع من حل الدولتين- يُعد السبيل الوحيد المقبول الذي لا بد من المضي فيه قدما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات أن السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يستنكر تخفي جنود الاحتلال في سيارة إسعاف لاغتيال مطلوب في نابلس
انتقد الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في مقاله على "هآرتس"، الكاتب استخدام الجيش الإسرائيلي لسيارة إسعاف فلسطينية كغطاء لتنفيذ عملية تصفية في مخيم بلاطة بنابلس، أسفرت عن مقتل امرأة مسنة وشاب.
يظهر المقال مقطع فيديو يوثق الحادثة، حيث نزل الجنود من سيارة إسعاف وسط المخيم المكتظ، مما أثار ذعر المدنيين وأدى إلى مقتل أبرياء.
يعتبر الكاتب هذا التصرف جبانًا ومخالفًا للقانون الدولي، محذرًا من تداعياته على سلامة سيارات الإسعاف في المستقبل.
يقارن ليفي بين ممارسات الجيش الإسرائيلي وما يزعمه من أن مقاتلي حماس يختبئون في المستشفيات، معتبرًا هذا استخفافا بالقانون الدولي، لكنه يشير إلى تناقض الجيش في ادعاء الالتزام بالقيم الأخلاقية.
وتابع مستنكرا، الأشخاص الذين تتم تصفيتهم دائما يكونون أشخاصا يخططون لتنفيذ عمليات؛ الأطفال القاصرين أيضا في جيل 8 و10 سنوات الذين قتلهم الجيش من الجو في طمون، خططوا لتنفيذ عمليات.
وتابع: "سيارة الإسعاف كانت جديدة ولوحاتها فلسطينية، ربما تمت سرقتها أو ربما تم عملها خصيصا لعمليات التصفية. تقريبا ستة جنود نزلوا من السيارة. المارة المندهشين الذين ظهروا في الفيلم، هربوا. الجيش الإسرائيلي يقوم باستخدام سيارات الإسعاف في عمليات التصفية. يصعب التفكير في طريقة قذرة لاقتحام مخيم لاجئين مكتظ في الصباح من أجل قتل مطلوب وأبرياء أكثر من استخدام سيارة إسعاف".
وتابع بأن رد الجيش هو مجرد أكاذيب معتادة: "الجيش الإسرائيلي يلتزم بالقانون الدولي ويعمل وفقا له (...) والحادثة قيد الفحص وسيتم فحص استخدام السيارة التي ظهرت في الفيلم".