الأسبوع:
2025-02-12@06:01:54 GMT

سطوع شمس لبنان من جديد

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

سطوع شمس لبنان من جديد

يعد يوم التاسع من شهر يناير الجاري من أسعد اللحظات عند اللبنانيين، وذلك بعد تمكن الفرقاء السياسيين بمجلس النواب من تعيين الرئيس چوزيف عون رئيسًا لدولة لبنان خلفًا للرئيس السابق العماد ميشيل عون، الذي انتهت ولايته الرئاسية في أكتوبر عام 2022، ومنذ هذا التاريخ حُرمت لبنان من تعيين رئيس لها، وذلك بسبب الصراعات السياسية والطائفية، ما جعل لبنان تنعزل عن محيطها الإقليمي والدولي لعدم تعيين رئيس وحكومة منتخبة، ما جعل لبنان تمر بأزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة، ومؤخرًا بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل على جنوب لبنان، وقد أدى كل تلك العوامل إلى تراجع دور لبنان المعروف بعراقته وأصالته وثقافته الممتدة.

وتعد خطوة توافق البرلمان اللبناني على اختيار الرئيس چوزيف عون بغالبية أصوات البرلمان خطوة جادة على الطريق الصحيح، ويتوقع الخبراء والمحللون أن تنعكس تلك الخطوة بالإيجاب على ترقب عودة الأمن والاستقرار والوئام إلى لبنان واللبنانيين، بل بعودة وسطوع الشمس المشرقة على لبنان كدافع لتحقيق عودة لبنان قويًا ومعافى إلى حاضرته العربية والدولية، فمع تحقيق هذا الهدف الصعب يجب أن نتقدم بالشكر إلى جامعة الدول العربية وقيادات بلدانها، وبخاصة من وقفوا مع لبنان في محنته، بل وإلى الدور الفرنسي المشرف الذي عمل مع اللجنة الخماسية بجهود حثيثة لمساندة لبنان، والوقوف معه في أزماته، ومنها إقناع الفرقاء في لبنان بتعيين رئيس جديد لهم، وذلك بعد الفشل المتوالي خلال عامين من تحقيق هذا الهدف، ناهيك عن دور فرنسا القوي في انتقاد إسرائيل ومطالبتها عبر المؤسسات الدولية بوقف العدوان الوحشي على لبنان.

ومع تلك الخطوة الهامة، ندعو الشعب اللبناني في الداخل والخارج، بل وندعو الرموز اللبنانية وعلى رأسهم السياسيون والمفكرون والمثقفون ورجال الاقتصاد إلى الاتحاد معًا، والعمل من أجل إعادة وإنعاش لبنان لعودته قويًا، وبالنجاح في انتخاب حكومة قوية تتمكن سريعًا من مساندة مهام رئيس الجمهورية، والتعويل على دورها الهام في إنعاش اقتصاد البلاد واستعادة الليرة اللبنانية لقوتها، وبإنعاش حياة اللبنانيين وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم نحو حياة مستقرة وكريمة، وبإعادة إحياء وتسليح الجيش اللبناني، مع ضم كافة أطراف حركات المقاومة اللبنانية تحت لواء الجيش اللبناني، وبسحب السلاح من بعض الحركات غير المشروعة، ليصبح الجيش اللبناني برئيسه وحكومته وشعبه قادرًا على استرداد كافة الأراضي والموارد والحقوق اللبنانية المغتصبة من يد إسرائيل، وبالقدرة على مقاضاة إسرائيل أمام المحافل الدولية، ومنها إجبار إسرائيل على تنفيذ القرار الأممي المبرم في ٢٦ نوفمبر الماضي ٢٠٢٤ المتعلق بوقف إطلاق النار، وبحفظ سيادة لبنان من التدخلات الخارجية والداخلية، وبتفعيل القانون والدستور، والتمكن من حركة إعمار لبنان بعد الخراب الذي طاله، من أجل عودة الأمل وسطوع شمس لبنان من جديد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان من

إقرأ أيضاً:

تعود للحضن العربي .. تفاصيل تعيين حكومة جديدة للبنان | وباحث سياسي يكشف مستجدات المشهد

في خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في لبنان، وقع الرئيس اللبناني جوزيف عون السبت مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكذلك مرسوم تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة.

 الدولة اللبنانية عادت إلى الحضن العربي

 وفي هذا الصدد، يقول عبدالله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن الحكومة اللبنانية الجديدة تحت قيادة نواف سلام تتمتع بالقدرة على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها، خاصة أنها تمثل أول حكومة بعد فترة طويلة تمتد لخمسة وثلاثين عاما.

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أما فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، عادت الدولة اللبنانية إلى الحضن العربي، وهو ما كان يعتبر حلما يراود كل مواطن لبناني، ولبنان لم يشهد دعما دوليا بهذه القوة منذ سنوات عديدة كما هو الحال الان.

وأشار نعمة ، إلى أن يعتبر هذا الدعم الدولي عاملا مهما في تمكين الحكومة اللبنانية من التغلب على 70% من مشاكل البلاد في غضون العام والنصف المقبلين، ويبدو أن جميع الأطراف داخل لبنان يتفقون على أهمية هذا الدعم، خاصة في ظل وجود حكومة متجانسة تضم خبراء متخصصين، وإذ يأتي الدعم الدولي سواء كان ماليا أو لوجستيا أو عسكريا، مما يساعد على تحسين الوضع بشكل كبير، معتقدا أن نواف سلام رئيس الحكومة يمتلك الخبرة الكافية ويدرك تمامًا كيفية إدارة هذا التحدي وتحقيق النجاح.

حكومة جديدة تضم 24 وزير 

كما وقع الرئيس عون مع الرئيس المكلف مرسوم تشكيل الحكومة التي تضم 24 وزيرا. 

وتم استدعاء أمين عام مجلس الوزراء اللبناني إلى القصر الجمهوري، في إجراء بروتوكولي يسبق الإعلان الرسمي عن الحكومة الجديدة. وكان قد تم تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في إطار توزيع المناصب العليا بين الطوائف اللبنانية طبقًا للنظام المعتمد لتقاسم السلطة.

ودعا رئيس الجمهورية، في وقت سابق، إلى ضرورة الابتعاد عن المناكفات السياسية والمصالح الضيقة، مؤكدا أن جميع الوزارات هي ملك للبنان وحده.

في ذات السياق، رحب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى دعم فرنسا للبنان ودعوة الحكومة اللبنانية الجديدة إلى اتخاذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

 كما شدد على استعداد بلاده للمساهمة في تحقيق الاستقرار على الحدود السورية اللبنانية، وطالب إسرائيل باستكمال الانسحاب من جنوب لبنان.

أمريكا تحذر لبنان بالعزلة والدمار الاقتصادي والسبب حزب اللهالمبعوثة الأمريكية تثير أزمة في لبنان بسبب “هزيمة حزب الله” | شاهد تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان

وأضاف ماكرون أن "فرنسا تؤكد على أهمية مساهمة جميع الأطراف في تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان"، كما أكدت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أن فرنسا تتابع عن كثب الوضع في لبنان لضمان استعادة الدولة اللبنانية لسيطرتها على كامل أراضيها.

من جهة أخرى، رحبت دول غربية بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وأكد السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو أن تشكيل الحكومة يمثل المرحلة الأولى في ورشة الإصلاحات التي تهدف إلى بناء دولة القانون. كما أبدت وزارة الخارجية المصرية ترحيبها بتشكيل الحكومة الجديدة، معبرة عن تطلعها إلى نيلها ثقة البرلمان اللبناني في أقرب وقت.

وتعتبر هذه الخطوات بداية مرحلة جديدة نحو تحقيق تطلعات الشعب اللبناني، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان واستعادة مكانته الإقليمية المرموقة.

نجمة داوود داخل قصر بعبدا.. دبلوماسية أمريكية تشعل الغضب في لبنانالأعلى منذ 12 عاما .. نمو القطاع الخاص في لبنان خلال يناير 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء اللبناني يُطالب إسرائيل بالانسحاب من بلاده
  • الحوثي يحذر إسرائيل من عودة التصعيد ضد غزة
  • كيف علق مغردون على عمليات ضبط الحدود السورية اللبنانية؟
  • تعود للحضن العربي .. تفاصيل تعيين حكومة جديدة للبنان | وباحث سياسي يكشف مستجدات المشهد
  • عودة العلاقات اللبنانية الخليجية من بوابة الرئاسة
  • الجيش اللبناني يواصل انتشاره جنوبي لبنان  
  • الجيش اللبناني ينتشر جنوب الليطاني بعد انسحاب إسرائيل
  • الرئيس اللبناني يؤكد عزمه على تطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية في كل المجالات
  • العرادي: تعيين سلامة ومتري في الحكومة اللبنانية فرصة لإعادة بناء العلاقات بين ليبيا ولبنان
  • العرادي: تعيين «سلامة ومتري» في الحكومة اللبنانية فرصة لحل الملفات العالقة بين البلدين