ملك البحرين يبدأ الثلاثاء زيارة دولة إلى سلطنة عُمان.. ومباحثات ثنائية تتطلع لمزيد من الشراكات
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
◄ 131.1 مليون ريال حجم التبادل التجاري بين عُمان والبحرين
◄ السفير العُماني في المنامة: زيارة الملك حمد تاريخية بكل المقاييس
◄ فيصل بن حارب: الزيارة تُشكِّل منعطفًا مُهمًا في طبيعة العلاقة الأخوية والتعاون الثنائي
◄ السفير البحريني في مسقط: العلاقات البحرينيّة العُمانيّة تاريخيّةٌ وراسخةٌ أرساها الآباء والأجداد
مسقط- العُمانية
يقوم حضرةُ صاحبِ الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بزيارة "دولةٍ" لسلطنة عُمان ابتداءً من غدٍ الثلاثاء.
ونصَّ بيانُ ديوان البلاط السُّلطاني صادر أمس على الآتي: "بمشيئة الله وتوفيقه، سيقوم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة بزيارة دولة لسلطنة عُمان، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء الرابع عشر من يناير لعام 2025م، والتي تأتي تلبيةً للدعوة الكريمة من لدن عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهما الله ورعاهما- لبحث عدد من الجوانب التي تهم البلدين والتشاور حول مختلف القضايا التي تسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفَّق الله تعالى قيادتي البلدين، وكلل مساعيهما الخيرة لكل ما فيه الرخاء والنماء لشعبيهما، وللأمتين العربية والإسلامية إنه سميع قريب مجيب الدعاء".
وتتطلّع سلطنة عُمان ومملكة البحرين الشقيقة إلى مزيد من الشراكات بما يعكس الروابط المتينة بين البلدين، وما القمّة العُمانيّة البحرينيّة بعد غدٍ الثلاثاء بقصر العلم العامر بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم وأخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة ملكِ مملكة البحرين- حفظهُما اللهُ ورعاهُما- إلّا تجسيدٌ لهذا العمق التّاريخي والتّعاون الاستراتيجي والتنسيق المستمر.
وتمثّل العلاقاتُ العُمانيّة البحرينيّة نموذجًا يُحتذى به في مسيرة مجلس التعاون الخليجي، خصوصًا وأن جذور هذه الروابط تمتدّ إلى عقود طويلة، وقامت على أسس متينة من الأخوّة والتفاهم المشترك، وبُنِيَت على أسس صلبة منذ مرحلة ما قبل التاريخ لصيد اللؤلؤ وتجارته، وتجارة اللُّبان، حيث كانت رائجةً بين البلدين والشعبين، وخاض الأجداد والآباء العُمانيون والبحرينيّون في غمارها عباب البحار. وقد مثّلت حضارتا "مجان" و"دلمون" حجر الأساس لعلاقةٍ قويّة واستراتيجيّة، تزداد متانة وصلابة عامًا بعد عام؛ وصولًا إلى عهد حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ- وأخيهِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة- حفظهُ اللهُ- لترسم معالم المستقبل المشرق بين البلدين. وأكّدت زيارةُ جلالة السلطان- أيّدهُ اللهُ- إلى مملكة البحرين عام 2022، على العزم والإرادة الصادقة لترجمة علاقات البلدين العريقة بمنافع ماثلة وملموسة؛ حيث شهدت الزيارة التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية.
وتوضح الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين الشقيقة بلغ في عام 2023 نحو 247.1 مليون ريال عُماني (642.6 مليون دولار أمريكي) لينخفض في نهاية سبتمبر 2024 إلى 131.1 مليون ريال عُماني (340.8 مليون دولار أمريكي). وأشارت الإحصاءات إلى أن قيمة الصادرات العُمانية إلى مملكة البحرين في عام 2023 بلغت حوالي 41.6 مليون ريال عُماني (108.3 مليون دولار أمريكي) لتنخفض في نهاية سبتمبر 2024 إلى 29 مليون ريال عُماني (75.6 مليون دولار أمريكي). وفيما يتعلق بحجم الاستثمار البحريني في سلطنة عُمان، فقد زاد عدد الشركات ذات المساهمة البحرينية زيادة ملحوظة حتى نهاية أكتوبر 2024 إلى نحو 315 شركة، مقارنة بـ296 شركة في عام 2023. وبلغت قيمة المساهمة البحرينية 27.7 مليون ريال عُماني (72.1 مليون دولار أمريكي)، أي 80.1 بالمائة من إجمالي رأس المال المستثمر، وتستثمر الشركات العُمانية في مملكة البحرين بشكل رئيس في القطاعات التجارية والخدمية.
وقال سعادةُ السّفير السّيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفيرُ سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين إن حضرةَ صاحبِ الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيحلّ ضيفًا كبيرًا على سلطنة عُمان قيادةً وحكومةً وشعبًا، بين أهله وإخوانه، في زيارةٍ تاريخيّة بكل المقاييس تجسّد عمق العلاقات الثنائية الرّاسخة والوثيقة، وتترجم طبيعة ومتانة العلاقة بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات إلى جانب ما وصلت إليه العلاقات الآن من تقدّم وازدهار. وأضاف سعادتُه أنّ زيارةَ "دولةٍ" التي يقومُ بها جلالةُ الملك لتؤسّس مرحلة واعدة من البناء الجادّ والتّعاون المُثمر المشترك في مختلف المجالات؛ حيث ستشكّل منعطفًا مهمًّا في طبيعة العلاقة الأخويّة والتّعاون الثُّنائي وفق الرؤية الحكيمة للقيادتين- حفظهُما اللهُ ورعاهُما. وأوضّح سعادتُه أنّ هذه الزيارة تعدُّ شاهدًا على العلاقات العُمانيّة البحرينيّة التاريخيّة وتمثل دلالات كبيرة وقيمةً سياسيّة مهمّة تزيد من قوّة العلاقات بين البلدين نحو آفاق أرحب وأوسع تنعكس على البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين، وستعمل على مزيدٍ من التعاون والتكامل والانسجام في المجالات كافة، في ضوء ما للبلدين من مشترك في رؤيتيهما: عُمان 2040 والبحرين 2030.
ولفت سعادتُه إلى أن هذه الزيارة تشكّل فرصة لتبادل وجهات النظر في ظلّ ما تمر به المنطقة وما تواجهه من خطر وتهديدات، وتجسّد التزام البلدين بالعمل معًا لمواجهة التحديات الإقليميّة والدوليّة، وتعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة، مبيّنًا أن هذه الزيارة ستعود بالخير والنّماء على البلدين والشعبين الشقيقين وستعمل على الارتقاء ودعم التعاون الثنائي في جميع المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة وغيرها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال سعادتُه إن العلاقة التجاريّة والاقتصاديّة بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين علاقة كبيرة وقديمة ممتدّة منذ ميناء سمهرم ودلمون، والمملكة من أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان، كما أن اللقاء الأخوي الذي سيجمع جلالةَ السُّلطان وأخاه جلالةَ الملك- حفظهُما اللهُ ورعاهُما- سيبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستدامة الشراكة بين البلدين في مختلف مجالات التعاون الثنائي؛ بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة. وأضاف سعادتُه أنه في ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين الجانبين، ستُسهم هذه الزيارة في زيادة التعاون والتنسيق المشترك في الشأن الاستثماري والاقتصادي، مبيّنًا أن سلطنة عُمان تعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لمملكة البحرين في مجالي الاستيراد والتصدير.
ونوّه سعادتُه إلى أن الزيارةَ السّامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى مملكة البحرين في أكتوبر 2022، شهدت آفاقًا رحبة للتعاون المشترك في مختلف القطاعات عبر جملة من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، وبلغ عددها 24 اتفاقيةً ومذكرةَ تفاهم وبرامجَ تنفيذية بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين وشملت المجال الأمني، ومجالات النقل البحري وحرية الملاحة البحرية وتطوير نقل الموانئ، والتعاون بين مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة وجامعة السُّلطان قابوس في مجال الدراسات والبحوث، والاتفاق على تأسيس شركة عُمانية بحرينية قابضة في المجالات الاستثمارية، ومنح سلطنة عُمان حقّ السّيادة على معلومات المشتركين التابعين لها في الخدمات الإلكترونية المقدّمة ومراكز الحوسبة السّحابية القائمة بمملكة البحرين، ومنح سلطنة عُمان صفةَ الشريك المعتمد للمركز العالمي لخدمات الشحن البحرية والجوية.
وبيّن سعادتُه أن الزيارة شهدت أيضًا توقيع سلطنة عُمان ومملكة البحرين 18 مذكرة تفاهم وبرنامجًا تنفيذيًّا مشتركًا، شملت التعاون بين حكومتي البلدين في مجالات تقنية المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتدريب المهني، والتعاون في المجالين العلمي والتربوي للعامين الدراسيين (2022- 2023 و2023- 2024)، والتعاون في مجالات حماية المنافسة ومنع الاحتكار، وعلوم وتقنيات الفضاء، والملاحة الجوية، والعمل البلدي، والتنمية الاجتماعية، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، والعمل الثقافي والتراثي والمتحفي للأعوام (2023- 2026)، والتعاون السياحي بين البلدين للأعوام (2022- 2026)، والتوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات، والمجال الزراعي والحيواني والسمكي لعامي (2022- 2023)، وحماية البيئة للفترة بين (2023- 2024)، والمجالات الشبابية للأعوام (2023- 2025)، إضافة إلى التوقيع على برنامج تنفيذي بين وزارتي الخارجية في البلدين خلال العامين (2023- 2024)، والتوقيع على اتفاقية بشأن تداول شركات الوساطة عن بُعد من خلال نظام التداول الإلكتروني "تبادُل هاب" الذي يربط بورصتيْ البلدين وتمكين التداول المباشر بينهما.
وأشار سعادةُ السّيد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين إلى أن اللجنة العُمانية البحرينية المشتركة وعبر اجتماعاتها الدوريّة بين مسقط والمنامة نجحت في تعزيز التعاون الثُّنائي بين البلدين في المجالات كافة، حيث شهدت اجتماعات الدورات الثمانية للجنة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. وختم سعادتُه تصريحه بالقول إنَّ جمعية الصداقة العُمانية البحرينيّة جاءت لتشكّل جسرًا جديدًا مـن جسور المحبة والأخوّة بما يعكس مستوى الترابط والعلاقات الأخويّة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وتقوم بدور فاعل في مختلف البرامـج الشبابيّة والرياضيّة والثقافيّة والاجتماعيّة عبر تنظيم المعارض والملتقيات وحلقات العمل.
ومن جانبه، أكد سعادة السفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفيرُ مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان أن زيارة "دولة" التي يقومُ بها جلالة الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين إلى سلطنة عُمان تأتي تجسيدًا للعلاقات الأخويّة التاريخيّة الراسخة منذ عقود من الزمن، وتستند إلى قواسم مشتركة من أواصر المحبّة والأخوّة بين البلدين والشعبين الشقيقين. ووصف سعادةُ السّفير العلاقات البحرينيّة-العُمانيّة بأنها علاقاتٌ تاريخيّةٌ راسخةٌ أرساها الآباء والأجداد، وهي علاقاتٌ أخويّةٌ ضاربةٌ في أعماق التاريخ من حضارتي دلمون ومجان، وما يربطهما من علاقات استراتيجيّة وثقافيّة وتجاريّة تستند إلى أواصر المحبة ووشائج القربى؛ وهي اليوم في أوج عهدها بفضل التوجيهات السّامية من لدن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه جلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة- حفظهُما اللهُ ورعاهُما- ورؤاهما النيّرة وفكرهما الثّاقب في كلّ ما من شأنه تعزيز العلاقات والمضيّ بها قُدمًا نحو آفاق أرحب.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أوضح سعادته أن هناك توافقًا في المحددات والثوابت والركائز للسياسة الخارجية لكلا البلدين الشقيقين، والتي تتمثل في الحياد الإيجابي وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون السياسية للدول، وتغليب لغة الحوار السلمي، إلى جانب شراكتهما في أسسٍ وقيمٍ واضحة المعالم من الاتزان والاعتدال والتعاون، وتكريس قيم الحوار والتعايش الإنساني وتعزيز التعاون الدولي، وإشاعة السلام المستدام، ومواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حماية حقوق الإنسان وحرياته، والمحافظة على البيئة لما لها من دور مؤثر وفاعل في تكريس مكانة البلدين الشقيقين على الصعيد الإقليمي والدولي. وأضاف سعادتُه أن الزيارة تحمل دلائل بعمق العلاقات التاريخيّة وستفتح آفاقًا كثيرة للتعاون في مختلف المجالات وصولًا إلى التكامل، مبيّنًا أنه من المؤمل أن تشهد الزيارة التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات عدة تتعلق بالعمل المتحفي ومجال تقييم المؤسسات التعليمية والأمن الغذائي والاستثمار والمجال العلمي والتربوي والتمكين الصناعي وتنمية المحتوى الوطني، وفي المجال الإعلامي والصحي والأوقاف ومجال العمل وتنمية الموارد البشرية والتأمينات والحماية الاجتماعية ومجال الإنتاج والتنمية الزراعية ومجال سوق الأوراق المالية.
وأشار سعادة الدكتور إلى أنه سيتم إشهار الشركة العُمانية البحرينية للاستثمار برأس مال يقدر بـ10 ملايين ريال عُماني، والتي تم التوقيع على عقد تأسيسها في البحرين أثناء الزيارة السّامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- لمملكة البحرين، وستشكل انطلاقة جديدة لتحقيق مشروعات استثمارية تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين. كما أشار سعادتُه إلى أنه منذ تأسيس اللجنة العُمانية البحرينية المشتركة، تم التوقيع على 8 اتفاقيات و30 مذكرة تفاهم و10 برامج تنفيذية في مختلف المجالات الدبلوماسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والاجتماعيّة والرياضيّة والبيئيّة وغيرها، لافتًا إلى أن توصيات اللجنة البحرينيّة-العُمانية المشتركة تستهدف تعظيم حجم التعاون في كل المجالات التنموية التي حققت نتائج مثمرة تواكب رؤيتيْ البلدين الشقيقين. وقال سعادة السّفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفيرُ مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان إن مجلس الأعمال البحريني-العُماني الذي يجمع بين غُرفتي التجارة والصناعة في كلا البلدين الشقيقين يعمل على تعزيز آفاق التعاون في العديد من المجالات الاقتصاديّة والتجاريّة والاستثماريّة لتحقيق التكامل بين رؤيتي عُمان 2040 والبحرين 2030 .
وأشار سعادتُه في هذا الصدد إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في عام 2023 بين 850 مليون دولار و1.4 مليار دولار؛ حيث بلغ حجم صادرات البحرين إلى سلطنة عُمان نحو 843 مليون دولار في عام 2023، وفي المقابل، بلغ حجم صادرات سلطنة عُمان إلى البحرين نحو 558 مليون دولار في العام نفسه. وأوضح سعادتُه أن عدد الشركات البحرينية العاملة في سلطنة عُمان تبلغ نحو 876 شركة، فيما يبلغ عدد الشركات العُمانية العاملة في مملكة البحرين نحو 270 شركة، وهناك 1362 مستثمرًا عُمانيًّا يمتلكون أسهمًا في الشركات المدرجة ببورصة البحرين، بينما بلغ عدد المستثمرين البحرينيين الذين يمتلكون أسهمًا في الشركات المدرجة في بورصة مسقط 696 مستثمرًا.
وفي مجال السياحة، أضاف سعادتُه قائلًا: "إن عدد السياح القادمين من سلطنة عُمان إلى مملكة البحرين وصل إلى 57 ألف سائح خلال 2023، فيما وصل عدد السياح القادمين من مملكة البحرين إلى سلطنة عُمان الشقيقة 47 ألفًا، وهذا مؤشر نعمل على زيادته خلال الفترة المقبلة".
ولفت سعادتُه إلى أن حجم الاستثمار البحريني في سلطنة عُمان وصل إلى 470 مليون دينار أي نحو مليار و250 مليون دولار أمريكي، بينما بلغ حجم الاستثمار المباشر العُماني في البحرين نحو 290 مليون دينار أي ما يقارب 772 مليون دولار أمريكي، كما بلغ عدد التراخيص للأنشطة الاقتصادية الممنوحة للمواطنين العمانيين بمملكة البحرين حوالي 1236 ترخيصًا في عام 2023 فيما بلغ عدد التراخيص للأنشطة الاقتصادية الممنوحة للمواطنين البحرينيين بسلطنة عُمان حوالي 1140 ترخيصًا في العام نفسه. وأوضح أن عدد الشراكات بين رواد الأعمال في كلا البلدين الشقيقين بلغ حوالي 500 شراكة في عام 2024، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام ترسم خارطة طريق ورؤية مستقبليّة لاستكشاف المزيد من فرص الاستثمار المتاحة بين البلدين.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم، بيّن سعادتُه أن عام 2024 شهد توقيع اتفاقية بين جامعة البحرين وجامعة السلطان قابوس في مجال التعاون والتبادل العلمي والبحوث، بالإضافة إلى البرامج التعليمية وتبادل الخبرات العلمية لضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي، بالإضافة إلى نظام تقييم الأداء المدرسي، كما إنه تم اعتماد جامعات عُمانية في البحرين وعددها حوالي 12 جامعة، في حين بلغ عدد الجامعات البحرينية المعتمدة في سلطنة عُمان 8 جامعات، وجارٍ دراسة إضافة جامعات أخرى لاعتمادها في كلا البلدين، مشيرًا إلى أن 300 من الطلبة العُمانيين يدرسون بالجامعات البحرينية فيما يدرس نحو 120 من الطلبة البحرينيين بالجامعات العُمانية.
وفي المجال الثقافي، وضّح سعادتُه أنه تم التوقيع على مذكرة التفاهم في هذا المجال في أكتوبر 2022 وهي قيد التنفيذ على الواقع حيث تمت إقامة الأسبوع الثقافي البحريني، والذي قام بدور حيوي في إبراز الثقافة البحرينية وعراقتها في كافة فروعها الأدبية والفكرية والشعرية والتراثية كما تم تنظيم معرض للفنون التشكيلية البحرينية العُمانية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات للمختصين للاطلاع على الحرف اليدوية التراثية التي يشتهر بها البلدان الشقيقان، مشيرًا إلى أنه يتم التحضير لإقامة مهرجان الهُوية العُمانيّة والبحرينية، والتنسيق بين سفارتي البلدين لوضع خطة عمل مشتركة في كيفية تعزيز الثقافة العُمانية والبحرينية مع التركيز على الجانب السياحي والاستثماري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اللجنة التنظيمية: الإمارات تتطلع لريادة اقتصاد صناعة المحتوى في العالم
أكدت اللجنة التنظيمية لقمة المليار متابع أهمية التأثير الإيجابي الكبير الذي تُحدثه القمة على الاقتصاد العالمي ومستقبل الاستثمار في صناعة المحتوى، الذي يُقدر حالياً بحوالي 250 مليار دولار، ويتوقع له أن يصل إلى 440 مليون دولار خلال السنوات القليلة المقبلة. وتستضيف دبي النسخة الثالثة من أول قمة متخصصة بتشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، والأكبر من نوعها عالمياً، والتي تُقام تحت شعار «المحتوى الهادف»، وتُعد حدثاً عالمياً بارزاً، حيث يتوقع حضور أكثر من 30,000 زائر خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير الجاري. وأوضح يوسف البقيشي، عضو اللجنة التنظيمية لقمة المليار متابع في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) أنه مع توقعات بنمو اقتصاد هذه الصناعة ليصل إلى 440 مليار دولار خلال السنوات القادمة، فإن دولة الإمارات تسعى لتكون في طليعة الدول الرائدة في هذا المجال، وهو ما يعزز الدور المحوري الذي تؤديه القمة في تعزيز الاستثمار بهذا الاقتصاد الواعد.
وأضاف أن من الأهداف الرئيسية لقمة المليار متابع استقطاب المواهب والشركات العاملة في مجال صناعة المحتوى، لتكون جزءاً من المشهد الاستثماري في الإمارات.
وأشار إلى أن الدولة تُوفر بيئة خصبة للاستثمار وتأسيس الشركات بفضل الفرص الاستثمارية المتنوعة والخدمات المتميزة التي تُقدمها. وحول جائزة قمة المليار متابع، أوضح البقيشي أنه تم تصميم هذه الجائزة لتعزيز قيمة وأهمية المحتوى الهادف. (وام)