بوابة الوفد:
2025-02-12@05:03:23 GMT

مصر بلد الجميع

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

سعدتُ كثيرا بما رأيته من التحام الشعب المصرى مهنئًا بأعياد الميلاد فى مظاهرة حب غير آبهٍ بفتاوى التكفيريين والمتشددين الذين يحرّمون زورًا تهنئة أبناء الوطن بالأعياد الدينية، وقد أوضح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خطأ هذه الفتاوى وبُعدها عن جوهر الدين السليم وقد رأينا وفود الشعب تذهب إلى الكنائس مهنئةً ويلقونهم بترحابٍ ومودّة، فالله محبة وبالناس المسرة وعلى الأرض السلام، وكم أتمنى من دار الإفتاء المصرية ودُور الفتاوى فى البلدان العربية والإسلامية أن يُغربلوا الفتاوى الغريبة التى تحرّم تهنئة أبناء الوطن وتبيّن مدى فسادها ووَهن أساسها وميل تأويلها عن الصواب ثم يخرجون مجتمعين ببيان موجهٍ لأبناء البلدان العربية والإسلامية وللعالم أجمع ببيان فيه القول الفصل الذى صرّح به الإمام الأكبر لأن ترك الأمر دون تبيان مرتعًا لأنصاف المتعلمين وأرباعهم فيجيء مَن يحرّم التهنئة ومن يحلّل سرقتهم ثم لا يتورعون عن تحليل قتلهم وهذا خروج عن مبادئ الأديان السمحة وبُعد عن الفطرة السليمة والتفكير الصحيح؛ لأن هلاك الأوطان وضياع البلدان يبدأ بمثل هذه الفتاوى السامة والآراء الشاذة التى تفتُّ عضدَ الدولة وتقوّض أساسها فتؤول الأمور إلى حروب طائفية تحرق الأخضر واليابس؛ فتحية إلى وعْى هذا الشعب المتلاحم الذى آمل أن ينتبه إلى المتشددين فى الدّينيْن الإسلامى والمسيحى وأن يعمل على نصحهم وإرشادهم إلى التسامح والتعايش، وأن يقضى على نزعات الفتنة وألا يلتفت إلى دعاة التفرقة وقنوات الفتن ومروجِى الإشاعات؛ وكم سعدت بتهنئتى المطران شاروبيم والأنبا بيمن والأنبا إرميا والأنبا أمونيوس والأنبا لويس والأصدقاء ولا سيما الأخت الأستاذة نوره كامل زميلة الدراسة التى تقول لى عندما هاتفتهُا مهنئا: أنت خال أولادى بينما يقول لى زوجها الأستاذ سمير: مرحبا بعم أولادى، وهذه هى مصر.

كل العام أنتم بخير.

مختتم الكلام:

قال ابن عربي:

لقد صار قلبى قابلًا كلَّ صورةٍ

فمرْعىً لغزلانٍ، ودير لرُهبانِ

وبيتٌ لأوثانٍ، وكعبة طائفٍ

وألواح توراةٍ، ومصحف قرآنِ

أَدِينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجهتْ

ركائبُه، فالحبُّ دينى وإيماني

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب المصرى دار الافتاء المصرية

إقرأ أيضاً:

"ترانسبرانسي" تنتقد "غياب الإرادة السياسية" في مكافحة الرشوة مع تدني مؤشر إدراك الفساد في 2024

أعلنت « ترانسبرانسي- فرع المغرب » تراجع ترتيب المغرب في مؤشر إدراك الرشوة لعام 2024، حيث حصل على درجة 37، بانخفاض نقطة واحدة مقارنة بعام 2023. وقد تسبب هذا التراجع في فقدان المغرب لمركزين في التصنيف العالمي، ليحتل بذلك المرتبة 99.

وتشير هذه الأرقام إلى استمرار تدهور وضع الرشوة في المغرب منذ عام 2012، بحسب ترانسبرانسي المغرب لم تتخذ إجراءات جدية للحد من هذه الظاهرة.

وكان المغرب يحتل المرتبة 88 في عام 2012، وشهد أفضل ترتيب له في عام 2018 عندما حصل على المرتبة 73. إلا أنه منذ ذلك الحين، استمر في التراجع، وفقد 5 درجات و 26 مرتبة مقارنة بعام 2018.

وشدد ترانسبرانسي المغرب على أن هذه المؤشرات تؤكد تفاقم مشكلة الرشوة في المغرب وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة. وأوضحت أن متوسط درجات الدول الديمقراطية الكاملة » يبلغ 73 نقطة، في حين متوسط درجات الدول الاستبدادية » يبلغ 29 نقطة، بالإضافة إلى واقع حرية الصحافة وكذا المجتمع المدني يؤثران على درجات مؤشر إدراك الرشوة.

وأضافت أن البلدان التي يكون فيها أداء فعال وحر للمجتمع المدني تحصل على متوسط 70 نقطة، في حين أن البلدان التي تقمع وجود المجتمع المدني تحصل في المعدل على متوسط 31 نقطة، وأشارت ترانسبرانسي أن التراجعات في حقوق الإنسان والديمقراطية يُسهمان كذلك سلبا في تقهقر مؤشر إدراك الرشوة في المغرب.

وفيما يتعلق بالمغرب، دعت ترانسبرانسي إلى إصلاحات هيكلية جدية لمعالجة الرشوة النسقية التي يعاني منها البلد، وقالت في هذا السياق، إن « هذا ليس الاتجاه الذي يتخذ في غياب الإرادة السياسية »

بعض البلدان ذات الأداء العالي في محاربة الرشوة تظل متورطة في انتشار الظاهرة لأنها فضاء  » الملاذات الضريبية « . والمراكز المالية التي تسهل عمليات غسيل الأموال وتضمن حماية الأموال غير المشروعة.

وكشفت عن أن مؤشر إدراك الرشوة لا يغطي المراكز الديناميكية فيما يخص إدارة الثروات في الخارج، وتعتبر هذه المراكز في الواقع مناطق ذات مخاطر عالية من حيث غسيل الأموال.
وللعام السابع على التوالي، حصلت الدنمارك على أعلى متوسط في مؤشر إدراك الرشوة (90) نقطة)، فيها فنلندا (88 نقطة) وسنغافورة (84) نقطة). وعالبا ما تنسب أدنى الدرجات، في عام 2024 إلى البلدان المصنفة على أنها « هشة » وكذا البلدان التي تعاني من الصراعات مثل جنوب السودان 8 نقطه)، والصومال (9) نقطة)، وسوريا (12) نقطه)، ولبنان (13) نقطه)، واليمن (13).

كلمات دلالية الإرادة السياسية الرشوة الفساد ترانسبرانسي المغرب

مقالات مشابهة

  • "ترانسبرانسي" تنتقد "غياب الإرادة السياسية" في مكافحة الرشوة مع تدني مؤشر إدراك الفساد في 2024
  • المشروع الصهيوني يسعى إلى مصادرة المقدسات ليس فقط المسجد الأقصى بل ومكة والمدينة
  • جوارجيوس يدشن أواني مذبح كنيسة القديسين الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بمطاي
  • الصحة العالمية تطلق برنامجاً جديداً للعلاج المجاني لسرطان الأطفال
  • وزير المالية: مبادرات جديدة لمبادلة الديون باستثمارات في التنمية المستدامة والتحول الأخضر
  • وزير المالية: نستهدف مبادرات جديدة لمبادلة الديون باستثمارات
  • أمينة الفتوى تحذر: لا تعتمدوا على جوجل في الفتاوى الشرعية
  • وقفة.. أخطاء الجميع في أحداث 25 و28 يناير 2011 (2)
  • ألكاراز مفاجآة إيفرتون أمام ليفربول في الديربي
  • بوركينا فاسو ومالي والنيجر تعتمد سياسة ثقافية موحدة