شتَّانَ ما بين أنصار الله وعصابات نتنأردوغان!
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يمانيون ـ بقلم ـ صلاح الدكاك
دخل أنصارُ الله صنعاء عقبَ 6 حروب ضروسٍ شنتها السلطةُ عليهم ودمّـرت معظمَ دُورهم ومزارعِهم، وقتلت الآلافَ من أبنائهم وأهاليهم، وتعرضوا خلالها لحملاتِ اعتقال كبرى لم تستثنِ حتى النساءَ والأطفال وذوي الاحتياجات الخَاصَّة، كما تعرضوا لإعدامات ميدانية في معتقلات السلطة.. دخلوا صنعاء عقب كُـلّ ذلك وكان معظمُ رموز وجلاوزة السلطة لا يزالون في العاصمة فلم يقتصوا من أحدٍ ولم يزاولوا لُعبةَ الانتقام الشهوانية ولا وقعوا فرائسَ لسُعار الثأر.
قارنوا هذا السلوك بما ترتكبه عصاباتُ نتنأردوغان في سورية من تصفيات وإعدامات ميدانية وسحل وترويع وتهجير ونهب للممتلكات العامة والخَاصَّة اليومَ بحقِّ الشعب السوري العزيز وهي العصاباتُ ذاتُها التي نفَّذت خلالَ نحو عقد ونصف العقد أبشع المجازر من الحولة لعدرا العمالية لدرعا وحلب واللاذقية، وتفننت في حز الرؤوس وحرق الضحايا أحياءً ونسف الأسواق والتجمعات السكانية بالمفخَّخات والانتحاريين..
شتانَ ما بين مشروع ثوري تحرّري كمشروع الأنصار ومشروع ثأري طائفي تمزيقي مقيت ومستلب لأعداء الأُمَّــة العربية كمشروع عصابات نتنأردوغان.
أوردت ذلك للمقارنة ومهما كانت المآخذ اليومية على الأنصار فإنَّه لا مجالَ إلا للإقرار بسموِّهم الثوري غيرِ المسبوق في تاريخ تحوُّلات الأنظمة والسلطات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مصرع ٧ أشخاص وإصابة ٦٥ آخرين جراء انفجار محطة لتعبئة الغاز وسط اليمن
ذكر مصدر في السلطة المحلية بمحافظة البيضاء اليمنية بسقوط أكثر من سبعين شخصا بين قتيل وجريح اليوم الأحد، إثر انفجار محطة لتعبئة الغاز في المحافظة الواقعة وسط اليمن.
"القصيبي": الوضع فى اليمن كارثي بكل ما تحمله الكلمة الاحتلال: نفذنا هجومًا مشتركًا مع أمريكا وبريطانيا ضد اليمنوبحسب روسيا اليوم، وقع انفجار في محطة لتعبئة الغاز المنزلي في منطقة الناصفة بمديرية الزاهر شمال محافظة البيضاء، أعقبه حريق هائل أسفر عن مصرع 7 أشخاص وإصابة 65 آخرين بينهم 15 في حالة حرجة".
وأضاف أن الحريق اندلع بأكثر من 20 سيارة وألحق أضرارا مادية واسعة في محيط المحطة.
وذكر المصدر أن السلطات الأمنية بدأت تحقيقا لكشف ملابسات الحادثة، خاصة أنها وقعت في وقت تشهد فيه محافظة البيضاء اشتباكات بين مسلحين وقوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيون).
ويعاني اليمن للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.