انطلقت فعاليات المرحلة الأولي من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، اليوم الأحد، بمشاركة مميزة من 60 متسابقًا من الوافدين، الذين يمثلون 25 دولة حول العالم، وذلك تحت إشراف الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

وتنافس المتسابقون في ثلاثة فروع رئيسية، وهي: حفظ القرآن الكريم، والصوت الحسن في تلاوة القرآن، والإنشاد الديني، وأشرفت على المنافسات لجنة تحكيم مكونة من نخبة من المحكمين الدوليين والمصريين من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لضمان الشفافية والنزاهة في التقييم.

وشهدت المسابقة منافسات قوية بين المشاركين الذين قدموا أداءً مميزًا، عكس عمق دراستهم وإتقانهم لفنون التلاوة والإنشاد، وتميزت الفعالية بمشاركة "مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده"، التي دعمت المتسابقين الوافدين في رحلتهم الإيمانية.

 وأشادت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بالمستوى الراقي الذي قدمه المشاركين، مؤكدة على أهمية مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في تعزيز رسالة الأزهر الشريف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال من خلال القرآن الكريم وفنونه.

60 متسابقًا من 25 دولة

وأكد الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة، أن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تُعد حدثًا عالميًا يحمل رسالة مصر الحضارية والدينية إلى العالم، ويعكس ريادتها في دعم العلوم الإسلامية والقرآن الكريم.

وأضاف أن استضافة مصر لهذا الحدث الدولي يعزز مكانتها الدولية كوجهة للتسامح والتعددية الثقافية، ويبرز دورها كمركز للوسطية ونشر القيم الإنسانية.

وأوضح أن زيارة المتسابقين الأجانب من أكثر من 35 دولة تسهم بشكل مباشر في تنشيط القطاع السياحي والاقتصادي، حيث تتيح لهم فرصة التعرف على المعالم الثقافية والحضارية لمصر، مما يعزز صورتها كوجهة آمنة ومضيافة.

تونطلق الفعاليات الختامية لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في نهاية شهر يناير الجاري، وتقام المسابقة في نسختها الثامنة برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ودعم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتحمل النسخة الحالية اسم القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله، ويشارك في الفعاليات، التي تُقام بحضور كبار المسؤولين المصريين، متسابقون من ما يقرب من 35 دولة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بورسعيد بورسعيد الدولية بورسعيد الدولية للقرآن الكريم المزيد مسابقة بورسعید الدولیة لحفظ القرآن الکریم والابتهال الدینی

إقرأ أيضاً:

5 أنوار فى القرآن الكريم .. علي جمعة يوضحها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل طلق النور في كتابه على عدة أشياء، أطلقه سبحانه على نفسه، وأطلقه على نبيه صلى الله عليه وسلم، وأطلقه على القرآن، وأطلقه على الهداية، وأطلقه على نور الهداية والإيمان. 

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن النور في القرآن على خمسة أنحاء : نور الرحمن، ونور القرآن، ونور النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، ونور الإيمان، ونور الأكوان، ولو أن أحد الباحثين كتب رسالة يتتبع فيها النور في كتاب الله وسنة رسوله، وأثر ذلك عند المسلمين لخرج كتابا حافلا لم يؤلف مثله في الإسلام.

ونحن في هذا العصر الذي اشتدت فيه الظلمات :  ظلمات الكفر والإلحاد، ظلمات الظلم والاغتصاب، ظلمات العدوان وانتهاك المقدسات لفي أحوج الحاجة إلى معرفة النور الذي تكلم عنه الله ورسوله حتى نعلم الشيء ونقيضه، وحتى نعلم ما هذا النور وكيف نتبعه ما البرنامج الذي نسير عليه ؟ نفر فيه من الظلمات إلى النور حتى يرضى ربنا عنا، وحتى نتمتع بهذه الخاصية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم بإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

إن دين الإسلام دين النور، وقد أطلق الله النور على نفسه في سورة حملت اسم «سورة النور» قال الله تعالى فيها : ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور :35].

وقد اهتدى مكتشف المصباح الكهربائي إلى اكتشافه بعد تجارب عديدة بسبب هذا التشبيه البليغ، حيث لفت التشبيه القرآني لأهمية وجود الزجاج حول المصدر المشع لنشر الضوء.

وفي هذا النور الرحماني يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري في كتابه الشهير «الحكم العطائية» : « الكون كله ظلمة و إنما أناره ظهور الحق فيه» وهو يقصد أن الكون من حيث كونيته وظهور حسه كله ظلمة؛ لأنه حجاب لمن وقف مع ظاهره عن شهود ربه، ولأنه سحاب يغطى شمس المعاني لمن وقف مع ظاهر حس الأوانى. 

وإليه أشار الششترى بقوله : "لا تنظر إلى الأوانى و خض بحر المعانى، لعلك تراني". فصار الكون بهذا الاعتبار كله ظلمة؛ وإنما أناره تجلى الحق به و ظهوره فيه، فمن نظر إلى ظاهر حسه رآه جسما ظلمانيا ، ومن نفذ إلى باطنه رآه نورا ملكوتيا. 

فقول الشيخ الكون كله ظلمة إنما هو في حق أهل الحجاب، لانطباع ظاهر الأكوان في مرآة قلوبهم و أما أهل العرفان, فقد نفذت بصيرتهم إلى شهود الحق، فرأوا الكون نورا فائضا في بحر الجبروت فسار الكون عندهم كله نورا. وهو ما يشير لقول الشاعر : و إذا لم تر الهلال فسلم **  لأناس رأوه بالأبصار. 

أما نورانية كتاب الله الكريم القرآن المجيد فقد أثبتها ربنا له في أكثر من آية. 

مقالات مشابهة

  • 60 متسابقًا من 25 دولة.. انطلاق منافسات المرحلة الأولي من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن والابتهال الديني
  • بمشاركة 25 دولة.. انطلاق مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم "صور"
  • 5 أنوار فى القرآن الكريم .. علي جمعة يوضحها
  • 9 دول تشارك في انطلاق منافسات البطولة الدولية للكاراتيه
  • اختتام تصفيات مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن
  • انطلاق تصفيات مسابقة الشيخ راشد بن محمد للقرآن
  • انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة الشيخ راشد للقرآن
  • اختتام التصفيات النهائية لـ«مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن»
  • قصة إسلام مواطن إسباني بعد قراءته للقرآن والإنجيل.. فيديو