عمل عظيم ومعجزة.. مغردون يحتفون بكمين بيت حانون
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر بمقتل 4 جنود من لواء ناحال، وإصابة 6 آخرين، من بينهم نائب قائد اللواء، في كمين نفذته المقاومة أمس السبت في بيت حانون، ووصفه الإعلام الإسرائيلي بالحادث الأمني الخطير.
واستهدف الكمين دورية لنائب قائد لواء ناحال بسيارات جيب مفتوحة غير مصفحة، كانت تسير على المحور الخلفي الإداري، الذي أنشأه جيش الاحتلال حديثا بشمال قطاع غزة.
وبمجرد وصول القوة إلى موقع الكمين، انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار مزروعة في الأرض بإحدى السيارات العسكرية، التي قُتل فيها الجنود الأربعة على الفور.
وبعد الانفجار خرج مقاتلو كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وهاجموا القوة الإسرائيلية بالرشاشات، ما جعل عملية الإجلاء معقدة للغاية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي يُحقق في إمكانية وصول المسلحين إلى مكان الكمين عبر نفق لم يكتشفه بعد في بيت حانون.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 10 خلال أسبوع واحد في بيت حانون وحدها.
أخطر من العمل المنظم
وأشاد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بالجهد الذي تبذله المقاومة الفلسطينية، وبتطور قدراتها، ومن التغرديات التي رصدتها حلقة (2025/1/12) من برنامج "شبكات"، ما كتبه جدو قائلا" وقوع كمين بهذا الحجم قد يشير إلى ثغرات في التخطيط العسكري الإسرائيلي. بالمقابل، قد يعكس تطورا في قدرات المقاومة الفلسطينية من حيث الاستخبارات والتكتيك".
إعلانوحسب ما جاء في تغريدة إياد فقد "دمرت بيت حانون بالكامل، ولم يبق فيها ولا مبنى إلا وانقصف، وكانت أول مكان دخله الاحتلال باجتياحه البري… رغم كل القهر والألم والمعاناة، إلا إنك يا بيت حانون "بتبردي" القلب".
وغرّد همام يقول: "كتائب حماس مفككة، وهذه عمليات فردية بدون قيادة، أي عمليات استشهادية، وهي أخطر من العمل المنظم".
ووصف حمزة كمين بيت حانون بأنه "جهد استخباراتي كبير.. كيف عرف الشباب بموكب نائب قائد لواء الناحال؟! شيء عظيم".
وفي نفس الفكرة قال أحمد "المعجزة الحدودية بيت حانون.. بعد 463 يوما من حرب الإبادة وفي خضم الحديث المتزايد عن صفقة تنهي الحرب، فقد قتل 7 جنود في حدثين منفصلين".
يذكر أن كمين بيت حانون يأتي في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي جاهزيته لسحب قواته بشكل سريع وفوري من مناطق واسعة في قطاع غزة، من بينها محور نتساريم، في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
12/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال بیت حانون
إقرأ أيضاً:
قيادات ونشطاء يحتفون بذكرى ثورة فبراير: ستبقى خالدة وحلم اليمنيين رغم المؤامرات
يتفاعل اليمنيون، بشكل واسع مع الاحتفالات بالذكرى الرابعة عشر لثورة فبراير 2011، منذ مطلع الشهر الجاري، خاصة بعد عودة المناكفات بين أنصار الثورة التواقين لدولة مدنية وأنصار المخلوع صالح.
تحل الذكرى على اليمنيين والبلاد على مفترق طرق أكثر من أي وقت مضى، بين حرب تبدو بلا نهاية وسلام ليس له من اسمه شيء، خاصة مع بعض المتغيرات في المنطقة في سوريا وغزة ولبنان.
شهدت البلاد خلال الـ 14 العام الماضية من عمر الثورة تحوّلات جوهرية في الأوضاع شمالا وجنوبا ومرت بإرهاصات حالت دون تحقيق أحلام الشباب الذين خرجوا من أجلها، فيما أصبح غالبية رموز الثورة مختطفين أو ملاحقين أو على رصيف المنفى، تحريضا من دول اقليمية دعمت الثورات المضادة.
ورغم كل الارهاصات التي مرت بها البلاد والمؤامرات التي قادتها دول اقليمية، إلا أن اليمنيين يحتفلون بهذه الذكرى كونها قطعت الطريق عن مشروع التوريث، الذي لا تزال بعض الدول ترتب لإعادة عائلة صالح إلى المشهد مجددا لتولي الحكم.
ويؤكد اليمنيون المؤمنون بالدولة المدنية والحرية والكرامة أن ثورة فبراير كانت ولا تزال بمثابة طوق نجاة وحُلم لكل الشباب اليمني الثائر الطامح بالتغيير، وبداية الضوء الذي يشق طريقه في العتمة ليُضيء منعطفات المستقبل المُغيب والمُصادر لدى نظام مستبد جثم على صدور اليمنيين 33 عاما.
وفي السياق قال المتحدث باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني إن ثورة 11 فبراير أنجزت مشوارها بانتقال سلس للسلطة.
وأضاف العديني "في 11 فبراير قبل 14 عاما خرج الشعب اليمني إلى الشارع سلمياً في مشهد حضاري متقدم واستثنائي بحثاً عن مستقبل أفضل ودولة قوية وحياة كريمة بعد انسداد أفق المنظومة الحاكمة واستمرار التردي نحو المجهول".
وتابع "بالفعل أنجزت فبراير مشوارها بانتقال سلس ومشروع الحوار الوطني بكل الأطياف السياسية وكادت تردم وترمم جروح الماضي وعلى بُعد خطوة واحدة من استكمال العملية الانتقالية والبدء باستحقاقات المستقبل المنشود بالاستفتاء على الدستور الجديد قبل أن تنقلب المليشيا الحوثية المدعومة من طهران على المسار السياسي وكلمة الشعب بقوة السلاح في محاولة ما زالت قائمة، منذ أواخر 2014 لإعادة الشعب اليمني العظيم، صاحب الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ، إلى زريبة الإمامة الكهنوتية المتخلفة وإلحاقه بالمشروع الإيراني".
وأردف العديني "لقد ظل الشعب اليمني يردد من حينها ملء أسماع الدنيا: هذا لن يكون. نحن شعب حر. هكذا كنا وهكذا سنبقى نقاوم الامامة متحدين لا ولن تفرقنا خلافات الاخوة".
وأكد أن القيود التي كسرها الأجداد والآباء في السادس والعشرين من سبتمبر المجيد 1962 لن تتمكن قوة في الدنيا من إعادتها إلى أيادي وأقدام وأعناق اليمنيين".
الشيخ حميد الأحمر، عضو مجلس النواب، دعا ابناء اليمن للالتفاف حول مبادئ ثورة فبراير والانحياز للوطن والمستقبل وليس للاشخاص او الثارات وتوحيد الصفوف لاستعادة الدولة من الايادي الآثمة التي انقلبت على مبادئ ثورات اليمنيين سبتمبر واكتوبر وفبراير.
وقال الأحمر "في ذكرى ثورة فبراير السلمية نستذكر بإعتزاز تلك الهبة الشعبية العظيمة والمبررة لثورة لم تقتل ولم تنهب ولم تسقط دولة ولم تقصي احد، ثورة اتت بأفضل رئيس وزراء عرفته اليمن وانزه وانجح وزير ماليه بينما زهد قادتها ومن وقف خلفها واعد لها عن المناصب والمكاسب".
وأضاف "ثورة لازالت بفكرها والمؤمنين بها المدافعين عن الوطن ومكتسباته هي الامل في استعادة الدولة التي اسقطتها المؤامرة والثورة المضادة ضد ثورة فبراير العظيمة".
الكاتب الصحفي عامر الدميني كتب معلقا بالقول "صباح من صباحات فبراير العظيم، اليوم الذي كشف لليمن كل أمراضها وعللها، وآفة من يحكموها، اليوم الذي كان للشعب ومن الشعب وإلى الشعب".
ويرى الدميني أن "فبراير حدث كبير لبلد عظيم وشعب جبار، وتجسدت فيه كل معاني النضال والتلاحم لتقدم قصة بدأت فصولها قبل 14 عاما ولاتزال مستمرة، وستحقق هدفها في نهاية المطاف".
وقال "يكفي فبراير أنه أخرج خصوم اليمن المحللين إلى الواجهة، وأبان عن حقيقتهم، وسيقرب زوالهم".
الناشطة والكاتبة اليمنية وميض شاكر، قالت "وإن حال فبراير إلى رماد، وإن والله لو لم يخلف غير جمرة، ولم يبق من ثوار فبراير غيري، لأشعلت رماده حتى آخر العمر".
وأكدت شاكر أن فبراير هو صوت الشارع ضد ورثة عفاش قديمهم وجديدهم، وعلى كل من هم على هوى عفاش من صحفيين وناشطين وان ادعوا غير ذلك، فقلة الثقافة جرم أحياناً.
وقالت "وأخيراً، فأما عفاش كرجل فقد مات، وأما عفاش كثقافة نهب وفساد وبيع وشراء في مصاير اليمن والناس فحيٌ وسيموت".
أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء محمد الظاهري، احتفى بثورة فبراير وقال "لقد أردناها ثورة تغيير؛ فسطى عليها دعاة حب الأنانية والذات والتبرير".
وأضاف "اعلموا أن الثورات تحضر ما بقي الظلم والاستبداد والفساد"، متابعا "لقد كانت ثورة 11 فبراير غير مكتملة لكنها ستلد أخرى".
المفكر والكاتب عصام القيسي سلط الضوء على أحقاد المنتفعين ضد ثورة فبراير بالقول "يبدو أن خصوم فبراير يقدرونها في اللاوعي أكثر من أنصارها، إنها عندهم تمثل بداية التاريخ، فليس قبلها سوى الفراغ وليس بعدها سوى الخراب".
وقال "لا يستطيعون تذكر شيء من أسبابها الاجتماعية والسياسية، شعب مجنون قرر الخروج إلى الشارع ليموت وحسب، شباب جامعيون ونخب مثقفة عرضت نفسها ومصالحها للهلاك لمجرد أنها تحب الثورة بالحليب، لا أسباب حقيقية وراء ذلك الحدث الضخم".
وأضاف "معذورون لأن الأسباب من عالم المنطق، والمنطق لا يعمل في أوقات الجوع والشدة والخصام، ومجنون من يدخل بسيف المنطق في حلبة مصارعة الثيران.. وهكذا نخرج من كل تجربة تاريخية بأطنان من الأحقاد والضوضاء والقليل من العبرة".