العدل والكرامة.. قيمتان محوريتان في الخطاب السامي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
◄ سلطنة عُمان ملتزمة بمبادئها الأخلاقية والإنسانية كجزء لا يتجزأ من نهجها في الحكم
د. قاسم بن محمد الصالحي
أكد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي يوم السبت 11 يناير 2025، بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي جلالته مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، حرص جلالته على التواصل المُباشر مع شعبه الوفي، وإبراز ما تحقق من إنجازات وطنية تُشارك الجميع في تحقيقها، وتحفز على العمل للمزيد من النجاحات، وتعزيز الاستقرار والأمن كركائز أساسية لتحقيق التنمية والازدهار في سلطنة عُمان.
لقد أكد جلالته- حفظه الله- على أهمية الأمن والأمان كنعمتين أساسيتين للاستقرار وازدهار البلاد، مشددًا على أنه لا يستقيم لأمة أمر دون هاتين النعمتين، ولا يصح لدولة استقرار وازدهار بدونهما، وهو ما يعكس التزام جلالة السلطان المعظم بمواصلة مسيرة النهضة المتجددة، والحفاظ على المكتسبات الوطنية، رابطًا الأمن بالازدهار الاقتصادي كرسالة للداخل والخارج، وجاءت قيمتا العدل وكرامة الإنسان محوريتين في الخطاب السامي لجلالة السلطان المعظم، لضمان المساواة بين جميع أفراد المجتمع دون تمييز؛ سواء في الحقوق أو الواجبات، ويعكسان التزام الدولة بتوفير الفرص للجميع، تعزيزًا للشعور بالانتماء والولاء للوطن، وأساسًا للاستقرار، تدعمان التماسك الاجتماعي، فإقامة العدل تُعزز ثقة الشعب العماني بقيادة جلالته حفظه الله وحكومته الرشيدة، وتولد الشعور بالحقوق المحفوظة، وأن القانون يسري على الجميع، ليشعر أفراد المجتمع العُماني بالتحفيز لبذل الجهد والعمل، لثقتهم بأنهم سيحصلون على ما يستحقونه من كرامة في صيانة الحقوق الأساسية كالتعليم، الصحة، الحرية، والأمن.
القيمتان المحوريتان في خطاب جلالته السامي تعكسان التزام الدولة بحماية الفرد وضمان عيشه بكرامة دون انتقاص، فكرامة الإنسان تعني عدم السماح بأي شكل من أشكال الظلم أو الاستغلال أو الإهانة، في ظل مجتمع يحترم إنسانية الفرد وقيمته، وفي فكر جلالته حفظه الله ورعاه وسدد خطاه، عندما تُحترم كرامة الإنسان العُماني على أرضه، يصبح أكثر استعدادًا للمساهمة في بناء وطنه بروح إيجابية، ويعزز شعوره بالمسؤولية والانتماء، كما إن احترام كرامة الإنسان عامة ينسجم مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان واحترامها على المستوى العالمي، والعدل في الفكر السامي لجلالته هو الأساس لتحقيق الكرامة الإنسانية؛ حيث إن احترام حقوق الإنسان لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل منظومة عادلة، وغياب العدل يؤدي إلى انتهاك الكرامة الإنسانية، ويخلق بيئة مليئة بالظلم والتفاوت.
وأخيرًا.. لا ريب أن تركيز جلالة السلطان المعظم على قيم العدل وكرامة الإنسان يُبرز اهتمام جلالته- حفظه الله- ببناء مجتمع متماسك يُعلي من شأن الفرد، ويعمل على تحقيق التنمية الشاملة، هذه القيم تُرسخ رسالة مفادها أن سلطنة عُمان ملتزمة بمبادئها الأخلاقية والإنسانية كجزء لا يتجزأ من نهجها في الحكم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الشيخ محمد أبو بكر يُلقي أول خطبة جمعة له بمسجد الفتح برمسيس بعد تكليفه رسميًا ..فيديو
شهد مسجد الفتح بميدان رمسيس، أمس الجمعة، أول ظهور دعوي رسمي للشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، بعد صدور قرار تكليفه من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بتوليه مهمة الإمامة والخطابة في المسجد.
وألقى الشيخ محمد أبو بكر أول خطبة جمعة له في المسجد العريق، وسط حضور جماهيري لافت من المصلين الذين حرصوا على التواجد مبكرًا لحجز أماكنهم، تعبيرًا عن محبتهم وتقديرهم للداعية الشاب، الذي استطاع أن يحجز لنفسه مكانة متميزة في قلوب الكثيرين من خلال ظهوره المتزن والمؤثر في عدد من برامج التوك شو الدينية عبر الفضائيات المختلفة.
وجاءت خطبة الجمعة تحت عنوان "كلمة أنا.. نور ونار"، وهو الموضوع الذي حددته وزارة الأوقاف لخطبة الجمعة الموحدة، حيث تناول الشيخ محمد أبو بكر المعاني الروحية والأبعاد الأخلاقية المتعلقة بكلمة "أنا"، محذرًا من التمادي في الأنانية والغرور، وداعيًا إلى التواضع والتفكر في أثر الكلمة على النفس والمجتمع.
وقد تفاعل الحضور مع الخطبة بشكل كبير، وسط إشادات من المصلين بأسلوب الشيخ المؤثر وقدرته على المزج بين روح الخطاب الديني العميق والطرح السلس القريب من الناس.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة وزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الديني، والاعتماد على الكفاءات الشابة القادرة على التواصل الفعّال مع الجماهير.
لمشاهدة الخطبة اضغط هنا