ميوتي إيجيدي رئيس حكومة غرينلاند الذي عارض بيعها
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
ميوتي إيجيدي، سياسي وُلد عام 1987 في مدينة نوك، عاصمة غرينلاند. وبدأ دراسة تاريخ الثقافة والمجتمع، لكنه تركها عام 2013 من أجل إدارة شركة عائلية بعد مرض والده.
انضم إلى حزب "مجتمع الشعب" المؤيد لاستقلال غرينلاند عن الدانمارك، وشغل مناصب عدة قبل أن يصبح في عام 2021 أصغر رئيس لحكومة جزيرة غرينلاند.
المولد والدراسةولد ميوتي بوروب إيجيدي يوم 11 مارس/آذار 1987 في نوك، عاصمة غرينلاند، ونشأ في مدينة نارساك جنوب البلاد.
حصل على شهادة الثانوية العامة عام 2007، ثم التحق بجامعة غرينلاند ودرس تاريخ الثقافة والمجتمع، وتولى أثناء دراسته منصب نائب رئيس جمعية طلاب الدراسات العليا في غرينلاند.
وفي عام 2013، ترك إيجيدي الجامعة من أجل تولي إدارة شركة أعلاف تابعة للعائلة بعد مرض والده.
بعد أن ترك الجامعة، انضم إيجيدي إلى حزب "مجتمع الشعب" الاشتراكي المؤيد لاستقلال غرينلاند عن مملكة الدانمارك، وكان عضوا في مجلس إدارة الحزب.
أصبح عام 2013 رئيس قسم الشباب في الحزب حتى عام 2015، ثم حصل على مقعد في البرلمان بديلا عن النائبة ميمي كارلسن التي أخذت إجازة مرضية.
وفي العام التالي تولى أول منصب وزاري له في وزارة الموارد الطبيعية حتى عام 2018، كما شغل عام 2017 منصب وزير البلديات والبنية التحية والإسكان مدة ثلاثة أشهر.
إعلانأُعيد انتخاب إيجيدي عضوا في برلمان غرينلاند عام 2018، ثم انتخب في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه رئيسا لحزب "مجتمع الشعب" بعد استقالة مفاجئة لرئيسته سارة أولسفيغ.
قاد إيجيدي الحزب إلى الفوز في الانتخابات العامة التي أجريت في أبريل/نيسان 2021، بحصوله على أكثر من ثلث الأصوات، متفوقا على حزب السيوموت الذي قاد حكومة البلاد سنوات طويلة.
بعد فوزه برئاسة الحكومة، قال إيجيدي "نحن شعب واحد ويجب أن نقف معا من أجل غرينلاند"، التي قال إنها موضوعة تحت الأضواء بشكل غير عادي.
وركز في تصريحاته على الشركات الدولية التي تستفيد من أرض البلاد الغنية بالمعادن، إضافة إلى منافسة الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي على مواردها الطبيعية.
إيجيدي وتصريحات ترامببعد فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2024، دعا إلى ضم غرينلاند لتصبح جزءا من الولايات المتحدة، فأثارت هذه التصريحات حفيظة إيجيدي، الذي أكد مرارا أن الجزيرة "ليست للبيع" وأن الأمر متروك لشعبها الذي يقرر مستقبلها.
وكان ترامب قد صرح بأنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإجبار الدانمارك على منح جزيرة غرينلاند للولايات المتحدة.
وعبرت واشنطن عن اهتمامها بتوسيع وجودها العسكري في المنطقة، عبر إجراءات منها وضع رادارات في غرينلاند لمراقبة المياه بين الجزيرة وآيسلندا وبريطانيا، إذ تعد تلك المياه بوابة للسفن البحرية والغواصات النووية الروسية.
من جانبه، أكد إيجيدي في مؤتمر صحفي عقده في بداية يناير/كانون الثاني 2025 استعداده للتحدث مع ترامب عن تصريحاته بشأن الرغبة في السيطرة على غرينلاند.
وقال إيجيدي إن "غرينلاند لشعبها. لا نريد أن نكون دانماركيين، ولا نريد أن نكون أميركيين. نريد أن نكون غرينلانديين".
وأضاف أنه يتفهم اهتمام ترامب بالجزيرة نظرا لموقعها الإستراتيجي، وأنه منفتح على مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مجتمع الشعب عام 2013
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: واهم من يرى أن مصائر الشعوب يُمكن أن تَتَحدد بتصورات عبثية واهية
أكد محمد احمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى والمركزية تمر بلحظة مصيرية فاصلة وتواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة عام 1967،في ظل وجود مخططات خبيثة تهدف إلى تصفيتها عبر مقترحات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، وهو ما يرفضه ليس فقط كل فلسطيني عربي، بل كل إنسان حُر، يدرك قيمة الوطن ويُقدِس ترابه.
وقال رئيس البرلمان العربي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية إن هذه المخططات البغيضة تمثل تعدياً صارخاً على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، والتي أقرَّ بها العالم أجمع، وتمثل مساساً مرفوضاً بسيادة دول عربية بذلت كل غالٍ ونفيس من أجل القضية الفلسطينية.
وشدد على أن إثارة هذه المسألة اللامنطقية بالإضافة إلى غايتها "الخبيثة المرفوضة" فهي تهدف أيضاً إلى صرف أنظار العالم عن المجازر وحرب الإبادة الجماعي التي قام بها كيان الاحتلال في قطاع غزة، وجرائم الحرب والتدمير والاستيطان الاستعماري التي يقوم بها حالياً في الضفة الغربية.
وأكد رئيس البرلمان العربي أنه لو أن التهجير كان خياراً، لما تَحمَّل الشعب الفلسطيني الأبي،كل هذه المجازر وحرب الإبادة الجماعية على مدار أكثر من عام وثلاثة أشهر متواصلين، والتي راح ضحيتها ما يقرب من خمسين ألف شهيد، فضلاً عن آلاف الجرحي والمفقودين، وسط صمت دولي مخزي يشكل أكبر وصمة عار على جبين الإنسانية. وكلنا نعلم أن هذه المعاناة بكل آلامها ومرارتها، هي جزء مما يتحمله الشعب الفلسطيني الأبّي منذ عام 1948 مع بداية هذا الاحتلال البغيض.
وقال إن رسالتنا للعالم اليوم هي أن أرض فلسطين، التي ارتوت بدماء الآلاف من الشهداء، لا تًباع ولا تُشترى، مؤكدا أن من يرى أن مصائر الشعوب يُمكن أن تَتَحدد بتصورات عبثية واهية فهو واهم وعليه أن يقرأ التاريخ جيداً، وسيجد أن إرادة الشعوب الحرة لا تنكسِر أبداً، وسيظل الشعب الفلسطيني مُرابطاً على أرضه، ومدافعاً عنها حتى آخر قطرةٍ في دمه، ومن ورائه الشعب العربي، الذي لم ولن يقبل بأية محاولات لتصفية قضيتنا الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية.