الأولى من نوعها في العالم.. دبي تعقد قمة «المليار متابع»
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
انطلقت في دبي امس، “فعاليات النسخة الثالثة من قمة “المليار متابع”، التي تعد أكبر حدث يجمع صناع المحتوى في المنطقة، والقمة الأولى من نوعها عالميا في مجال تشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، حيث تستضيف 15 ألف صانع محتوى“.
وأكد محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن “صناعة المحتوى هي “صناعة للوعي والثقافة وداعم أساسي لمسيرة التنمية البشرية”.
ولفت آل مكتوم، بأن “صناعة المحتوى تلعب دورا مؤثرا في مسيرة البناء والارتقاء الدائم بمنظومة العمل وتسليط الضوء على الإنجازات”.
وقال آل مكتوم: إن “قمة المليار متابع هدفها المساهمة في تشكيل قطاع اقتصادي مستدام قائم على المحتوى.. نفخر باستضافة 15 ألف صانع محتوى يتابعهم أكثر من 2.3 مليار متابع، وستبقى الإمارات حاضنة ووجهة لكل المواهب في هذا القطاع”.
وأضاف: “وعدنا لجميع صناع المحتوى ببناء قطاع اقتصادي مستدام لصناعة المحتوى يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالخير والازدهار”.
وبحسب صحيفة “الإمارات اليوم”، تفقد آل مكتوم، جناح كبريات منصات التواصل الاجتماعي المشاركة في النسخة الثالثة من قمة “المليار متابع”، حيث تلتقي منصات سناب شات، وإكس، ويوتيوب، وتيك توك، ولينكد إن، وشركة ميتا “فيس بوك، وإنستغرام، وواتس أب” لأول مرة عالميا في مكان واحد”.
ووفق الصحيفة، “اطلع حاكم دبي، على عمل لجنة تحكيم برنامج “الاستثمار مع صناع المحتوى” التابع لقمة (المليار متابع)، والجهود التي يبذلها أعضاؤها، لتقييم طلبات المشاركة في البرنامج من الشركات الناشئة أو الأفراد من صناع المحتوى ممن يمتلكون أفكارا ريادية، وتأثيرا إيجابيا”.
وبحسب الصحيفة، “تعرض المنصات الكبرى خلال مشاركتها في النسخة الثالثة من قمة (المليار متابع) رؤاها وخططها المقبلة لتطوير صناعة المحتوى الهادف، ودعم صناع المحتوى والمؤثرين، إضافة إلى استعراض تجربتها في الارتقاء بالإعلام الجديد، والاستثمار الواسع في مجال الاقتصاد الإبداعي، كما يتبادل مسؤولو المنصات والمؤثرون وصناع المحتوى الأفكار بشأن حماية الملكية الفكرية ومكافحة المعلومات المضللة، وكيفية استخدام أدوات التحليل، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات بناء المجتمعات الرقمية لدعم المحتوى”.
وبحسب الصحيفة، “تلعب النسخة الثالثة من قمة (المليار متابع) دورا حيويا في تعزيز اقتصاد صناعة المحتوى، الذي يبلغ حجمه على مستوى العالم نحو 250 مليار دولار، ونجحت القمة في جمع أكثر من 10 صناديق استثمارية بقيمة 50 مليون درهم هدفها دعم صناع المحتوى، ويبلغ إجمالي الأصول المدارة في سوريا قطاع صناعة المحتوى من الشركات المشاركة ما بين 7 و8 مليارات دولار، وتلقت القمة خلال الفترة السابقة طلبات للحصول على الدعم من أكثر من 500 شركة ناشئة من 40 دولة حول العالم”.
وأضافت: “يهدف برنامج “الاستثمار مع صناع المحتوى” إلى توفير التمويل والدعم المالي للشركات الناشئة والأفراد من أصحاب الأفكار الإبداعية في صناعة المحتوى، وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال اليوم الختامي من فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، ويشهد اليوم الثالث من القمة تتويج الفائز بجائزة قمة (المليار متابع) والبالغة قيمتها مليون دولار، والتي تعد أكبر وأغلى جائزة عالمية لصناع المحتوى الهادف”.
هذا “وشهد نائب رئيس الإمارات، جانبا من فعاليات النسخة الثالثة من قمة (المليار متابع) أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على مدار 3 أيام وتستضيفها الإمارات في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل بدبي، تحت شعار “المحتوى الهادف”، بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى وأكثر من 420 متحدثا من أبرز المؤثرين والخبراء في العالم”.
نستضيف في دولة الإمارات قمة المليار متابع .. نرحب ب15 ألف صناع محتوى يتابعهم 2.3 مليار متابع … نرحب بأصحاب الأفكار .. والإبداعات ..
نرحب بصناع المحتوى الذين يصنعون حياة أفضل عبر محتوى أفضل .. ويعملون معنا لبناء مستقبل أجمل .
ووعدنا لجميع صناع المحتوى ببناء قطاع اقتصادي… pic.twitter.com/2IZQxd7IU2
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات حاكم دبي صناع محتوى النسخة الثالثة من قمة الملیار متابع صناعة المحتوى صناع المحتوى آل مکتوم أکثر من
إقرأ أيضاً:
رؤى أكاديمية وفنية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
في مشهد تفاعلي جمع بين الإبداع الثقافي والتطور التقني، احتضن معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 أمس اجلسة حوارية بعنوان "المنتج الثقافي الإبداعي ورهان الذكاء الاصطناعي بين التمكين والتحدي"، أدارتها الكاتبة هدى حمد، وشارك فيها نخبة من المختصين هم الدكتور ياسر منجي، ومحمد الجابري، وعبدالله البلوشي، وهيثم البوصافي، حيث تبادلوا الرؤى حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي في إثراء العملية الإبداعية وتحفيز التجديد في مختلف الحقول الثقافية.
واستهل الدكتور ياسر منجي الجلسة بالحديث عن تأثير الذكاء الاصطناعي في إثراء العملية الإبداعية. وأشار منجي أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدا للإبداع البشري بل أداة تحفز الخيال وتنمي الإبداع. مبينا كيف يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تطوير الأعمال الأدبية والفنية من خلال تقديم تقنيات جديدة للمبدعين لاكتشاف أفكار ومفاهيم جديدة، وأوضح أن هذه التكنولوجيا تساعد الفنانين والكتاب في تجاوز الحدود التقليدية للأفكار، مما يتيح لهم القدرة على خلق أعمال غير تقليدية.
مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح وسيلة لفتح آفاق جديدة في التفكير الإبداعي، حيث يوفر الأدوات اللازمة لاستكشاف عالم مليء بالاحتمالات التي كانت غير متاحة في السابق. منوها إلى ضرورة استخدام هذه الأدوات بحذر ليتم الحفاظ على أصالة العمل الفني ومصداقيته.
وأوضح أن المبدعين يجب أن يكونوا على وعي تام بما يجري في عالم الذكاء الاصطناعي واستخدامه كأداة في مجال الإبداع. فبرغم توافر هذه التقنيات بسهولة، إلا أن القدرة على استخدامها بشكل مبتكر وفعال تعود إلى المبدع نفسه. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على كونه أداة تقنية بل يمكن أن يصبح شريكا حقيقيا للمبدعين إذا تم استخدامه بشكل صحيح. وتابع إن هذا النوع من الشراكة سيقود إلى أعمال فنية وثقافية غير مسبوقة، تعتمد على دمج التقنيات الحديثة مع الإبداع البشري. فالمستقبل يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءا أساسيا من الإنتاج الثقافي والفني، بشرط أن يبقى الإنسان هو المتحكم في هذا الاستخدام.
وفي ختام الجلسة، قدم الدكتور ياسر منجي عرضا مرئيا، تناول أبرز التقنيات الفنية في القرن العشرين وتطورها، إلى أن وصلنا إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتناول عبدالله البلوشي في الجلسة الأبعاد الفكرية والثقافية للذكاء الاصطناعي. حيث اعتبر أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية بل أصبح عاملا مؤثرا في طرق التفكير والمفاهيم الإبداعية، موضحا العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والوعي الثقافي وكيف يمكن أن يتأثر الإبداع الفني والفكري بتواجد هذه التقنية في كافة جوانب الحياة.
وأشار "البلوشي" إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتحسين القدرة على الإبداع، ودعا إلى ضرورة التوازن في استخدام هذه التكنولوجيا لضمان عدم فقدان الهوية الثقافية للفنون والإبداع بشكل عام. مؤكدا على أهمية أن يتعامل المبدع مع الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة له، دون أن يؤثر ذلك على جوهر الإبداع البشري.
وقال "البلوشي": لا بد للمبدع أن يكون لدى المبدع رؤية واضحة ليستطيع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أن هذه التقنيات في حال استخدامها بطريقة مدروسة يمكن أن تعزز من إبداع الإنسان وتوسع آفاقه، مشيرا أن الأداة موجودة في يد الجميع، ولكن قدرة الإنسان على استخدامها بشكل صحيح هي التي تحدد قيمة الإنتاج الإبداعي، وبين أن الذكاء الاصطناعي في المجال الإبداعي هو أداة يمكن أن تدفع المبدع للابتكار، بشرط أن يتم استخدامها بوعي ومعرفة، ولفت إلى أن المبدعين يجب أن يظلوا حاكمين على ما يخرج من هذه الأدوات وألا يتوقفوا عن تطوير مهاراتهم لتظل أعمالهم مبتكرة وأصيلة.
موضحا أن سلطنة عمان بدأت جهودا كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبرغم التقدم الكبير الذي حققته عمان في استخدام هذه التقنيات على مستوى الأفراد، إلا أن هناك حاجة لزيادة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي على مستوى الدولة والبنية الأساسية، وأشار إلى أن الحكومة أطلقت برنامجا وطنيا للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي يشتمل على أكثر من 32 مشروعا في هذا المجال، كما تابع أنه من بين هذه المشاريع هناك خطط لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص، مع ضرورة استخدام هذه التقنيات في جمع البيانات وتسهيل الوصول إليها للمواطنين.
وفي ورقته استعرض محمد الجابري إمكانيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الفن والأدب وخاصة في الكتابة الروائية والقصصية، مبينا أن هذه التكنولوجيا تتيح للمبدعين أدوات جديدة للتعبير، خاصة في الكتابة الآلية أو حتى ابتكار أساليب سردية جديدة، موضحا أن "الذكاء الاصطناعي لا يخلق الأدب بنفسه، بل يوفر الأدوات التي تساعد الكتاب على تحسين وتوسيع خيالهم."
وأشار "الجابري" إلى أن تحديات كبيرة قد تطرأ عند دمج الذكاء الاصطناعي في العملية الإبداعية، مثل الحفاظ على اللمسة الإنسانية التي تميز الكتابة الأدبية، ورغم هذه التحديات، شدد على أهمية أن يستخدم المبدعون هذه الأدوات بحذر، مع الحفاظ على جودة النصوص وأصالتها.
أما هيثم البوصافي فقد قدم ورقة عن دور الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية وكيفية استخدامه في صناعة الفن التشكيلي والتصميمات الرقمية، وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح له تأثير كبير على صناعة الفنون البصرية، حيث أتاح للفنانين أدوات جديدة للابتكار والإبداع في مجال الرسومات والتصميمات المعقدة.
كما أوضح البوصافي أن هذه التكنولوجيا تقدم العديد من الفرص لإيجاد أعمال فنية لم تكن ممكنة باستخدام الأساليب التقليدية. ولكن، في ذات الوقت، مبينا أن الذكاء الاصطناعي قد يواجه الفنانين بتحديات كبيرة، منها ضرورة الحفاظ على الطابع الإنساني للفن وعدم السماح للتقنيات أن تحل محل الإبداع الشخصي واللمسة اليدوية التي تميز الفنون البصرية.
وأكد "البوصافي" أن سلطنة عمان تشهد تطورا كبيرا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال الصور والفيديوهات، وأضاف أنه وزملاءه في الشركة قاموا بتدريب الذكاء الاصطناعي باستخدام معلومات من عمان، ليتمكنوا من توليد صور ومحتويات بمستوى عال من الجودة. وأشار إلى أن الشركات العمانية أصبحت أكثر تقبلا لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وهناك تطورا ملحوظا في كيفية استخدام هذه التقنيات في الإعلان وفي قطاعات أخرى مثل البنوك وشركات الاتصالات.