أجر الابتلاء: تكفير للخطايا ورفعة في الدرجات
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
الابتلاء في حياة المسلم ليس مجرد محنة أو معاناة، بل هو وسيلة لتكفير الذنوب ورفع الدرجات، وهو تعبير عن حكمة الله ورحمته بعباده.
أجر الابتلاءفقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف أن كل ما يصيب المسلم من تعب أو مرض أو هم أو حزن أو حتى شوكة يشاكها، يُكتب له به تكفير لخطاياه.
الابتلاء: سنة كونية وحكمة إلهيةالابتلاء هو سنة كونية جُبلت عليها الحياة، فلا يخلو إنسان من امتحانات متنوعة في صحته أو ماله أو نفسه.
الصبر على الابتلاء يعد من أعظم القربات إلى الله، فهو يعكس رضا العبد بقضاء الله وقدره.
وقد وعد الله الصابرين بمغفرة عظيمة وجزاء كريم، فقال سبحانه: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" [الزمر: 10].
الابتلاء تكفير للذنوبفي الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما، أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الابتلاء بجميع أشكاله، من أصغرها كالشوكة إلى أكبرها كالأمراض والهموم، يكون سببًا في مغفرة الذنوب وتطهير النفس من الآثام.
الرضا بقضاء اللهالرضا بما قسمه الله للعبد هو من أعظم علامات الإيمان. فالمؤمن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه. وهذا اليقين يجعله مطمئنًا، مهما اشتدت المحن، لأن وراء كل بلاء حكمة ورحمة من الله.
رسالة الابتلاء للمسلمالابتلاء ليس عقوبة، بل هو تذكير وتزكية ورحمة من الله. فهو يدعو المسلم إلى التضرع والتقرب إلى الله بالدعاء والصبر، ويزرع في قلبه الإيمان بأن ما عند الله خير وأبقى.
على المسلم أن يتذكر دائمًا أن البلاء الذي يصيبه ليس سوى باب للخير والمغفرة، ووسيلة للتقرب من الله. فكلما ازداد صبره ورضاه، ازدادت منزلته عند الله، مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البلاء الابتلاء المحن الابتلاء تكفير للذنوب الصبر على الابتلاء
إقرأ أيضاً:
3 أسباب للصيام في شهر شعبان من سنة النبي
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على الاستعداد له روحياً وبدنياً، ومن أبرز هذه الاستعدادات صيام شهر شعبان، الذي كان النبي ﷺ يكثر من صيامه.
كما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: «وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا» (أخرجه مسلم).
حكمة الصيام في شعبانيُعَدّ الصيام في شعبان فرصة لتعويد النفس على الطاعات وتعزيز الصبر والتحمل، وهو بمثابة تدريب عملي يسبق صيام رمضان، مما يجعل المسلم أكثر استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل بروحانية عالية.
وقد ذكر العلماء أن من حِكَم استحباب الصيام في هذا الشهر:
التهيئة الروحية: حيث يساعد الصيام على تقوية الإرادة وتجديد النية قبل دخول رمضان.تعويض التقصير: فشعبان يُعدّ فرصة لمن قصَّر في صيام النوافل طوال العام.رفع الأعمال إلى الله: فقد ورد في بعض الأحاديث أن الأعمال تُرفع إلى الله في شعبان، وكان النبي ﷺ يحب أن يُرفع عمله وهو صائم.الاقتداء بالنبي ﷺيُستحب للمسلمين الإكثار من الصيام في هذا الشهر، اقتداءً بسنة النبي ﷺ، ولكن دون المبالغة التي قد تؤثر على القدرة على صيام رمضان كاملاً. كما يُفضل تجنب الصيام في النصف الثاني من شعبان لمن لم تكن له عادة صيام، إلا في حال تعويض أيام فائتة أو التزام بصيام النافلة كالإثنين والخميس.
شعبان محطة إيمانيةلا يقتصر الاستعداد لرمضان على الصيام فقط، بل يشمل أيضاً الإكثار من الطاعات، مثل قراءة القرآن، والاستغفار، والصدقات، وتعويد النفس على حسن الخلق، ليكون رمضان بداية جديدة في علاقتنا مع الله.
أدعية شهر شعباناللهم يا مسخّر القويّ للضّعيف، ومسخّر الجنّ والرّيح لنبيّنا سليمان، ومسخّر الطّير والحديد لنبيّنا داود، ومسخّر النّار لنبيّنا إبراهيم، اللهمّ سخّر لي زوجًا يخافك يا ربّ العالمين بحولك وقوّتك وعزّتك وقدرتك، أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك، اللهمّ يا حنّان يا منّان، يا ذا الجلال والإكرام، يا بديع السماوات والأرض، يا حيّ يا قيّوم.
اللهم إنّي أسألك بخوفي من أن أقع في الحرام، وبحفظي لجوارحي، وأسألك يا ربّ بصالح أعمالي أن ترزقني زوجًا صالحًا يعينني في أمور ديني ودنياي، فإنّك على كلّ شيء قدير.
اللهم ارزقني زوجًا صالحًا ويسّر لي أمري بالزواج، اللهم ارزقني الصبر والفرج القريب، لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوّة إلّا بك. اللهمّ زدني قربًا إليك، اللهم زدني قربًا إليك، اللهم زدني قربًا إليك، اللهمّ اجعلني من الصّابرين.
اللهمّ إني أعوذ بك من تأخّر الزواج وبطئه، وأسألك أن ترزقني خيرًا ممّا أستحق.
اللهمّ إنّي أريد أن أتزوّج، فقدّر لي من الرّجال أعفّهم فرجًا، وأحفظهم لي في نفسي ومالي، وأوسعهم رزقًا، وأعظمهم بركة، وقدّر لي ولدًا طيّبًا تجعل له خلقًا صالحًا في حياتي ومماتي.