بوابة الوفد:
2025-01-13@08:55:38 GMT

أجر الابتلاء: تكفير للخطايا ورفعة في الدرجات

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

الابتلاء في حياة المسلم ليس مجرد محنة أو معاناة، بل هو وسيلة لتكفير الذنوب ورفع الدرجات، وهو تعبير عن حكمة الله ورحمته بعباده. 

أجر الابتلاء 

فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف أن كل ما يصيب المسلم من تعب أو مرض أو هم أو حزن أو حتى شوكة يشاكها، يُكتب له به تكفير لخطاياه.

الابتلاء: سنة كونية وحكمة إلهية

الابتلاء هو سنة كونية جُبلت عليها الحياة، فلا يخلو إنسان من امتحانات متنوعة في صحته أو ماله أو نفسه.

لكن الإسلام ينظر إلى الابتلاء نظرة إيجابية، حيث يعتبره اختبارًا للإيمان ووسيلة لتزكية النفس وتهذيبها. قال تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" [البقرة: 155].

أجر الصبر على الابتلاء

الصبر على الابتلاء يعد من أعظم القربات إلى الله، فهو يعكس رضا العبد بقضاء الله وقدره. 

وقد وعد الله الصابرين بمغفرة عظيمة وجزاء كريم، فقال سبحانه: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" [الزمر: 10].

الابتلاء تكفير للذنوب

في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما، أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الابتلاء بجميع أشكاله، من أصغرها كالشوكة إلى أكبرها كالأمراض والهموم، يكون سببًا في مغفرة الذنوب وتطهير النفس من الآثام.

الرضا بقضاء الله

الرضا بما قسمه الله للعبد هو من أعظم علامات الإيمان. فالمؤمن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه. وهذا اليقين يجعله مطمئنًا، مهما اشتدت المحن، لأن وراء كل بلاء حكمة ورحمة من الله.

رسالة الابتلاء للمسلم

الابتلاء ليس عقوبة، بل هو تذكير وتزكية ورحمة من الله. فهو يدعو المسلم إلى التضرع والتقرب إلى الله بالدعاء والصبر، ويزرع في قلبه الإيمان بأن ما عند الله خير وأبقى.

 

على المسلم أن يتذكر دائمًا أن البلاء الذي يصيبه ليس سوى باب للخير والمغفرة، ووسيلة للتقرب من الله. فكلما ازداد صبره ورضاه، ازدادت منزلته عند الله، مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البلاء الابتلاء المحن الابتلاء تكفير للذنوب الصبر على الابتلاء

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» توضح حقيقة حديث «من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار»

أجابت دار الإفتاء المصرية، على تساؤل ورد إليها عبر خدمة البث المباشر لتلقي استفسارات وتساؤلات المتابعين، كان مضمونه: «ما حقيقة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار»، وهو ما أوضحته تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.

حقيقة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على تساؤل ما حقيقة الحديث المتداول الذي يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يبارك الأحباب بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار»، إنه لا يصح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

في السياق نفسه، قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» بشأن حقيقة حديث من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار، أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى المسلمين أنّ يحذروا من نسب شيء إلى أفضل الخلق دون تثبت.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح حقيقة حديث «من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار»
  • دعاء النبي عند نزول الضرر: علاج اليأس بكلمات بسيطة
  • وصية النبي الأخيرة.. كيف تفوز بالجنة في 5 خطوات
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • خير الأصحاب.. وصية النبي الذهبية في العلاقات الإنسانية
  • الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
  • حكم استقبال مقام النبي ﷺ واستدبار القبلة عند زيارته
  • أذكار المساء... حماية وبركة في دقائق معدودة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما جهر قوم بالمحرمات إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله.. ومحبة الله مشروطة بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم