دعاء المساء.. فرصة لتجديد الصلة بالله وراحة القلوب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في هدوء الليل وبعد يوم مليء بالتحديات والمشاغل، يأتي المساء كفرصة ذهبية للتقرب إلى الله، واستعادة الهدوء النفسي من خلال الدعاء.
الدعاء في المساء ليس مجرد كلمات تتردد، بل هو صلة روحانية عميقة بين العبد وربه، تجعل القلوب أكثر طمأنينة والإيمان أعمق.
فضل الدعاء في المساءالدعاء في هذا الوقت يعد من أعظم العبادات التي تعود بالنفع على النفس والروح.
هذا الحديث يبرز فضل التسبيح في المساء، وما يترتب عليه من بركة ورضا إلهي.
أدعية مسائية مستحبةيمكن للمسلم أن يخصص وقتًا من المساء لترديد الأدعية التي تملأ القلب بالسكينة، ومنها:
دعاء الطمأنينة: "اللهم زدنا من بركاتك وعطاياك، واجعل قلوبنا عامرة بحبك وتعلقنا بك دائمًا."
دعاء للمحتاجين في الشتاء: "اللهم هون برد الشتاء على من لا ملجأ لهم، وارحم ضعفهم وقلة حيلتهم."
دعاء للحفظ: "اللهم احفظنا بعينك التي لا تنام، وأمنّا مما نخاف."
دعاء للحبيب: "اللهم أسعد أحبتي، وارزقهم الطمأنينة، واجعلهم في كنفك دائمًا."
أذكار المساء من السنة النبوية
من المستحب تلاوة بعض الآيات والسور قبل النوم، مثل:
1. قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات، كما ورد عن النبي ﷺ.
2. تلاوة آية الكرسي، فقد قال النبي ﷺ: "من قرأها عند نومه، لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح."
أهمية الدعاء في المساء
الدعاء في المساء يتيح للمسلم مراجعة يومه وشكر الله على نعمه، كما أنه وسيلة لتفريج الهموم والتخلص من ضغوط الحياة. قال الله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد: 28)، لذا فإن المواظبة على الدعاء والذكر تجعل النفس أكثر استقرارًا.
خصص دقائق من وقتك كل مساء للدعاء، واستشعر السكينة التي تحيط بك، فالليل فرصة لتجديد العهد مع الله، ولتقوية علاقتك به، بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء المساء دعاء فضل الدعاء دعاء المساء
إقرأ أيضاً:
هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
الدعاء بعد التشهد الأخير من أكثر الأسئلة التي يريد كثيرون من مدى صحة حكمها، وهل الدعاء بعد التشهد مأخوذ عن سنة الرسول أم أنها خاطئة حيث إن المعروف أن أفضل مواضع الدعاء في الصلاة يكون في السجود فماذا عن الدعاء بعد التشهد؟.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم سُنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ مستشهدة بما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
هل تقبل صلاة المرأة بالبيجامة مع خمار طويل ؟.. الإفتاء ترد
ما حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف؟.. الإفتاء تجيب
حكم أخذ الطبيب عمولة نظير تحويل المرضى لمركز معين للأشعة.. الإفتاء توضح
حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع.. الإفتاء توضح
وأضافت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأله رجل: «مَا تَقُولُ فِي صَلَاتِك؟» قَالَ: "أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّار" -رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه- فصوَّبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه ذلك من غير أن يكون علَّمه إياه.
وكما استشهدت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، بما جاء عن جُبَيْر بن نُفَيْر أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنه وهو يقول في آخر صلاته وقد فرغ من التشهد: "أَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ النِّفَاقِ".
وذكرت أقوال بعض الفقهاء في هذه المسألة ومنهم الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 256، ط. المكتب الإسلامي) حيث قال: [ويُستَحَبُّ الدعاءُ بعد ذلك أي: الصلاة الإبراهيمية، وله أن يدعو بما شاء من أمر الدنيا والآخرة، وأمور الآخرة أفضل، وعن الشيخ أبي محمد: أنه كان يتردد في مثل: اللهم ارزقني جارية صفتها كذا ويميل إلى المنع وأنه يبطل الصلاة، والصواب الذي عليه الجماهير: جوازُ الجميع، لكن ما ورد في الأخبار أحب من غيره] اهـ.
وقال الإمام أبو البركات الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 251، ط. دار الفكر): [ونُدِبَ دعاءٌ بتشهدٍ ثانٍ يعني: تشهد السلام بأيّ صيغةٍ كانت] اهـ.
وقال العلامة الشمس الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (1/ 532، ط. دار الفكر): [وكذا يُسَنُّ الدُّعاءُ بعدَه أي: التشهد الآخَرِ بما شاء مِن دِينِيٍّ أو دُنيويٍّ] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.