تصريحات مثيرة أدلى بها الممثل الأمريكي ميل جيبسون عن حرائق لوس أنجلوس إذ تساءل عما إذا كانت الحرائق المدمرة مفتعلة بغرض نقل الناس بعيدًا عن الممتلكات القيمة، وفقا لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» عن قناة فوكس نيوز.

قال الممثل الأمريكي ميل جيبسون عن حرائق لوس أنجلوس فيما يتعلق بنظرية المؤامرة: «أستطيع أن أخترع كل أنواع النظريات الرهيبة في رأسي، نظريات المؤامرة وكل شيء آخر، ولكن يبدو من المريح قليلاً عدم وجود ماء، وأن ظروف الرياح كانت مناسبة، وأن هناك أشخاصًا مستعدين وراغبين وقادرين على إشعال الحرائق».

جيبسون يتحدث عن حرائق لوس أنجلوس

وأكمل الممثل الأمريكي ميل جيبسون في حديثه عن حرائق لوس أنجلوس: «أعلم أن رجال الإطفاء كانوا يخطئون في التعامل مع المياه، ويتركون الاحتياطيات تذهب لسبب أو لآخر، لقد كانوا يفعلون ذلك لفترة من الوقت، إن كاليفورنيا تعاني من الكثير من المشاكل، وفي أحداث مثل هذه، قد يبدو الأمر وكأنه مقصود، وهو أمر جنوني».

وليس ميل جيبسون الذي وضع نظرية المؤامرة عن حرائق لوس أنجلوس، فقد برزت العديد من الخلافات الحادة حول طريقة التعامل مع حرائق الغابات، إذ هاجم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حاكم ولاية لوس أنجلوس جافين نيوسوم، ملقيا عليه اللوم في عدم استعداد لوس أنجلوس للتعامل مع الحرائق. 

ترامب يهاجم حاكم لوس أنجلوس

وكتب ترامب في منشور عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «إنه المسؤول عن هذا، فقد رفض الحاكم جافين نوسكوم التوقيع على إعلان استعادة المياه الذي عرض عليه، والذي كان من شأنه أن يسمح لملايين الجالونات من المياه، بالتدفق يوميًا إلى العديد من أجزاء كاليفورنيا، بما في ذلك المناطق التي تحترق حاليًا بطريقة كارثية تقريبًا».  

واعتبر دانييل ديل، مدقق الحقائق في شبكة «سي إن إن» تصريحات ترامب بأنها غير صحيحة على الإطلاق: «سمعنا هذا من ترامب بعد إعصار هيلين في الخريف، لم يكن هذا صحيحًا في ذلك الوقت، وهو ليس صحيحًا الآن». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ميل جيبسون حرائق لوس أنجلوس حرائق الغابات عن حرائق لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

ترامب يدمر 100 عام من التفوق الأمريكي في 100 يوم

بينما تغمر إدارة ترامب الساحة بسلسلة من التحولات المتطرفة المتلاحقة، حازت سياسة الرسوم الجمركية على معظم الاهتمام. إلا أن السياسة التي قد تكلف الولايات المتحدة أكثر على المدى الطويل هي الهجوم الذي تشنه الإدارة على الجامعات والبحث العلمي بشكل عام.

لطالما قادت الولايات المتحدة العالم في مجال العلوم إلى درجة أن البعض قد يظن أن هذا التفوق سمة طبيعية دائمة لها. لكن في الواقع، خلال القرنين التاسع عشر وأوائل العشرين، كانت الولايات المتحدة أكثر تبعية من كونها رائدة. كثيرًا ما كان الصناعيون البريطانيون يشكون من أن الشركات الأمريكية تسرق تقنياتهم وتنتهك براءات اختراعاتهم. وخلال العقود الأولى من القرن العشرين، كانت ألمانيا هي الدولة التي حصدت أكبر عدد من جوائز نوبل العلمية، حيث نالت ثلث الجوائز، تلتها بريطانيا بنحو 20%، بينما حصلت الولايات المتحدة على 6% فقط.

3 قوى هائلة غيّرت المشهد العلمي في منتصف القرن العشرين.

الأولى كانت أدولف هتلر، الذي دفع بجيل من أعظم العقول العلمية في أوروبا للفرار إلى أمريكا. ومن بين جوائز نوبل العلمية التي فازت بها ألمانيا حتى عام 1932، ربعها تقريبًا كان من نصيب علماء مهاجرين رغم أن نسبتهم لم تتجاوز 1% من السكان. هؤلاء العلماء أسسوا لاحقًا العمود الفقري للمؤسسة العلمية الأمريكية. وبعد إصلاحات الهجرة عام 1965، استمرت الولايات المتحدة في جذب أفضل العقول من أنحاء العالم، خصوصًا من الصين والهند، الذين قدموا للدراسة وبقوا لتأسيس مختبرات بحثية وشركات تكنولوجية.

القوة الثانية كانت الحربينِ العالميتين. فبحلول عام 1945، كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مدمرة، فهناك ملايين القتلى، ومدن مهدمة، وحكومات غارقة في الديون. حتى الاتحاد السوفييتي، رغم انتصاره، فقد نحو 24 مليون شخص. في المقابل، خرجت الولايات المتحدة من الحرب مهيمنة اقتصاديًا وتكنولوجيًا وعسكريًا.

أما القوة الثالثة، فكانت القرار الاستثنائي الذي اتخذته الحكومة الأمريكية بتمويل البحث العلمي الأساسي على نطاق واسع. ففي خمسينيات القرن الماضي، بلغ إنفاق البحث والتطوير نحو 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى نسبة حينها. وقد ابتكرت أمريكا نموذجًا فريدًا، ففي حين تتنافس الجامعات العامة والخاصة على التمويل الحكومي، كانت الحكومة تمولها دون أن تدير البرامج مباشرة، ما أوجد بيئة حرة ومبدعة أدت إلى بناء أعظم منظومة علمية في تاريخ البشرية.

اليوم هذه القوى الثلاث جميعها تشهد تراجعًا. فإدارة ترامب في حالة حرب مع الجامعات الرائدة في البلاد، مهددة إياها بالاستحواذ العدائي، وحارمة إياها من مليارات الدولارات من تمويل البحث العلمي. أما الجواهر العلمية الوطنية مثل المعاهد الوطنية للصحة والمؤسسة الوطنية للعلوم، فهي تتعرض للتدمير الممنهج.

الميزة الثانية للولايات المتحدة، وهي تفوقها الساحق على بقية العالم منذ 1945، قد تراجعت بالفعل. وخلال العقد الماضي، أصبحت الصين تتفوق في مؤشرات علمية رئيسية، فهي تنشر الآن عددًا أكبر من الأبحاث العلمية في 82 مجلة رائدة يتابعها مؤشر (ناتشر)، وتتقدم الولايات المتحدة أيضًا في مجالات الهندسة والتكنولوجيا. في مجال براءات الاختراع، تتلقى الصين قرابة نصف طلبات العالم، ولم يعد هناك أي مقارنة مع الولايات المتحدة. أما من حيث الجامعات، فقد ارتفع عدد الجامعات الصينية في قائمة أفضل 500 جامعة من 27 جامعة عام 2010 إلى 76 جامعة عام 2020، بينما انخفض عدد الجامعات الأمريكية من 154 إلى 133.

الميزة الثالثة والأخيرة التي تتمتع بها الولايات المتحدة، والتي عجزت الصين عن مضاهاتها، هي قدرتها على جذب أفضل العقول من جميع أنحاء العالم. ففي الفترة بين 2000 و2014، كان أكثر من ثلث الأمريكيين الذين فازوا بجوائز نوبل في العلوم من المهاجرين. وفي 2019، كان نحو 40% من مطوري البرمجيات مهاجرين. وفي مراكز علاج السرطان الكبرى عام 2015، تراوحت نسبة الباحثين المهاجرين من 30% إلى 62%.

لكن هذا المشهد يتغير بسرعة مخيفة. تُلغى مئات التأشيرات، ويتم ترحيل الطلبة والباحثين، وخاصة من الصين، وسط تهديد دائم بالتحقيقات الفيدرالية. في المقابل، تطرح الصين برامج سخية لاستعادة أفضل عقولها، بينما يختار آخرون التوجه إلى أوروبا وكندا وأستراليا. وفي استطلاع أجرته مجلة (ناتشر) الشهر الماضي، سُئل الباحثون الأمريكيون عما إذا كانوا يفكرون في مغادرة البلاد، وأجاب 75% بالإيجاب.

هذه هي اللبنات الأساسية التي صنعت قوة أمريكا الاستثنائية خلال القرن الماضي، وهي الآن تُفكك في غضون مائة يوم فقط.

مقالات مشابهة

  • تصريحات مثيرة من مولر حول نهاية مسيرته مع بايرن ميونخ
  • بيسيرو يطلق تصريحات مثيرة بعد التعادل مع المصري
  • وكر اللصوص.. المصير الأمريكي (3)
  • عرض التماثيل للبيع.. سقوط رجل أعمال شهير بالمحلة لاتجاره في النقد الأجنبي والآثار
  • مصطفى بكري يهاجم تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول قناة السويس..ومتحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إسرائيل تغلق المعابر في غزة منذ شهرين| أخبار التوك شو
  • مصطفى بكري يهاجم تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول قناة السويس
  • ترامب: تغيير الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى وقت ولن يتم في بضعة أيام
  • ترامب يدمر 100 عام من التفوق الأمريكي في 100 يوم
  • من داخل مول صيني.. الفنانة أحلام تكشف مؤامرة ضد هذه الماركات
  • “إيكونوميست” تكشف تفاصيل مثيرة عن لقاء ترامب – زيلينسكي في الفاتيكان