“كاوست” تكشف عن دور السلاحف الخضراء في اكتشاف مروج أعشاب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
جدة : البلاد
كشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” عن دراسة جديدة قام بها عدد من العلماء بالتعاون مع حكومة كوينزلاند في أستراليا, حيث أسهمت الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية للجمعية الملكية (Proceedings of the Royal Society B)، في اكتشاف 34 مرجًا من مروج أعشاب البحر في البحر الأحمر من خلال تتبع سلوك السلاحف الخضراء أثناء رحلتها في البحث عن الطعام.
وتُبرز الدراسة فوائد مراقبة السلاحف للاستفادة منها في دراسة النظم البيئية البحرية المهمة لعزل الكربون، ودعم الاقتصاد الأزرق، وتطوير سياسات الاستدامة في البحر الأحمر.
وقام العلماء بتثبيت أجهزة استشعار وتتبع على 53 سلحفاة بحرية لدراسة سلوكها ومسارات حركتها، مما أدى إلى اكتشاف 34 مرجًا جديدًا من مروج أعشاب البحر لم تكن معروفة من قبل، وهو ما رفع المساحة المكتشفة للأعشاب البحرية في البحر الأحمر بنسبة 15%.
وأظهرت الدراسة أن تتبع السلاحف يوفر موثوقية أكبر في تحديد مواقع مروج الأعشاب البحرية بمعدل 20 ضعفًا مقارنة ببيانات “أطلس ألين المرجاني”، وهو قاعدة بيانات عالمية تُستخدم لرسم خرائط السواحل, كما أوضحت النتائج قدرة السلاحف على الكشف عن مروج الأعشاب البحرية في أعماق تصل إلى 70 مترًا، مقارنة بالتقنيات الحالية التي تقتصر فعاليتها على أعماق أقل من 5 أمتار, تختلف قدرة الأعشاب البحرية على عزل الكربون وفقًا لعمقها.
وقاد الدراسة البروفيسور كارلوس دوارتي، أستاذ علوم البحار في “كاوست”، الذي أشار إلى أن السلاحف الخضراء أكثر كفاءة من حيث التكلفة مقارنة بالطائرات المزودة بتقنية الاستشعار عن بعد بالليزر (الليدار) وأجهزة التصوير الطيفي، التي تصل تكلفتها إلى عشرات الملايين من الدولارات, في المقابل لا تتجاوز تكلفة تثبيت أجهزة الاستشعار على السلاحف البحرية 1% من تكلفة هذه التقنيات.
وقال: “تحتاج البلدان إلى بيانات دقيقة لوضع سياسات فعالة لحماية البيئة واقتصاداتها، وتوفر دراستنا بيانات حيوية عن البحر الأحمر، مما يساعد الدول المطلة عليه في صياغة إستراتيجيات للحفاظ على البيئة وبرامج الكربون الأزرق.
وتُعد الأعشاب البحرية، إلى جانب أشجار المنغروف والبرك الملحية، من أكثر النظم البيئية فعالية في عزل الكربون الأزرق، حيث تتفوق على الغابات المطيرة، وتُقدر قيمتها الاقتصادية بعشرات المليارات من الدولارات، وعلى الرغم من الاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية لرصد مواقع الأعشاب البحرية، إلا أن هذه التقنيات تُظهر محدودية في تحديد المواقع العميقة، وتشير النماذج الحالية إلى أن ما تم تحديده يمثل فقط 10% من مساحة الأعشاب البحرية في البحر الأحمر.
وتؤكد الدراسة أن الجمع بين التقنيات الفضائية المتقدمة والسلاحف الخضراء المزودة بأجهزة استشعار يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في تقييم أكثر دقة لهذه البيئات البحرية المهمة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السلاحف الخضراء كاوست السلاحف الخضراء الأعشاب البحریة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
“تكنولدج” تكشف عن هوية علامتها التجارية الجديدة
أبريل 15, 2025آخر تحديث: أبريل 15, 2025
المستقلة/- أعلنت شركة “تكنولدج” اليوم عن إطلاق هوية علامتها التجارية الجديدة إضافة إلى خدماتها التكنولوجية المتقدمة المبنية على الذكاء الاصطناعي. وتمثّل هذه الخدمات نموذجا متكاملا، تم تصميمه لتسريع خطوات التحوّل الرقمي المؤسساتي، في ميادين الذكاء الاصطناعي وتجارب العملاء والأمن السيبراني.
وفي جوهر الهوية المطوّرة لشركة تكنولدج، يكمن نموذجها للخدمات الموحّدة الذي يجمع بين الاستراتيجية، والتنفيذ، والتحسين المتواصل. وهو نموذج متجذر بشكل عميق واستراتيجي في الذكاء الاصطناعي، ومصمّم لتقديم رحلة ابتكار لا تتوقف.
وتعليقا على إطلاق هوية العلامة التجارية الجديدة والخدمات التكنولوجية المتقدمة المبنية على الذكاء الاصطناعي، قال الرئيس التنفيذي لشؤون الإيرادات والتحوّل في تكنولدج نضال أبو لطيف: “هذه محطة فارقة ومثيرة للحماس في تاريخ الشركة، وهي تعكس مدى التقدم الذي أحرزته تكنولدج، والمستقبل الذي تبنيه بالتعاون مع منظومة علاقاتها وشركائها. إن هوية علامتنا التجارية الجديدة ونموذجنا الخاص بخدمات التكنولوجيا المتخصّصة والقائمة أولا على الذكاء الاصطناعي، يرتكزان على الأمور التي نعتبرها الأكثر أهمية، وهي الناس والثقة والتقدم”.
مع توسيع المؤسسات لمبادرات ومشاريع الذكاء الاصطناعي، تواجه العديد منها تحديات تتعلق بالتعقيدات والتحديات المتزايدة، وتعدّد الموردين، وتطبيق المشاريع بشكل مجزّأ.
ووفقا لتقرير صادر عن “غارتنر”، فإن 77 في المئة من الرؤساء التنفيذيين لشؤون المعلوماتية يواجهون صعوبة في تحقيق قيمة حقيقية في الخدمات أو المنتجات باستخدام الذكاء الاصطناعي، بسبب الأنظمة المجزّأة أي تلك التي تحتاج إلى إنشاء قنوات ربط وتوحيد المعايير.
أما “آي دي سي” فتشير إلى أن 70 في المئة من المؤسسات ترى في تنوّع الموردين عائقا أمام الابتكار. وفي الوقت عينه، كشفت “فورستر” عن أن 21 في المئة من المؤسسات فقط تمتلك بنية تحتية للذكاء الاصطناعي قادرة على التوسّع لتشمل كافة الأعمال.
ويضيف نضال أبو لطيف: “نموذج الخدمات الجديد الذي نقدّمه يبني منظومة قنوات اتصال متينة بين الاستراتيجية، والتنفيذ، وتحسين الخدمات ضمن تجربة سلسة ومتكاملة. كما يمنح النموذج الجديد عملائنا الثقة المطلوبة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن عملياتهم، ويساعدهم على تحقيق التطوّر بشكل مُستدام، وهو ما يساهم بتحقيق القيمة في الخدمات على المدى البعيد وفي كل مرحلة من مراحل التحوّل الرقمي”.
الشراكات، الانتشار العالمي، والمقاربات التي تقودها المواهب
تواصل تكنولدج توسيع وترسيخ حضورها العالمي، وتستثمر في المواهب لتلبية احتياجات العملاء المتزايدة. ومع أكثر من 6000 خبير موزعين على 19 مركزا عالميا، تقدم الشركة الحلول التي تتيح تحقيق التحوّل بقيادة الخبراء، مستفيدة من فهمها العميق للخصوصيات والمتطلبات المحلية وتفوّقها التكنولوجي.
وبصفتها “شريك حلول مايكروسوفت“، تتخصّص تكنولدج في مجموعة منتجات خاصة بمايكروسوفت وهي حلول الإنتاجية وتطبيقات الأعمال والسحابة الذكية. ونظرا لأن 70 في المئة من فرق عملها تتشكل من خبراء متخصصين ومعتمدين في حلول سحابة مايكروسوفت والذكاء الاصطناعي، فإن الشركة تحقق إنجازات متواصلة. كما أن التعاون العالمي المُعلن عنه حديثا مع شركة “جينيسيس” يعزّز من قدرتها على تحديث بيئات عمل العملاء وشخصنة خدمات العملاء. وتعزّز هذه الشراكات من تأثير وقوة نموذج تكنولدج القائم على “الذكاء الاصطناعي أولا”، ما يساهم بتسريع الخطوات نحو تحقيق النتائج من خلال التكامل السلس بين مختلف منصات العمل الرقمية.
يرتكز نمو شركة تكنولدج إلى ثقافة عمل تتمحور حول الإنسان، وتضع التعلّم المستمر والتطوير على رأس الأولويات. ومن خلال استثمارها الكبير في تنمية مهارات موظفيها، تكتسب الشركة خبرات تتفوق باستمرار على المعايير والمستويات السائدة في قطاع التكنولوجيا، ما يؤدي إلى تشكيل فريق عمل يتمتع بمهارات عالية وروحية التزام راسخة، وقادر على مواكبة نمو الشركة.
وحول أهمية بناء العلاقات الصحيحة في مجال الأعمال، يقول أبو لطيف: “نحن نعمل على بناء علاقات متينة، مرنة وطويلة الأمد مع عملائنا وشركائنا وموظفينا. بهذه الطريقة، نبني مؤسسات تتمتع بالمرونة وجاهزة لتحقيق النمو. وقد عززّت عملية التوسّع العالمية المستمرة للشركة، حضورها القوي في كل الأسواق، وهو ما جعلها قادرة على تقديم خدمات تأخذ بالاعتبار الحاجات والخصوصيات المحلية في مختلف الأسواق”.
بناء المهارات والأمن السيبراني على أوسع نطاق
تتعاون شركة تكنولدج مع مؤسسات القطاع العام والشركات لبناء القدرات الرقمية المُستدامة، من خلال صقل المهارات والتدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والأتمتة.
وتحوز مقارباتها وأساليبها وخبراتها في مجال الأمن السيبراني على التقدير والجوائز بسبب ابتكاراتها في مجال الدفاع الاستباقي وبرامجها الرقمية الأمنية القابلة للتوسعة والتطوير. وفي الوقت نفسه، تُتيح منصتها التعليمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقديم تجارب تدريبية مُخصّصة على مستوى المؤسسات، وهو ما يُعزز الجهوزية الوطنية والمؤسساتية.
وتُوسّع هذه المبادرات والخدمات من التزام الشركة بالابتكار على أوسع نطاق، ما يُساعد الدول والشركات على بناء منظومات عمل قوية ومرنة. في قطر، تقود الشركة مبادرة وطنية لتنمية مهارات الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومايكروسوفت. وفي كوستاريكا، تُعدّ تكنولدج شريكا لوزارة العمل والضمان الاجتماعي في مجال التدريب وتنمية المهارات، حيث تُمنح شهادات للطلاب والمهنيين في بداية مسيرتهم المهنية في مجالات التكنولوجيا الناشئة.
ويقول مؤسس TalkingPointz والمحلّل الرئيسي فيها، ديف ميكلز: “لقد عملت تكنولدج بهدوء وبعيدا عن الأضواء خلال معظم العقد الماضي، حيث بنت مصداقيتها وعمقها التكنولوجي بهدوء. ويعكس تطورها من مزود خدمات مُدارة إلى شريك تكنولوجي متكامل استراتيجية طويلة الأمد متجذرة في الناس وفي القدرات وفي القيمة التي يتمتع بها العميل. إن إطار عمل خدماتها القائم على “الذكاء الاصطناعي أولا”، إلى جانب منظومة بيئة العمل القوية الخاصة بمايكروسوفت، ونموذج تسليم الخدمات الموحّد، يضعها في موقع يمكنها من تلبية الطلب المتزايد على حلول وخدمات التحوّل الذكي المتشابك والقابل للتطوير، للتعامل مع كافة سيناريوهات الأعمال”.
يذكر ان تكنولدج تأسّست عام 2010، وهي تقدم خدمات وحلول تكنولوجية واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي وتجارب العملاء والأمن السيبراني لدعم الشركات والحكومات من خلال التكنولوجيا.