اللواء الصمادي: نجاح إستراتيجي للمقاومة بعد مرور 100 يوم على عملية شمال غزة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحا إستراتيجيا كبيرًا بعد مرور 100 يوم على بدء العمليات العسكرية في منطقة شمال قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال أقر -أمس السبت- بمقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة ضابط وجندي بجروح خطرة جراء تفجير عبوة شديدة الانفجار في بلدة بيت حانون، في حين ذكرت منصات تابعة للمستوطنين أن 7 جنود إسرائيليين قتلوا السبت، وأصيب نحو 30 آخرين بجروح بينهم 11 إصاباتهم خطرة وصعبة.
وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أكد الصمادي أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق نصر عسكري حاسم، بينما استطاعت المقاومة أن تصمد بشكل أسطوري رغم الفارق الكبير في ميزان القوى.
وبحسب الصمادي فإن هذا الصمود يعكس فشلا إستراتيجيا لجيش الاحتلال الذي لم يتمكن من الحسم العملياتي، مشيرا إلى أن قدرة المقاومة على الصمود 464 يوما في معركة غير متماثلة تعكس تطورا نوعيا في الأداء العسكري والتكتيكي للفصائل الفلسطينية.
3 محاوروأضاف الصمادي أن النجاحات التي حققتها المقاومة تتوزع على 3 محاور رئيسية:
الأول: يتمثل في القدرات الاستخباراتية التي مكنت المقاومة من الرصد والمراقبة والاستطلاع بشكل دقيق رغم بيئة العمليات الخطرة، وأشار إلى أن المقاومة استطاعت العمل بفاعلية وسط ظروف صعبة تتضمن مراقبة دائمة من قبل المُسيرات وطائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال. الثاني: يتعلق بالإنجازات العملياتية التي تجلت في إيقاع خسائر كبيرة بصفوف الاحتلال، وهو ما تم توثيقه عبر مقاطع الفيديو التي بثتها كتائب القسام والفصائل والتي أظهرت الدقة والاحترافية في تنفيذ العمليات الميدانية. الثالث: يتمثل في الحرب النفسية التي كان لها أثر كبير على الداخل الإسرائيلي وعلى معنويات جنود الاحتلال، حيث نجحت المقاومة في إيجاد حالة من الترقب والخوف في صفوف القوات الإسرائيلية العاملة بغزة، نتيجة تعرضهم المستمر لكمائن وعمليات استهداف دقيقة ومفاجئة. إعلان
وأشار الصمادي إلى أن تعثر جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه العملياتية دفعه إلى سلسلة من الأخطاء الإستراتيجية، من بينها الزج بألوية مدرعة في مناطق العمليات دون وجود قوات مشاة كافية، مما أدى لفشل تلك القوات في تحقيق اختراقات ميدانية.
ولفت الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن جيش الاحتلال اضطر إلى استبدال الألوية المدرعة مثل اللواء 460 بلواء آخر مرهق هو لواء ناحال، مما فاقم من خسائره.
تكتيكات جديدةوبيّن الصمادي أن الخطة الأساسية لجيش الاحتلال كانت تهدف إلى تهجير أهالي شمال غزة تحت ذريعة القضاء على المقاومة، وهو ما أُعلن بوضوح عندما صرح قادة الاحتلال بأنهم سيتعاملون مع أي شخص في الشمال على أنه مقاتل، بغض النظر عن عمره وجنسه.
غير أن المقاومة تصدت لهذه المحاولات عبر تكتيكات ميدانية جديدة، شملت زيادة كبيرة في عمليات القنص، وكمائن الموت، والعمليات الاستشهادية بالأحزمة الناسفة.
وأكد الصمادي أن المقاومة الفلسطينية أظهرت خبرات تراكمية بالعمل الميداني، بينما لجأ جيش الاحتلال إلى استخدام أقصى قدراته القتالية، بما في ذلك الروبوتات العسكرية، في محاولة للخروج من مأزقه العملياتي، ولكنه ما زال يخسر ويفشل في تحقيق أهدافه.
وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أقر الاحتلال حتى اليوم بمقتل 835 ضابطا وعسكريا، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعاقين جسديا ونفسيا جراء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
أخنوش: الحكومة نجحت في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية والبعض يشوش علينا لأنهم لم يستطيعوا تحقيق النجاحات التي نحققها
زنقة20ا الرباط
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، أن حكومته نجحت بروح الجدية والمسؤولية في تنزيل الأوراش الإجتماعية التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”، مشدد على أن “الحكومة كان لها الشرف في بلورتها والتأسيس لشروط نجاحها”.
وأضاف أخنوش، في الكلمة الافتتاحية له بالدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة بالرباط، أن “أن “من أهم الأوراش التي نجحت فيها الحكومة هو تعميم التغطية الصحية”، مشيرا إلى أن “الحكومة حين تسلمت مهمها وجدت 9 مليون مواطن يستفيد من بطاقة “الراميد”، وحين قامت الحكومة تطبيق بنظام “أمو-تضامن” أصبح يغطي أزيد من 10 مليون مستفيد في وضعية هشاشة، يحافظون بموجبه على مجانية التطبيب والاستشفاء بالمؤسسات الصحية العمومية، ويستفيدون كذلك من نفس سلة العلاجات التي يقدمها نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض التابع للقطاع الخاص.
وشدد أخنوش على أن المغاربة أصبحوا سواسية في الاستفادة من الاستشفاء”، نافيا الأرقام التي يروجها البعض (في إشارة للمعارضة) حول رقم 18 مليون مستفيد، مؤكدا أنه “لا يوجد أي رقم من الارضقام التي يتم ترويجها”.
واعتبر أخنوش أن الأرقام التي يتم ترويجها تدخل في إطار التشويش والمزايدات السياسية لأن هؤلاء المشوشين لم يستطيعوا تحقيق ما حققته الحكومة الحالية على كافة المستويات..داكشي علاش كيشوشو علينا”.
واتهم أخنوش بعض الأحزاب بالمتاجرة في قضية دعم الأرامل، مؤكدا أنه سيتم بخصوص الدعم المباشر سيتم الرفع من قيمته في سنة 2025 إلى 26.5 مليار درهم”، مشيرا إلى أن “فئة الأرامل ستسفيد من هذا الدعم أيضا بمضاعفة الدعم المقدم لها”.مؤكدا أنه لم يعد هناك أي مجال للمزايدات في هذا الموضوع”.
وقال أخنوش “فخورين أننا نشتغل في حكومة صاحب الجلالة وتحت توجيهاته ونحن دئما بقرب من المواطنين”.