اعتراض شحنتي أسلحة في طريقهما إلى الجماعة اليمنية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
سرايا - اعترضت القوات الحكومية في اليمن شحنتي أسلحة ومتفجرات، خلال يومين بالقرب من مضيق باب المندب بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر، كانتا في طريقهما إلى المواني الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتضمان مواد تُستخدم في صناعة الطائرات المسيّرة، والصواريخ المحمولة.
وذكر المركز الإعلامي لقوات الفرقة الثانية عمالقة في الجيش اليمني، التي تتولى مهمة مكافحة التهريب والهجرة غير المشروعة في سواحل محافظة لحج غرب عدن، أن القوات ضبطت قارباً يحمل شحنة من الأسلحة تشمل صواعق ومتفجرات بالقرب من مضيق باب المندب، وكانت في طريقها إلى مواني الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد يوم على اعتراض شحنة أخرى من الأسلحة على متن أحد قوارب التهريب، يُعتقد أيضاً أنها كانت في طريقها للجماعة.
ووفق المركز الإعلامي، ضبطت دورية بحرية تابعة للحملة الأمنية المشتركة في سواحل محافظة لحج قارباً يحمل كمية كبيرة من المتفجرات والصواعق، بالقرب من مضيق باب المندب، وكانت الشحنة متجهة إلى مواني سيطرة الحوثيين في محافظة الحديدة.
وأوضح المركز أن القارب كان يحمل ثلاث حاويات بداخلها مواد شديدة الخطورة من المتفجرات والصواعق وفتائل تفجير تُستخدم في صناعة الطائرات المسيّرة والصواريخ والعبوات الناسفة.
ووفق القوات الحكومية، فإن إحدى دوريات الحملة الأمنية تمكنت من ضبط القارب بعد عملية رصد وملاحقة، واعترضت طريقه بالقرب من باب المندب، حين كان متجهاً نحو مواني محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، كما تم القبض على طاقم القارب، وتم تحريزه مع المواد التي كانت على متنه.
ذخائر متنوعة
وأتت هذه العملية بعد أن كانت الحملة الأمنية تمكنت، الجمعة، من ضبط زورق محمل بالذخائر المتنوعة في منطقة رأس العارة بسواحل محافظة لحج، وبالقرب من مجمع فندقي يمتلكه أحد المطلوبين أمنياً للسلطات بتهمة التهريب، ويُعتقد أن الشحنة كانت ستُهرّب إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وقالت قوات الحملة الأمنية في منطقة الصبيحة، التي يقودها العميد حمدي شكري قائد الفرقة الثانية عمالقة، إن إحدى الدوريات رصدت زورق التهريب قبل أن تقوم بضبطه، ضمن عملية تعقبها لعناصر الخطر ومهربي الممنوعات في سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة، التابعة لمحافظة لحج. وذكرت أن القارب كان يحمل شحنة من الذخائر المتنوعة والقذائف.
ووفق بيان الحملة الأمنية، فإنه قد سبق لها أن ألقت القبض على مالك المجمع قبل عام وأُفرج عنه بضمانة أحد أقاربه، إلا أنه استمر في أنشطته المخالفة للقانون. وتعهدت بملاحقته وكل المطلوبين، ومواجهة أي محاولات تهدد الأمن والاستقرار.
وأوضح البيان أن الشحنة المضبوطة التي كانت على متن أحد قوارب التهريب، وتشمل ذخائر متنوعة، كانت ستشكل خطراً كبيراً لو تم استخدامها أو تهريبها. وقال إن اعتراض هذه الشحنة يأتي ضمن خطة محكمة لتعقب العناصر المتورطة في أنشطة مخالفة للقانون، خاصة أولئك الذين سبق أن أُطلق سراحهم بضمانات شخصية.
وعيد بالملاحقة
وتوعدت القوات الحكومية اليمنية كل شخص أو أي جهة تحاول زعزعة الأمن أو مخالفة القانون، ونبهت إلى أن الإفراج بضمانات لا يعني نهاية المتابعة القانونية، وأن كل من يعبث بأمن البلاد، فإن القوات ستستمر في ملاحقته مهما طال الزمن أو تغيرت الظروف. ودعت السكان إلى دعم جهودها من خلال الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، وقالت إن أمن الوطن وسيادته «خط أحمر لن يتم التهاون فيه تحت أي ظرف».
ومنذ أكثر من عام، أطلقت القوات الحكومية حملة لمكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي إلى سواحل منطقة رأس العارة بمحافظة لحج، التي كانت أهم موقع لتهريب الأسلحة والمهاجرين والممنوعات أيضاً. وتمكنت الحملة خلال فترة عملها من القبض على عدد من المتورطين في عمليات التهريب، بما فيهم من يقوم بتهريب المهاجرين، ما أدى إلى انخفاض التهريب إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، منذ أن أشعل الحوثيون الحرب في البلاد عند انقلابهم على السلطة الشرعية.
وأكدت مصادر حكومية ومراكز دولية وجود تعاون وثيق بين الجماعة الحوثية، وتنظيم الشباب الصومالي المصنّف جماعة إرهابية، في مجال تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية.
وتقول المصادر إنه يتم نقل الأسلحة والوقود إلى مناطق سيطرة التنظيم في الصومال، ويتم بعد ذلك إعادة نقل ذلك إلى الحوثيين في قوارب خشبية بعد إخفائها وسط شحنات من الأغنام والأبقار لتجنب اعتراضها، كما تستخدم الجماعتان قوارب صيد في عملية نقل الأسلحة من السواحل الصومالية إلى مواني الحديدة التي يديرها الحوثيون.
الشرق الاوسط
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 874
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-01-2025 06:45 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القوات الحکومیة الحملة الأمنیة باب المندب محافظة لحج بالقرب من
إقرأ أيضاً:
تحركات مشبوهة على الحدود اللبنانية السورية..التهريب مستمر ومسلحون عادوا!
على عكس ما كان متوقعا، لم تنتهِ ظاهرة التهريب بين لبنان وسوريا حتى بعد سقوط النظام السابق، بل ازدادت وتيرتها، خصوصًا في مجال المحروقات التي تشمل الغاز، البنزين، والمازوت. هذه العمليات المتصاعدة أثرت بشكل كبير على اقتصاد البلدات الحدودية اللبنانية، حيث يشهد بعضها تواطؤًا ملحوظًا بين أصحاب محطات الوقود والمهربين، ما ساهم في تفاقم الأزمة، ولعل مشاهد الجبال التي تشهد على عبور مجموعات من المهربين خير دليل على ذلك، إذ يؤكّد مصدر أمني لـ"لبنان24" أنّه على الرغم من محاولة الجيش ضبط الحدود بالشكل اللازم، إلا أن المهربين لا يزالون يخاطرون بحياتهم، ويسلكون الطرقات الوعرة الخطيرة ويدخلون أو يلتقون مع بائعين لبنانيين، يسهلون لهم إيصال البضائع إلى الحدود. وما زاد الطين بلة حسب المصدر الأمني، فإنّ الأراضي الحدودية السرية لا تزال تعاني من تفلت أمني كبير، على عكس الاراضي اللبنانية، لافتًا إلى أنّ ضبط الأوضاع من الجهة المقابلة، سيؤدي إلى الحدّ الفعلي من وصول المهربين إلى الحدود، ومنعهم بالتالي من الحصول على البضائع المهرّبة.وحسب مصادر محلية، فإنّه لم تقتصر عمليات التهريب على المحروقات، بل شملت أيضًا الأدوات الكهربائية، التي باتت تُباع بأسعار مغرية داخل الأراضي السورية، مستفيدة من فرق الأسعار بين البلدين. هذا النشاط غير القانوني يُعد منفذًا جديدًا لبعض اللبنانيين الذين يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة، مشكلين بذلك عصابات محلية تربط بين المهرب ومصدر البضائع، ويرى المصدر أن الشاحنات التي تصل إلى القرى الحدودية تباعاً، والمحملة بالمحروقات في الدرجة الاولى، والادوات الكهربائية، وغيرها من المواد التي تعتبر أكثر من حاجة القرى الحدودية، توضح وتؤكّد أن عمليات التهريب تقودها مجموعات منظّمة وممتهنة، تستفيد من الفراغ الحاصل، لتمرير أكبر عدد من عمليات التهريب الممكنة.
وفي خطوة لمحاولة الحد من هذه الظاهرة، واصل الجيش تعزيز إجراءاته اللوجستية وانتشار وحداته في السلسلة الشرقية. وتركزت هذه التحركات على مناطق معربون، حام، طفيل، وسرغايا – مضايا، وذلك عقب اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش ومهربين مسلحين قبل أيام. ورغم القرار السوري الذي يفرض شروطًا محددة لدخول اللبنانيين إلى الأراضي السورية، إلا أن حركة السوريين "غير الشرعية" بين البلدين لا تزال مستمرة بشكل طبيعي، حيث تسجل القرى الحدودية حركة دخول وخروج من دون اعتراض يُذكر، حسب المصادر المحلية.
عرسال: هواجس متجددة
في عرسال، لم تبدد عملية انتشار الجيش على السلسلة الشرقية مخاوف الأهالي، الذين يشهدون حركة عبور مكثفة وغير منضبطة عبر معبري الزمراني ومرطبيه باتجاه قرى القلمون السورية، حسب معلومات "لبنان24". وهذه الحركة تترافق مع عمليات تهريب متواصلة من لبنان إلى سوريا دون رقابة فعلية. واللافت في هذه التطورات هو ورود معلومات أمنية متقاطعة تشير إلى عودة مسلحين من أبناء البلدة من سوريا، وهم مطلوبون من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية. ومن بين هؤلاء، أشارت المصادر إلى عودة أقارب مصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية، وأبناء علي الحجيري المعروف بأبو عجينة، الرئيس السابق لبلدية عرسال، إلى جانب آخرين.
وعلى الرغم من العمل المستمر من قبل القوى الامنية، فإن المعلومات تؤكّد أن الايام الأخيرة شهدت عمليات تهريب ضخمة للمحروقات، إذ تتم عملية التهريب عبر طريق الوعر خطّ البترول، البقيعة، السمونة، ووادي العطشان، ما أدى إلى حرمان الأهالي من المحروقات، خاصة على صعيد الغاز، حيث تم تهريب عشرات القوارير خلال الايام الاخيرة. وحسب المعنيين، فإذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فإنّ أبناء المنطقة مقبلون على مأساة كبيرة، خاصة مع اقتراب العواصف، إذ من الممكن أن تعاني شحًا في المواد اللازمة للتدفئة.
وكان هذا الملف من ضمن ابرز الملفات التي بحثها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع. وقال رئيس الحكومة:تطرقنا الى الوضع على الحدود البرية بين البلدين وضرورة تعزيز الاجراءات المتبادلة والمشتركة ايضا لحماية امن البلدين وسيادتهما ومنع اي اعمال تسيء اليهما والى امنهما واستقرارها.
المصدر: خاص لبنان24