اليابان والفلبين| شراكة اضطرارية في مواجهة الصين.. عرض تفصيلي مع منى شكر
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدمت الدكتورة منى شكر، ببرنامج "العالم شرقا"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية" عرضًا تفصيليًا حول العلاقات المتزايدة بين اليابان والفلبين، والتي أصبحت شراكة استراتيجية هامة في مواجهة التوسع الصيني في منطقة جنوب شرق آسيا.
في الماضي، كانت العلاقات بين اليابان والفلبين متوترة للغاية بسبب احتلال اليابان للفلبين خلال الحرب العالمية الثانية، لكن مع مرور الوقت، بدأت العلاقات تتحسن بشكل تدريجي، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الأمني.
اليابان أصبحت واحدة من أكبر شركاء التجارة والمستثمرين للفلبين، بينما دعمت طوكيو مطالب الفلبين المائية في بحر الصين الجنوبي ووفرت لها الدعم التقني والعسكري لتعزيز قدراتها الدفاعية، في عام 2011، تم رفع مستوى التعاون إلى شراكة استراتيجية بين البلدين.
في 2016، وقعت الدولتان اتفاقية لنقل الدفاع، مما سمح لليابان بنقل المعدات العسكرية إلى الفلبين. في عام 2024، تم توقيع اتفاقية للوصول العسكري المتبادل بين البلدين، مما أتاح لقواتهما إجراء تدريبات ومساعدات إنسانية على أراضي بعضهما البعض.
هناك عدة أسباب لهذا التعاون، أبرزها: الموقع الاستراتيجي للفلبين في جنوب شرق آسيا، إذ يعتبر جزءًا مهمًا من بحر الصين الجنوبي، الذي تمر عبره حوالي 80% من واردات اليابان النفطية، وتعزيز أمن الفلبين يعني تعزيز أمن المنطقة بشكل عام، وهو ما يصب في مصلحة اليابان الاقتصادية، والتعاون بين اليابان والفلبين يمكن أن يسهم في تقليل التوترات الإقليمية مع الصين ويعزز الأمن في المنطقة.
تعتبر الصين تهديدًا كبيرًا لمصالح دول المنطقة، مما جعل الدول تتوحد لمواجهتها، وفي هذا السياق، تلعب الولايات المتحدة دورًا مهمًا كمنسق لهذه الشراكات الاستراتيجية، وداعم رئيسي للتعاون بين اليابان والفلبين.
الولايات المتحدة كانت العامل المحفز في تقوية العلاقات بين اليابان والفلبين، حيث لعبت دورًا محوريًا في دفعهما نحو المصالحة بعد فترة الاحتلال، وأسهمت في تعزيز الشراكات الاستراتيجية والتعاون العسكري بين الطرفين.
مع زيادة النفوذ العسكري الصيني في آسيا وتضييق قبضتها على بحر الصين الجنوبي، يعود الدور الأمريكي مرة أخرى، حيث إما تترك الولايات المتحدة اليابان والفلبين لتخوض المعركة بمفردهما أو تمد يدها لهما بالأمن لمواجهة الصين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليابان والفلبين
إقرأ أيضاً:
اليابان متفائلة بالإفلات من رسوم ترامب
قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، اليوم الأحد، متفائل بإمكانية تجنب بلاده للرسوم الجمركية الأمريكية الكبيرة، قائلاً إن الرئيس دونالد ترامب "أدرك أهمية" الاستثمار الضخم لليابان في الولايات المتحدة، وما يوفره من فرص عمل هناك.
وفي أول قمة له في البيت الأبيض يوم الجمعة، قال إيشيبا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إنه أطلع ترامب على عدد شركات صناعة السيارات اليابانية، التي توفر فرص عمل في الولايات المتحدة. وقال إيشيبا إنهما لم يناقشا على وجه التحديد الرسوم الجمركية على السيارات، لكنه أشار إلى إنه لا يعر إذا كانت اليابان ستخضع للرسوم الجمركية المتبادلة التي قال ترامب إنه ينوي فرضها على الواردات.Taiwan sends officials to the US to help avoid Trump tariffs
????????????????????
???? Taiwan could pledge to buy more US energy, like Japan, in order to appease Trump, said Economic Affairs Minister Kuo Jyh-huei
⚠️ Trump has threatened tariffs on Taiwan's chip sectorhttps://t.co/x6LE6I00JR pic.twitter.com/CqeAsNZ219
وحتى الآن، نجت طوكيو من الحرب التجارية التي أطلقها ترامب في أسابيعه الأولى في منصبه، بعد أن أعلن فرض رسوم جمركية على السلع القادمة من كندا والمكسيك والصين، لكنه أرجأ فرض رسوم جمركية بـ 25% على جيرانه في أمريكا الشمالية للسماح بمحادثات.
وتهدد التوترات التجارية المتصاعدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) بالإضرار بالاقتصاد العالمي.
وقال إيشيبا إنه يعتقد أن ترامب "أدرك أن اليابان أكبر مستثمر دولي في الولايات المتحدة طيلة 5 سنوات متتالية، وبالتالي فهي مختلفة عن الدول الأخرى".
وأضاف "اليابان توفر العديد من الوظائف في الولايات المتحدة. وأعتقد أن واشنطن لن تتجه مباشرة إلى فكرة فرض رسوم جمركية أعلى".
وعبر إيشيبا عن تفاؤله بتجنب اليابان والولايات المتحدة حرب تبادل الرسوم الجمركية، مؤكداً أن الرسوم الجمركية يجب أن توضع بطريقة "تفيد الجانبين".
ويُذكر أن اليابان أكبر مستثمر مباشر أجنبي في الولايات المتحدة في 2023، بـ 783.3 مليار دولار، أمام كندا وألمانيا، وفق أحدث بيانات وزارة التجارة الأمريكية.