نيمار يحلم بحصد الألقاب مع الهلال
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
وعد نيمار قائد البرازيل جماهير الهلال عملاق الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم بأن يبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الألقاب خلال حفل تقديمه في استاد الملك فهد الدولي بالرياض امس.
وأعلن الهلال يوم الثلاثاء الماضي تعاقده مع نيمار لمدة موسمين قادما من باريس سان جيرمان بطل فرنسا في صفقة ضخمة
ونظم الهلال حفلا صاخبا لتقديم نيمار أمام حوالي 60 ألف متفرج بالإضافة إلى مواطنه مالكوم وياسين بونو حارس المغرب قبل مواجهة الفيحاء ضمن منافسات الجولة الثانية بالدوري.
وقال نيمار موجها حديثه للمشجعين «سعيد بوجودي وسط هذه الأجواء الحماسية. سأقدم المزيد والمزيد من أجلكم».
وأضاف «أملي أن أحرز البطولات. دعونا نستمتع بهذا الموسم ونحقق البطولات».
ووصل نيمار إلى الرياض أمس الجمعة وتابع أكثر من عشرة آلاف شخص المسار المباشر للطائرة الخاصة التي نقلت مهاجم برشلونة السابق حتى هبطت في مطار الملك خالد الدولي عبر حساب جماهيري بمنصة إكس للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم تويتر.
ورسمت طائرة مسيرة دون طيار وجه نيمار وكتبت اسمه ورقم قميصه حيث سيرتدي الرقم 10 خلال حفل التقديم وسط تحية حارة من المشجعين.
وأعلن مذيع الحفل عن وجود مفاجأة خلال فترة الاستراحة بين شوطي مباراة الفيحاء، وسط تكهنات بإمكانية الإعلان عن صفقة جديدة.
وذكرت تقارير عديدة أن الهلال بات على أعتاب إتمام التعاقد مع الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم فولهام.
وبعد خوض عدة مباريات وتسجيل ثلاثية من الأهداف خلال مواجهة أبها في افتتاحية الدوري قدم الهلال لاعبه مالكوم المنضم من زينيت سان بطرسبرج والفائز سابقا بلقب هداف الدوري الروسي.
وقال مالكوم قبل تقديم نيمار «أعدكم أنني سأقدم كل ما لدي. شكرا للجماهير وبالتأكيد سنقدم العديد من الأشياء معا».
وظهر بونو المنضم من إشبيلية بقميص الهلال أمام الجماهير لأول مرة أيضا وقال «إحساس كبير أن أرى هذه الجماهير الغفيرة. إن شاء الله نكتب التاريخ مع الهلال».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الدوري السعودي جماهير الهلال نيمار
إقرأ أيضاً:
الباشاوية تطل برأسها من جديد؟!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عموده المنشور بـ"الأهرام" تحت عنوان "نداء إلى باشوات مصر"، اقترح الدكتور أسامة الغزالي حرب إعادة العمل بلقب "باشا"، ولكن بشكل جديد "منظم ومدروس"، ليمنح – بحسب وصفه – لمن يقومون بأعمال "جليلة" ذات قيمة عالية وعالمية، في مجالات الثقافة والصناعة والزراعة.
وبدلاً من أن يضرب أمثلة من أهل الفكر أو العلماء أو العاملين في خدمة المجتمع، اختار الدكتور قائمة شبه كاملة من رجال المال والأعمال المعروفين، ليقترح أن يحملوا جميعًا لقب "باشا"، مثل نجيب ساويرس، وطلعت مصطفى، وأحمد أبو هشيمة، وغيرهم.
وعلى الرغم من أن الاقتراح قدم في سياق غير مألوف، إلا أنه يعكس رؤية أوسع: أن المكافأة الاجتماعية يمكن أن تُمنح للثروة، لا للفكرة، وللقوة الاقتصادية، لا للعطاء المجتمعي!.. وأن الألقاب -التي تخلصنا منها مع نهاية العهد الملكي- يمكن أن تعود، لكن هذه المرة بثوب "برلماني" حديث، وبرعاية "هيئة رفيعة المستوى" على حد وصفه!.
إن الأزمة هنا يا دكتور أسامة ليست فقط في الحنين إلى رموز طبقية بائدة، بل في اختزال التقدير المجتمعي في أداة شكلية، تُمنح لِمن يملك، لا لِمن يجيد أو يخلص.!
والسؤال هنا هو ، هل يحتاج الوطن الآن إلى توزيع ألقاب؟ أم يحتاج إلى منظومة تضمن تكافؤ الفرص، وحماية الحقوق، وخلق بيئة إنتاج حقيقية تقوم على الكفاءة لا النفوذ؟
المجتمع المصري غني فعلا -كما يقول الدكتور- ولكن ليس فقط بأصحاب المليارات، بل أيضا بمن يكدون في صمت، من الباحثين والمعلمين والأطباء والعاملين في الأرض والمصانع والمختبرات. فهل هؤلاء أيضا مرشحون للقب "باشا"؟! أم أن الباشاوية حكر على من يظهر في الإعلانات ويتصدر بورصات العقارات؟!.. نريد الإجابة من فضلك !
والحقيقة أن هذا الاقتراح لا يبدو معزولاً عن السياق العام، بل يأتي منسجماً مع نمط متصاعد لإعادة إنتاج النخبة، وترسيخ أدوار رمزية لرجال المال، ليس فقط في الاقتصاد، بل في الفضاء الاجتماعي والسياسي أيضاً!.
ففي الوقت الذي تراجعت فيه الأدوار الحقيقية للمثقفين، وتضاءل فيه حضور الكفاءات العلمية، تفتح الأبواب أمام من يملكون الثروة، ليحصلوا على رموز اجتماعية إضافية، تعزز مكانتهم وترسخ وجودهم كقوة مهيمنة، لها دورها في رسم ملامح الدولة كما يراد لها أن تكون.!!
اقتراح الألقاب - مهما بدا بسيطاً أو رمزياً - يطرح تساؤلات أعمق عن نوع المجتمع الذي نريده: هل هو مجتمع يتسابق فيه الأفراد على اللقب والهيبة؟ أم على قيمة ما يقدمونه من علم، وعدالة، وإسهام حقيقي في حياة الناس؟
قد يرى البعض، منهم د.الغزالي حرب، أن هذه الألقاب تشجيع لأصحاب الثروة على التفاعل الإيجابي مع الشأن العام، لكن الأجدى -والأكثر عدالة - أن تبنى القيمة على العطاء الحقيقي، وأن تكون مكانة الإنسان نابعة مما يضيفه، لا مما يملكه.!
فالجمهورية الجديدة في وطننا الغالي مصر، لكل فئات المجتمع وليس لأصحاب الألقاب والثروات فقط!.. وذلك رد متواضع من السيد: فتحي حسين ـ أفندي ـ عامر !