عودة بعد 10 سنوات من الاختطاف والأسر... فتاة يزيدية تروي قصتها تحت رحمة داعش
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بعد عشر سنوات من الأسر في قبضة تنظيم الدولة "داعش"، عادت الشابة الإيزيدية سيلفانا خضر، البالغة من العمر 29 عامًا، إلى العراق في رحلة استثنائية أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، لتعيد فتح صفحات مليئة بالمآسي والأمل معًا.
سيلفانا، التي كانت تبلغ 17 عامًا عند اختطافها من قريتها كوتشو في محافظة سنجار عام 2014، فقدت والدها وشقيقين لها، وتم العثور على رفاتهم في مقبرة جماعية قريبة من سنجار.
قالت سيلفانا بأسى: "أنا سعيدة وحزينة في الوقت نفسه. ليس لدي أب، ولا أم، ولا إخوة. شعور الوحدة ثقيل جدًا".
بعد اختطافها، أُرسلت سيلفانا إلى سوريا حيث عانت من الجوع، البرد، والخوف. وأمضت أكثر من أربع سنوات في محافظة إدلب السورية، حيث عاشت وحيدة في قبو، دون أن تعلم أي أخبار عن عائلتها.
تحدثت عن تلك الفترة بقولها: "في إدلب، ساعدني الناس، ولم يكن هناك وجود لتنظيم الدولة. لكنني كنت وحيدة تمامًا، أخشى كل لحظة". ورغم الأسئلة الكثيرة حول ما إذا كانت قد أُجبرت على الزواج، اكتفت بالرد بصوت منخفض: "لا".
طريق العودةمع سقوط النظام السوري في كانون الأول/ديسمبر2024، قررت سيلفانا العودة إلى العراق. استغرقت رحلتها خمسة أيام لعبور سوريا، رحلة محفوفة بالمخاطر لكنها كانت مدفوعة بأمل لقاء عائلتها.
عند عودتها، تلقت شقيقتها ملوكة مكالمة هاتفية تخبرها بأن سيلفانا لا تزال على قيد الحياة. قالت ملوكة: "كانت تلك لحظة فرح كبيرة، لكنها مشوبة بالحزن على من فقدناهم".
ملوكة، التي كانت هي الأخرى قد اختطفت من قبل "داعش" وتم بيعها في الرقة عام 2018، نجحت في الهروب برفقة مجموعة من النساء. واليوم، تعيش على أمل العثور على والدتها وشقيقها الآخر.
الإبادة الجماعية للإيزيديينسيلفانا ليست حالة استثنائية، فقد عانى الإيزيديون في شمال العراق من حملة إبادة جماعية نفذها تنظيم "داعش" عام 2014. شملت الجرائم قتل الرجال والصبيان واستعباد النساء وبيعهن. ووصف محققون دوليون هذه الحملة بأنها إبادة جماعية على حد زعمهم، وهو توصيف تبناه البرلمان الأوروبي وأُقر رسميًا على المستوى الدولي.
ووفقًا لمكتب إنقاذ الإيزيديين المختطفين، تم تحرير 3584 شخصًا حتى الآن من أصل 6417 مختطفًا. ورغم الجهود المستمرة، لا يزال أكثر من 2600 شخص في عداد المفقودين، مما يبرز حجم المأساة وتعقيد عمليات الإنقاذ.
وتعد قرية كوتشو، مسقط رأس سيلفانا، رمزًا للألم والمعاناة، حيث فقدت أكثر من 1000 من سكانها في حملة التنظيم. وعلى الرغم من مرور أكثر من عقد على المأساة، لا تزال هذه القرية شاهدة على الفظائع التي ارتكبها التنظيم بحق المجتمع الإيزيدي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب دعمها داعش.. إيزيديون يقاضون شركة لافارج الفرنسية في الولايات المتحدة شاهد: فتح مقبرة جديدة تضم رفات إيزيديّين قتلهم تنظيم داعش في سنجار شاهد: تشييع مهيب لرفات 41 إيزيديا من ضحايا داعش في سنجار العراقية سوريابشار الأسدداعشالأيزيديونالعراقإبادةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا ضحايا اعتقال فرنسا أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام ألمانيا ضحايا اعتقال فرنسا أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام سوريا بشار الأسد داعش الأيزيديون العراق إبادة ألمانيا ضحايا اعتقال فرنسا أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام سوريا مستشفيات الشتاء رجل إطفاء الاتحاد الأوروبي إيطاليا یعرض الآن Next فی سنجار أکثر من
إقرأ أيضاً:
العراق يعلن مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتل قيادي كبير في تنظيم الدولة الاسلامية، مسؤول خصوصا عن "العمليات الخارجية".
وقال السوداني -عبر منصة إكس- إن "الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى أبو خديجة يعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم"، و"كان يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا" في التنظيم المتطرف، واستهدف بعقوبات أميركية منذ صيف 2023.
وأضاف السوداني أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتله "بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي".
وقالت القيادة المركزية الأميركية في يوليو/تموز الماضي إن التنظيم يحاول "إعادة تشكيل نفسه بعد سنوات من تراجع قدراته".
واستندت القيادة في تقييمها إلى إعلان تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ 153 هجوما في العراق وسوريا في النصف الأول من عام 2024، وهو معدل يضع التنظيم "على الطريق إلى أكثر من مثلي عدد الهجمات" التي أعلن المسؤولية عنها العام السابق.
وفرض تنظيم الدولة الإسلامية نهجه المتشدد على الملايين في سوريا والعراق لسنوات، ويحاول الظهور مجددا في الشرق الأوسط والغرب وآسيا.
وكان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية السابق أبو بكر البغدادي قد أعلن قيام "دولة خلافة" على ربع مساحة العراق وسوريا في عام 2014 قبل مقتله في مداهمة لقوات خاصة أميركية في شمال غرب سوريا عام 2019 مع انهيار التنظيم.
إعلان